بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وإلعن صنمي قريش
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل ياسر الحبيب ايها الحبيب لمحمد وال محمد ادامكم الله لنا عزاً وفخراً
نحن ممن يدافع عن محمد وال محمد ويظهر مناقبهم وفضائلهم وإظهار مظلومية السيدة الطاهرة مولاتي الزهراء سلام الله عليها وممن يظهر مثالب ظالميهم وزيفهم عليهم لعنة الله ،فبهذا نلقى الكثير من الصد والرد ومع الأسف يكون الصد ممن يدعون الولاية والمحبة والتشيع لمحمد وال محمد وبلغنا الي درجة النبذ والتنفير والغيبة من قبلهم علينا في كل وقت فماهو حالنا ؟ وهل علينا التوقف عن اظهار هذه المثالب اذا وقعنا في خطر ما او تهديد علماً اننا تحت حكومة مخالفة لمذهبنا ولسنا كحالكم بلندن حيث حرية الرآي والأمن الفكري والعقائدي ؟
نتمنى من سماحتكم الرد واقول قولي هذا واسئل الله ان يتقبل اعمالنا وأعمالكم ويثبتنا على ولايتهم صلوات ربي عليهم والبراءة من اعدائهم
باسمه جل ثناؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حتى قبل أن نهاجر إلى لندن؛ كنا نعمل بوظيفتنا الشرعية هذه وبالنبرة ذاتها والأسلوب ذاته تحت ظل حكومة مخالفة أيضا في الكويت، ولهذا تعرّضنا للملاحقات الأمنية ثم اعتُقلنا وسُجنّا، ثم نحن اليوم أيضا لسنا بمعزل عن الخطر والتهديد. فلا تثريب عليكم من العمل على إظهار مظلومية أهل بيت الطهارة (صلوات الله عليهم) حتى ولو وقعتم في خطر، ولا وجوب عليكم بالترك والعمل برخصة التقية اليوم، هذا إذا أردتم أن تكونوا مع أهل البيت (عليهم السلام) في درجتهم في الجنة، أما إنْ أردتم أن تخسروا ذلك فخذوا برخصة التقية واتركوا هذه التضحية الشاقة!
كونوا كميثم التمار وتحمّلوا ما يأتيكم لتنالوا ما ناله الآن في الجنة من مقام رفيع إذ هو مع أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) في درجته! قال له أمير المؤمنين عليه السلام: ”يا ميثم.. كيف أنت إذا دعاك دعيُّ بني أمية إلى البراءة مني؟ قال: يا أمير المؤمنين.. أنا والله لا أبرأ منك. قال عليه السلام: إذن والله يقتلك ويصلبك! قال: أصبر، فإن ذلك في الله قليل! قال عليه السلام: يا ميثم.. إذن تكون معي في درجتي“! (الوسائل ج16 ص227).
رزقنا الله وإياكم هذه الدرجة الرفيعة. والسلام.
ليلة الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة.