بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعداءهم وارحم اوليائهم واجعلنا معهم في الدنيا والاخرة وترحم بهم على عجزنا يا رب يا الله السلام عليكم
ما هي عقيدة العلل الاربعة عند الشيخية وهل هي عقيدة كفرية لاني كثيرا ما رايت من يكفر الشيخية بسبب هذه القضية مع الشرح المبسط جزاكم الله خير الجزاء
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نبارك لكم ذكرى زواج النورين (أمير المؤمنين علي والسيدة الزهراء عليهما السلام) وكل عام وأنتم بخير.
بمراجعة الشيخ،
كل موجود له علل أربع، فالكرسي الخشبي مثلا له:
1- علة مادية؛ وهي الخشب الذي صُنع منه.
2- علة صورية؛ وهي الهيئة التي بها يُسمى كرسيا.
3- علة فاعلية؛ وهي النجار الذي صنعه.
4- علة غائية؛ وهي الغاية من صناعة الكرسي، أي الجلوس عليه.
إذا عرفتَ هذا فاعرف أن الشيخية قائلون بأنهم عليهم السلام العلل الأربع للوجود وما فيه من كائنات. ولئن أمكن الاتفاق معهم على أنهم عليهم السلام العلة الغائية ضرورة أن الخالق سبحانه إنما خلق الخلق ليعبدوه وهم عليهم السلام أعبد العابدين وأكملهم؛ فإن الاتفاق معهم على العلل الأخرى رُئيت فيه شناعة، إذ كيف يمكن أن يقال بأنهم علة مادية فيكون الخلق مصنوعا منهم؟! وكيف يمكن أن يقال أنهم علة صورية فتكون هيئات المخلوقات هيئتهم؟! أما كونهم علة فاعلية فالشناعة تكون في كونهم مفوَّضين استقلالا، ومع عدم الاستقلال هو محل تردد، ولا شناعة فيه عندنا مع القيود.
ولهذه الشناعة كفَّرهم مَن كفَّرهم. أما نحن فنرى الحكم بكفرهم كثيرا عليهم، إذ هم ضعفاء ضيِّقو العطن، يطلبون حقا فيخطئون عبارة، ويتناولون لغة المناطقة والفلاسفة فيضعون الأدلة النقلية في قوالبها جهلا بغية رد نتائجها، ولا يميزون في ذلك كله بين الحي واللي. فأنت إذا سألتهم مثلا: ما دليلكم على كونهم عليهم السلام علة صورية للكائنات؟ أجابوك: لما ورد من كونها من فاضل طينتهم! (انظر نجاة الهالكين في حصر العلل الأربع في محمد وآله الطاهرين عليهم السلام لمحمد بن حسين آل أبي خمسين ص129).
وبمثل هذه الركاكة التي عرفتَ يجيبون، وأنت خبير بأن هذا الذي ورد لا يدل على ذلك البتة، على أنه مختص بالشيعة لا كل الكائنات، لقولهم عليهم السلام: «شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا».
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
1 ذو الحجة 1444 هجرية