بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا و حبيبنا وعشقنا محمد واله الطيبين الطاهرين نور الانوار و كلمة الله العلي العظيم الجبار
عن قضية مقتل المولى الامام الحسين ارواحنا وارواح العالمين لتراب نعله الفداء كيف للرجس ان يصعد على صدره و من ثم ظهره و يقطع راسه
اتمنى من جنابكم ان تخصصوا من وقتكم ما يغطي هذا المصاب الاعظم لا يوم كيومك يا ابا عبدالله ارواحنا وارواح العالمين لتراب نعله الفداء ولا ارض كارضك يا كربلاء كذلك عن علة الوجود ومشكاة اية النور المظلومة المقهورة الحزينة الطهر الطاهرة البضعة
تلك الاسرار التي لم ولن يتطرق لكشفها الا شيخي الفذ وكذلك عن ائمتنا الاطهار
اسال الله عز وجل ان يضع بيديك كل الاسرار لاحداث التاريخ منذ يوم خلقوا الى اخر لحظة في هذه الحياة الاولى وايضا ماذا بعد ذلك
اسال الله العلي العظيم ان يعطيك ما يحب ويرضى
اخوكم عدنان الهاشمي
باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
قد عرفتَ أن ذلك ممكن عقلا وليس بمحال شرعا فإنه يزيد المعصوم (عليه السلام) عند الله تعالى رفعة لتضحيته بنفسه في سبيل إقامة دينه. ولو أن الله تعالى منع الكفرة والمنافقين وسائر أرجاس الناس وأراذلهم من أن يصيبوا أولياءه بالضرر لما كان للأولياء فضل بصبرهم ولا كان على مناوئيهم تثريب أو عقاب ولا تحقق ابتلاء الناس واختبارهم برؤيتهم لتحقق ذلك في الواقع. فتدبّر جيدا.
نعم، إن الرجس حيث يصعد على صدر المعصوم (عليه السلام) ليذبحه يكون ذلك بإرادة المعصوم إنفاذا لمشيئة الله تعالى، كما أن العبد حين يعصي الله تعالى فإنه يعصيه بإرادته لا رغما عنه تعالى الله عن ذلك، حتى يتحقق الجزاء. ولذا لا يعد ما وقع عليهم (صلوات الله عليهم) قهرا أو إذلالا فإنهم ليسوا عاجزين، وإنما يضحون بأنفسهم في سبيل إقامة دين الله سبحانه، وهنا مكمن عظمتهم أرواحنا فداهم.
وفقكم الله لجوامع الخير في الدارين وجعلكم وإيانا من أنصار دينه. والسلام.
8 من شعبان المعظم لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة.