سلام عليكم و على الشيخ المجاهد ياسر الحبيب و رحمة.اللّه و بركاته ....
ما هو قول الشيخ الحبيب في الرواية الواردة في بحار الانوار ج 33 ص 567 ـ569 و هية رسالة الامام علي عليه السلام لأهل مصر و ذكره لعدالت ابوبكر و عمر لعنهم اللّه. فيها؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرواية التي ينقلها العلامة المجلسي رحمه الله هي بالأصل من مصادر أهل الخلاف، ويرويها ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح النهج، وفيها ألفاظ لم ترد في الرواية التي يرويها الطبري الإمامي في المسترشد، وإن كان سندها أيضًا من أهل الخلاف يرويها عن الشعبي.
فمما جاء في رواية الطبري قول أمير المؤمنين عليه السلام "ورأيت الناس قد امتنعوا بقعودي عن الخروج إليهم، فمشيت عند ذلك إلى أبي بكر فتألفته، ولولا أني فعلت ذلك لباد الإسلام، ثم نهضت في تلك الأحداث حتى أناخ الباطل، وكانت كلمة الله هي العليا ولو كره المشركون".
وقوله "فلما احتضر بعث إلى عمر فولاه، فسمعت وأطعت، وناصحت للدين، وتولى عمر تلك الأمور، وكان مرضي السيرة، ميمون النقيبة عندهم، حتى إذا احتضر، قلت في نفسي: لن يعدلها عني، فجعلني سادس ستة".
وبهذين الشاهدين يتضح لكم أن رسالة أمير المؤمنين علي عليه السلام ليس فيها مدح لأبي بكر وعمر وعثمان لعنهم الله، بل هي على العكس تمامًا، فراجع.
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
7 جمادى الآخرة 1440 هجرية