يسئل سائل ما الحكمه من تحديث حفصه بالحديث المعروف انه يلي من بعدي ابا بكر..... ثم يأ مره النبي ص بالكتمان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الغرض من ذلك أن تجري مشيئة الله بمقاديرها وأسبابها فإن تحديثها (لعنها الله) بذلك الحديث وخيانتها لتلك الأمانة دليل صارخ على كفرها ونفاقها فضلا عن تشكيك الملعونة بنبوته (صلى الله عليه وآله) حيث قالت له بعد أن أخبرها كما حكى الله تعالى عنها في كتابه العزيز: {قالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هذا قالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ}.
فقولها: (من أنبأك هذا) دليل كفرها كما جاء عن الصادق (عليه السلام)، وليكون ذلك باب افتتان لهذه الأمة، فضلا عن أن تحديث النبي (صلى الله عليه وآله) بهذا الحديث كان بعدما بالغت حفصة (لعنة الله عليها) في إيذاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما رأته مع مارية القبطية (عليها السلام) أي دفعا لشرها وما أحدثته من جلبة.
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
18 ربيع الأول 1442 هجرية