أين ورد أن شرطة الخميس في دولة الإمام علي عليه السلام كانت تعتقل كل من يقول أن عثمان في الجنة أو شهيدا؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أين ذكر أن شرطة الخميس في دولة الإمام علي تعتقل كل من يقول أن عثمان في الجنة أو أن عثمان شهيد؟ - سمعت ذلك من الشيخ الحبيب في أحد مقاطعه وهو ينتقد خامنئي.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تطرق إلى ذلك سماحة الشيخ في سلسلة عثمان بن عفان حمال الخطايا.

ومن تلك الآثار ما جاء في تاريخ دمشق لابن عساكر: عن نعيم بن أبي هند قال كان الناس بالكوفة إذا سمعوا أحدا يذكر عثمان بخير ضربوه فقال لهم علي لا تفعلوا ولكن ائتوني به فقال أعرابي قتل عثمان شهيدا فأتوا به عليا فقالوا إن هذا يقول إن عثمان قتل شهيدا فقال له علي وما عليك قال أتذكر يوم أتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأعطاني أوقية وأعطاني أبو بكر أوقية وأعطاني عمر أوقية وأعطاني عثمان أوقية ولم يكن عند أبي حسن شيء فأعطاني عنه عثمان أوقية فقلت يا رسول الله ادع الله أن يبارك لي فقال وما لك لا يبارك لك ولم يعطك إلا نبي أو صديق أو شهيد فقال علي خلوا سبيل الرجل فخرج يمشي بين السماطين!

وما جاء في تاريخ واسط لأسلم بن سهل الرزاز: عن محمد بن سيرين قال: أتي علي بن أبي طالب رضي الله عنه برجل، فقيل له: إن هذا يزعم أن عثمان رضي الله عنه في الجنة. فقال له علي: وما يدريك؟ قال: أتذكر يوم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألته، فأعطاني. وسألت أبا بكر، فأعطاني. وسألت عمر، فأعطاني. وسألت عثمان، فأعطاني. فقلت: يا رسول الله، ادع الله أن يبارك لي. قال: «وكيف لا يبارك لك فيه وإنما أعطاك نبي وصديق وشهيدان».

وما جاء في مسند أبي يعلى الموصلي ونقل عنه ابن الأثير في أسد الغابة بسند صحيح:  حدثنا هدبة، حدثنا همام، عن قتادة، عن محمد بن سيرين، أن رجلا بالكوفة، شهد أن عثمان رضى الله عنه قتل شهيدا، فأخذته الزبانية فرفعوه إلى علي رضى الله عنه، وقالوا: لولا أن تنهانا - أو نهيتنا - أن لا نقتل أحدا لقتلناه، هذا زعم أنه يشهد أن عثمان رضى الله عنه قتل شهيدا، فقال الرجل لعلي رضى الله عنه: وأنت تشهد، أتذكر أنى أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسألته فأعطانى، وأتيت أبا بكر رضى الله عنه فمسألته فأعطانى، وأتيت عمر رضى الله عنه فسألته فأعطانى، وأتيت عثمان رضى الله عنه فسألته فأعطانى، قال: فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله، ادع الله أن يبارك لى، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كيف لا يبارك لك وأعطاك نبي، وصديق، وشهيدان؟! وأعطاك نبي وصديق وشهيدان! وأعطاك نبي وصديق وشهيدان؟! ”.

المطالب العالية لابن حجر بسند صحيح: قال ابن أبي عمر: حدثنا عبد الوهاب عن هشام، عن ابن سيرين قال: ذكر رجلان عثمان رضي الله عنه، فقال أحدهما: قتل شهيدا. فتعلقه الآخر، فأتي به عليا رضي الله عنه فقال: هذا يزعم أن عثمان رضي الله عنه قتل شهيدا؟! فقال له علي رضي الله عنه: أقلت ذلك؟ قال: نعم، أما تذكر يوم أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- وعنده أبو بكر وعمر وعثمان وأنت فسألت النبي -صلى الله عليه وسلم- فأعطاني وسألت أبا بكر رضي الله عنه فأعطاني، وسألت عمر رضي الله عنه فأعطاني، وسألت عثمان رضي الله عنه فأعطاني وسألتك فمنعتني فقلت: يا رسول الله: ادع الله أن يبارك لي. فقال -صلى الله عليه وسلم-: "ومالك ألا يبارك لك وقد أعطاك نبي وصديق وشهيدان، ثلاث مرات. قال رضي الله عنه: دعوه.

لمتابعة السلسلة عبر الرابط التالي:

https://al-qatrah.net/visection78

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

7 جمادى الأولى 1446 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp