السلام عليكم.. هل صحيح ان فرس الامام الحسين عليه السلام اسمه ميمون ؟ وان لم يكن اسمه الميمون فمن أين جاء هذا الاسم المتعارف عليه عند الشيعة وخدام الامام الحسين عليه السلام.... حسب نظرتكم وتحليلكم شيخنا الحبيب ..
واتمنى تزويدنا بالمصادر ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بمراجعة الشيخ،
هي تسمية شعبية متأخرة، باعتبار اليُمن والشرف الذي ناله هذا الفرس بركوب سيد الشهداء صلوات الله عليه.
وبعضٌ يسميه (ذا الجناح) لسرعته، وبعض آخر يسميه (اليحموم) لشدة سواده؛ اعتمادا على ما جاء في بعض الأشعار والمراثي، كقول أبي بكر بن شهاب كما في (النصائح الكافية لابن عقيل ص253):
وصبحهم بالشوس من صيد قومه
نسور الفيافي من فرادى وتؤامِ
على ضمر تأتم في حومة الوغى
بيحمومه أو ذي الجناح المحمومِ
أو كقول الحافظ رجب البرسي كما في (الغدير للعلامة الأميني ج7 ص50):
فقـد غدرت قدما بـآل محمد
وطاف عليهم بالطفوف لها جندُ
وجاشت بجيش جاش طام عرمرمٍ
خميس لهام حامٍ يحمومُه أسدُ
غير أن الظاهر أن هذه ليست بأسماء مأثورة لفرسه عليه السلام، وإنما هي تسميات وتوصيفات أدبية ليس إلا. أما المأثور الذي يمكن الركون إليه فهو أن اسمه (المرتجِز) الذي هو فرس رسول الله صلى الله عليه وآله؛ قد ورثه سبطه وريحانته، إذ جاء في التاريخ: «ثم إن الحسين عليه السلام دعا بفرس رسول الله صلى الله عليه وآله المرتجِز؛ فركبه وعبَّأ أصحابه» (بحار الأنوار ج45 ص8 عن المناقب).
وفي علة تسميته بالمرتجز رواية عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول فيها: «كان اسم فرس النبي صلى الله عليه وآله المرتجز، وبغلته دلدل، وناقته القصواء، وحماره عفير، ودرعه ذات الفضول، وسيفه ذو الفقار. وإنما قيل له المرتجز لحسن صهيله، وكان أبيض» (إمتاع الأسماع للمقريزي ج7 ص194).
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
18 ربيع الآخر 1444 هجرية