بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجوركم بذكرى استشهاد الإمام الباقر عليه السلام، ولعنة الله على قاتليه.

سماحته يرى أن تقلبات الضعفاء كالمذكور وغيره كافية لصرف العقلاء عنهم، لأن العقلاء لا يتبعون من لا يثبت على منهج، كما أنهم ينظرون باستخفاف إلى المتقلبين مزاجيا أو انفعاليا حيث ينكشف أنهم فارغون من الإيمان والعلم وأنهم مجرد ظواهر بالونية أو تجارية وإلا لكان لهم منهج واضح ثابت مستقر قد وصلوا إليه بعد بحث وتحقيق واجتهاد، ولا يمكن الوثوق بمن يغير منهجه في كل طور وقد يأتي غدا بغير الذي يدعو إليه اليوم كما أتى اليوم بغير الذي كان يدعو إليه بالأمس.

وبالنظر إلى هذا يرى سماحته أن هنالك أمورا أولى في نصرة العترة الطاهرة (عليهم السلام) من الانشغال بأمثال هؤلاء الفارغين.

أما مبدأ المرجعية الدينية وتقليد الفقيه العادل الجامع للشرائط فهو مبدأ أصيل ونظام راسخ أثبت أركانه مولانا إمام العصر (أرواحنا فداه وعجل الله فرجه الشريف) ولا يمكن لأحد زعزعته لأن أحدا لا يمكن أن ينتصر على الإمام (صلوات الله عليه)، والتاريخ يثبت هذه الحقيقة حيث باءت بالفشل والخيبة كل محاولات صرف الأمة عن الطريق الذي رسمه الإمام (عليه السلام) لقيادة الأمة في زمان الغيبة.

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

7 ذو الحجة 1441 هجرية

شارك الإجابة على