بسمِ اللهِ الرَّحمَن الرَّحِيم ، السَّلامُ عَليكم و رحمَةُ الله تعالى و بركاته سماحَة الشَّيخ المُحقق يَاسر الحَبيب حَفِظَهُ اللهُ تعالَى أرجو من سماحَة الشَّيخ الحَبيب حَفِظَهُ اللهُ تعالَى أن يُبرأ ذمَّتِي فقد عشت في بيئةٍ تُقدّس الخامنئي و أضرابه وَ طبيعيٌ أن يُصَوّروا لي سماحَة الشَّيخ كرَجُلٍ مُغرضٍ مَدفُوعٍ - وَ حَاشَاه - و لَن يكون بوسعِ رَجلٍ مثلي لَا اطّلَاعَ لَه إلا أن يُصَدِّقَهُم ، و لكثرَة ترديد اسمِ الشَّيخ في كُل مكَان عندنا و الذَمّ وَ الطَّعنِ فِيه وَ اتّهَامهِ في نوايَاه ، أردتُ أن أتأكَّدَ من حقيقة الحَال فرحت أسألُ و أسأل من أثق بهِم - ممن يُفترض أن يكونوا من أهل العِلم - و لا أرى منهُم إلا الطَّعنَ وَ الذَمّ ، فانتابني الفضُول لسماعِ الشَّيخ لأعرِفَ حقيقَةَ منهجهِ وَ عَقيدَتِه من خِلَالِ مَا يَقولهُ مُباشرةً لَا من خلالِ نَظَّارَةِ هؤلَاء التي تُعطي لوناً هُم يُريدونَه ، فما إن بدأتُ بسمَاع الشَّيخ بدأت تنكشفُ ليَ الحقائق عَن دينِ مُحَمَّدٍ و آلِهِ الطَّيبين عَلَيهم أفضَلُ صَلوَاتِ المُصَلّين ، و عَن حَقِيقَةِ أعدَائهم الملاعِين ، فأكثَرت من مطالعَة أبَحَاثِه و نهَلتُ مِن عَذبِ مَاء علمِه ، فلسماحَة الشَّيخ حقٌ عَلَيَّ إذ قَوَّى عَقيدَتِي وَ ثَبَّتَهَا بجهُودِهِ المَشكُورَة ، وَ أنا في المُقَابِل ظننتُ فيهِ السُّوء لِعُذرِي المُتقَدّم ، فطلَبِي مِن سماحَة الشَّيخ - و كُلي خَجَلٌ مِنه - أن يَعذُرَني و يُبرئَ ذمَّتي فالعمرُ قَصِير ، وَلَا فِرارَ مِن عذاب السَّعير، نَصَرَكَ اللهُ تَعَالَى يَا نَاصِرَ مُحَمَّدٍ و آلِ مُحَمَّدْ عَلَيهم أفضَلُ الصَّلاةِ وَ السَّلَام وَ السَّلَام عَلَيكُم وَ رحمَةُ اللهِ تَعَالَى وَ بَرَكَاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يطيب لنا إبلاغكم بأن سماحته أبرأ ذمتكم ولم يوجب عليكم شيئا.
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
14 جمادى الآخرة 1445 هجرية