السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل يعتبر الحسين بن محمد بن المفضل، أبو القاسم الأصفهاني (أو الأصبهاني) المعروف بالراغب من الشيعة أم من المعتزلة فقد قيل من الكثير انه من الشيعة وقال الكثير أيضا أنه من المعتزلة وأيضا يعده رهط من علماء الشيعة بإنه شيعي من أعلامهُم وكبراؤهُم وعُلماؤهُم وأعيانهُم فما رئيكم به
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجوركم بذكرى استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه عليهم السلام، ولعنة الله على قاتليهم.
بمراجعة الشيخ،
لا هو منا ولا من المعتزلة، بل هو من المخالفين التقليديين إلا أنه كان متأثرًا بعض الشيء ببعض ما لدينا وما لدى المعتزلة بحكم توطنه بغداد في زمان طغى فيه التمازج الثقافي ما بين التشيع والاعتزال، فكانت بعض عباراته موهمة لبعضٍ أنه من هؤلاء أو من أولئك.
ينفي تشيعه عدّه (المتشيعة) كالقدرية والمرجئة والخوارج من الفرق المبتدعة، ثم قوله: «والفرقة الناجية هم أهل السنة والجماعة الذين اقتدوا بالصحابة». (رسالة في الاعتقاد للراغب ص25)
وينفي اعتزاله قول السيوطي: «وقد كان في ظني أن الراغب معتزلي؛ حتى رأيت بخط الشيخ بدر الدين الزركشي على ظهر نسخة من القواعد الصغرى لابن عبد السلام ما نصه: ذكر الإمام فخر الدين الرازي في تأسيس التقديس في الأصول أن أبا القاسم الراغب من أئمة السنة، وقرنه بالغزالي. قال: وهي فائدة حسنة، فإن كثيرا من الناس يظنون أنه معتزلي». (بغية الوعاة ج2 ص297)
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
29 محرم الحرام 1439 هجرية