السلام عليكم وعلى شيخ الرافضة الحبيب
اما بعد
ما موقف الشيخ من شخصية يونس بن ضبيان
واذا كان ضالاً ولايلتفت اليه فماذا نفعل مع الاخبار التي تمدحه
واذا كان صالحاً فماذا نفعل مع من يذمه وعلى ماذا اعتمدوا ولماذا
وشكرا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تعارض الروايات المادحة والذامة في الرجال ليس أمرا غريبا، ويبقى ترجيح إحديهما على الأخرى أو الجمع بينهما وظيفة الخبراء من أهل العلم.
يونس بن ظبيان عند الشيخ الحبيب ممن يُعتمد على حديثه المتداول في كتب الحديث المعتبرة كما اعتمد عليه أعاظم المحدثين كالكليني وشيخه علي بن إبراهيم ومن قبلهما محمد بن أبي عمير، إما لإحراز أنه ثقة في الرواية وإن كان فاسد العقيدة، وإما لإحراز صدور هذه الأحاديث منه حال استقامته، وإما لاحتفافها بقرائن الصدق. ولا ينافي الأول جرحه بالكذب من بعض الرجاليين لأنه مبتنٍ على تلبّسه بالغلو، فلا يكون جرحا حسّيا في خصوص أمانته في النقل.
الأخبار المادحة له - على تقدير صدورها - محمولة على حال استقامته. لكنها لم تصح. والذين جرحوه اعتمدوا على الأخبار الذامة له وفيها صحاح.
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
5 ربيع الآخر 1443 هجرية