سماحة الشيخ الحبيب و لمكتبه .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
أود أن أسأل سماحة الشيخ الحبيب " أعزه الله " ، ما هو موقف سماحة الشيخ الحبيب من هذا الموقف الذي
سأذكره و هو إجبار السلطة السعودية لأصحاب
الحسينيات في الأحساء بأن يغلقوا الحسينيات بدعوى انتشار مرض الكورونا ، و قد نفذوا ذلك كثير من أصحاب
الحسينيات ، و لعل جميعهم و قد أغلقوها فعلا ، و قد اغلقوها في يوم استشهاد السيدة زينب ( عليها السلام ) و كان من
المفترض أن يحيوا ذكرى استشهاد السيدة زينب الكبرى ( عليها السلام ) ، و لكنهم استجابوا للسلطة السعودية و قد أغلقوا المجالس الحسينية مع الأسف الشديد ما هو موقفكم اتجاه ذلك شيخنا ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجوركم بذكرى استشهاد السيدة زينب بنت أمير المؤمنين عليهما السلام.
قد أبان الشيخ موقفه في هذه المسألة في بعض الجلسات الأخيرة حيث دعا إلى عدم الهلع في مواجهة هذا الوباء مع الحرص على اتخاذ الوسائل والاحتياطات الوقائية مهما أمكن بعيدا عن الإفراط والتفريط.
وفي هذا السياق قال الشيخ إن تعطيل المساجد والحسينيات والمجالس الدينية بذريعة هذا الوباء هو أمر خاطئ، لأنها من ضرورات الحياة الدينية للمجتمع. والصواب هو استمرار الصلوات والمجالس الدينية ولكن مع الالتزام بالإرشادات الطبية الوقائية، كالامتناع عن عادة المصافحة والتقبيل على سبيل المثال.
وبناء على هذا فإن موقف الشيخ مما نقلتموه يكون واضحا وهو الرفض لإغلاق المجالس الحسينية، ولا سيما أنه تعطل بسببه إحياء ذكرى استشهاد عقيلة الهاشميين صلوات الله عليها، وهو أمر فادح، وإذا كان هذا الإغلاق قد تم فعلا رضوخا لأوامر سلطة الاحتلال السعودي فإنه مما يزيده فداحة.
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
15 رجب الأصب 1441 هجرية