السلام عليكم تقبل الله أعمالكم،
عندي سؤال لسماحة الشيخ.
سؤال للشيخ الحبيب :
هل هنالك آثار تدل على يوم ذكرى وفاة أم النبوة السيدة آمنة (عليها السلام) لإحياء ليلتها، أو إشارات تُلَمّح على فترة وفاتها بحيث من الممكن أن نعتمد يومًا يكون باسمها.
وهنالك مقترح من بعض المؤمنين إن لم تتوفر الأدلة والأخبار، أن يُلتحق ذكراها مع ذكرى السيدة خديجة وأبو طالب (عليهما السلام) في شهر رمضان، لكونها أيام حزن على قلب رسول الله، وأجواء إيمان, فما قول سماحتكم؟
وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بمراجعة الشيخ، لا نعلم تاريخا محددا ليوم وفاتها صلوات الله وسلامه عليها، ومع ذلك فلا بد من الخروج من ربقة التقصير وأداء شيء من حقها العظيم علينا بذكرها وإظهار الحداد عليها في يوم مخصوص. والذي نقترحه أن يكون ذلك في السابع من ربيع الأول، إذ هو علاوة على كونه في أيام أحزان أهل البيت عليهم السلام بعد أصل يوم العذاب واقتحام الدار المقدسة؛ قد رُوي أنه صلى الله عليه وآله غداة رجوعه من غزوة بني لحيان في هذه الأيام عرج على قبر أمه عليها السلام وأصلحه وقعد عنده يبكي حتى بكى لبكائه المسلمون ولم يُرَ باكيا أكثر من يومئذ، فتأسيا به صلى الله عليه وآله نبكي على أمه كما بكى في هذه الأيام، ولعلها كانت في الواقع متزامنة مع ذكرى وفاتها عليها السلام.
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
3 شهر رمضان العظيم 1444 هجرية
