۱- قَالَ ابْنُ حَجَرٍ: «وَنَقَلَ عَنْهُ - أَي ابْنُ النَدِيم - أَنَّهُ قَالَ فِي مُحَمَّد بْنِ عَبْد الواحد غُلَامُ ثَعْلَب، قَالَ: وَكَانَ يَقُولُ إِنَّهُ شَاعِرٌ مَعَ عَامِيَتِهِ»
عَلَقَ ابْنُ حَجَر قَائِلاً: «هَذَا أَوْضَحُ الأَدِلَةِ على أَنَّ النَدِيم رَافِضِيٌّ، لِأَنَّ هَذِهِ طَّرِيقَتُهُمْ يُسَّمُونَّ أَهْلَ السُّنَةِ عَامَةً، وَأَهْلَ الرَفْضِ خَاصَةًً»
(لسان الميزان ۲٦۸/٥)
۲- قَالَ عبد الرحمن المعلمي: «وَابْنُ النَدِيمِ رَافِضِيٌ وَرَّاقٌ، فَنُّهُ مَعْرِفَةُ أَسْمَاءِ الكُتُّب الَتِي كَانَ يَتّجِرُ فِيهَا»
(التنكيل ۹٤/۱)
۳- تَرْجُمتُهُ لِمُحَمِّدِ بْنِ عُمَرَ الوَّاقِدِيِّ، قَالَ:
«أخبارُ الواقديِّ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بنِ عُمَرَ الواقديِّ، مَوْلَى الأَسْلَمِيِّيْنَ، مِنْ سَهْمِ بنِ أَسْلَمَ، وكان يَتَشَيَّعُ، حَسَنَ المَذْهِبِ، يَلْزَمُ التَّقِيَّةَ، وَهُوَ الذِي رَوَى: أَنَّ عَلِيَّاً عَلَيْهِ السَّلاَمِ كَانَ مِنْ مُعْجِزَاتِ النَّبِيِّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم كَالعَصَا لِمُوْسَى عَلَيْهِ السَّلاَمِ، وَإِحْيَاءِ المَوْتَى لِعِيْسَى بْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلاَمِ، وَغَيْرَ ذَلِكَ مِنَ الأَخْبَارِ».
(الفهرست: ۱٤٤)
٤- إِذَا ذَكَرَ أَيَّ أَحَدٍ مِنْ أَهْل الْبَيْت (عَلَيْهُمْ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام) قَالَ: (عَلَيْهِ السَّلَام).
٥- قَالَ فِي تَرْجَمَةِ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ الْلَّهِ الزُّبَيْرِيِّ:
«أَبُو عَبْدِ الْلَّهِ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ العَوَّامِ، حَوَارِيٍّ.
نَزَلَ بَغْدَادَ ...، وَكَانَ أَبُوهُ عَبْدُ اللَّهِ مِنْ أَشْرَارِ النَّاسِ، مُتَحَامِلاً عَلَى وَلِدِ عَلِىٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمِ».
(الفهرست: ۱٦۰)
٦- حَطُّهُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي العَتَاهِيَةِ المُلَقَّبُ بِعَتَاهِيَةَ حَيْثَ ذَكَرَ لَهُ مُصَنَّفَاتٍ، مِنْهَا:
«الرَّدُّ عَلَى الرَّافِضَةِ».
٧- قَالَ فِي تَرْجَمَةِ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيْلَ بْنِ مَيْثَمٍ التَّمَّارِ، أَوَّلَ مَنْ تَكَلَّمَ فِي مَذْهَبِ الإِمَامَةِ:
«عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيْلَ بْنِ مَيْثَمٍ الطَّيَّار، وَمَيْثَمُ مِنْ جِلَّةِ أَصْحَابِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَام، وَلِعَلِيٍّ مِنَ الكُتُبِ: «كِتَابُ الإِمَامَةِ»، «كِتَابُ الاِسْتِحْقَاقِ».
(الفهرست: ۲٤۹)
۸- اتِّهَامُهُ لِرُّمُوزْ من رُّمُوزْ السُّنَة بِأَنَّهُمْ كَانُوا عَلَى مَذْهِبِ الزَّيْدِيَّةِ؛ فَقَالَ:
«الزَّيْدِيَّةُ الَّذِيْنَ قَالُوا بِإِمَامَةِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمِ، ثُمَّ قَالُوا بَعْدَهُ بِالإِمَامَةِ فِي وَلَدِ السيدة فاطمة الزهراء (صَلَوَاتُ الله وَسَلَامُهُ عَلَيْهَا وَآلِهَا) كَائِنَاً مَنْ كَانَ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُ شُرُوْطُ الإِمَامَةِ، وَأَكْثَرُ المُحَدِّثِْيْنَ عَلَى هَذَا المَذْهَبِ مِثْلَ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَصَالِحِ بْنِ حَيٍّ، وَوَلَدِهِ، وَغَيْرِهِمْ، وَأَخْبَارُ هَؤُلاَءِ، ثُمَّ فِي هَذِهِ المَوَاضِعِ الَّتِي غَلَبَتْ عَلَيْهِمْ لِشُهْرَتِهَØ
§ مِنَ العِلْمِ أَوِ الدِيْنِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى»
ثُمَّ قَالَ، «قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَكْثَرُ عُلَمَاءِ المُحَدِّثِيْنَ زَيْدِيَّةٌ، وَكَذَلِكَ قَوْمٌ مِنَ الفُقَهَاءِ المُحَدِّثِيْنَ مِثْلَ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَجِلَّةِ المُحَدِّثِيْنِ»
(الفهرست: ۲٥۳)
۹- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَل عَنْهُ: «كَذَابٌ، يَقْلُبُ الْأَحَادِيث»
وَقَالَ أَبُوُ حَاتِمٍ وَالنَسَّائِيُّ وَابْنُ المَدِينِيُّ وَابْنُ رَّاهُوَيه: «يَضَعُ الْحَدِيثَ»
قَالَ الْبُخَارِيَّ: «سَكَتُوا عَنْهُ»
(ميزان الاعتدال ۲٧۳/٦)
۱۰- قَالَ إحسان إلهي ظهير:
وَأَمَّا ابْنُ النَدِيم الشِيعِيُّ فَيَرَى أَنَّ تَكُوينُ الشِيعَة لَمْ يَكُنْ إِلَّا يَوْمَ وَقِعَةِ الجَمَل حَيْثُ قَالَ:
«وَلما خَالَفَ طَلْحَة وَالزُّبَيْرَ عَلِي عَلَيْهِ السَّلَام وَأَبَيَا إِلَّا الطَّلَب بِدَمِ عُثْمَان وَقَصْدُهُمَا عَلِي عَلَيْهِ السَّلاَم لِيُقَاتِلَهُمَا حَتَّى يَفِيئَا إِلى أَمْرِ الله تَسَّمَى مَنْ اتَبَعَهُ على ذَلِكَ بِإِسْمِ الشِيعَة»
(كتاب الشيعة والتشيع: ۱۲)
۱۱- قَالَ الشَّيْخُ عَبَّاس القُمِيَّ رحمه الله في ترجمته لابن النديم:
«أَبُوْ الفَرَّج مُحَمَّد بْنُ إِسْحَاق النَدِيم المَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي يَعْقُوب الوَرَّاق النَدِيم البَغْدَادِي الكَاتِبُ الفَاضِلُ الخَبِيرُ المُتَبَحِرُ الشِيعِيُّ الْإِمَامِيُّ مُصَنِفُ كِتَاب الفِهْرِسْت الَّذِي جَوَدَ فِيهِ وَاسْتَوعَبَ اسْتِيعَابَاً يَدُلُ على اطْلَاعِهِ على فُنُونٍ مِنَ العِلْمِ وَتَحَقُقِهِ بِجَمِيعِ الكُتُب، حُكِيَّ أَنَّهُ كَانَتْ وِلَادَتَهُ فِي جَمَادِي الآخِرَة سَنَة ۲۹٧ وَتُوفِيَّ يَوْمَ الأَرْبِعَاء لِعَشْر بَقِيَّ مِنْ شَعْبَان سَنَة ۳۸٥»
(الكنى والألقاب ٤۲٥/۱–٤۲٦)
۱۲- وَقَالَ ابْنُ النَدِيم في ترجمته لأبي سهل النوبختي:
«أَبُوْ سَهْل النُوبَخْتِي أَبُوْ سَهْل إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَلِيَّ بْنَ نُوبَخْت. مِنْ كِبَارِ الشِيعَة. وَكَانَ أَبُوْ الحُسَيْن النَاشِئ يَقُولُ إِنَّه أُسْتَاذُهُ. وَكَانَ فَاضِلاً عَالِماً مُتَكَلِمَاً. وَلَهُ مَجْلِسٌ يَحْضُرُهُ جَمَاعَةٌ مِنَ المُتَكَلِمِين. وَلَهُ رَأْيٌّ فِي القائم مِنْ آل مُحَمَّد عَلَيْهِ السَّلَام لَمْ يُسْبَق إِلَيْه. وَهُوَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: أَنَا أَقُولُ أَنَّ الإمام محمد بن الحسن. وَلَكِنَهُ مَاتَ فِي الغَيْبَة. وَقَامَ بِالأَمْرِ فِي الغَيْبَةِ ابْنُهُ. وَكَذَلِك فِيمَا بَعْد مِنْ وِلْدِهِ إلِى أ
َنْ يُنْفِذُ الله حكمه في اظهاره. وَكَانَ أَبُوْ جَعْفَر مُحَمَّد بْنُ عَلِي الشَلْمَغَانِيُّ المَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي العَزْاقِر رَّاسَلَهُ، يَدْعُوهُ إِلى الفِتْنَة، وَيَبْذُلُ لَهُ المعجز واظهار العجيب. وكان بمقدم رأس أبى سهل جلح يشبه القرع. فقال للرسول: انا معجز ما أدري أي شئ هو. ينبت صاحبك بمقدم رأسي الشعر حتى أؤمن به. فما عاد إليه رسول بعد هذا»
(الفهرست: ۲۲٥)
...
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بمراجعة الشيخ،
لا. لم يكن من الرافضة. إنما كان متأثرا بمعتزلة بغداد، وقد كانوا بدورهم متأثرين بالتشيع - بمعناه الأعم - كما هو معلوم. لا أنه من الرافضة الإمامية. ومن هنا يظهر الوهن في كلام ابن حجر، فلقد قال في ترجمته: «ومصنَّفه المذكور ينادي على من صنَّفه بالاعتزال والزيغ (...) ولمّا طالعتُ كتابه ظهر لي أنه رافضي معتزلي». (لسان الميزان ج5 ص72)
والذي أُخذ من كتابه دليلًا على تشيعه ليس كذلك، فإن بعض العبارات والاصطلاحات التي استعملها كانت رائجة في البيئة الثقافية لبغداد آنذاك، وكثير منها إنما كان ناقلًا لها ليس إلا. وأما العبارات التي كانت من إنشائه فتدل بشكل قاطع على أنه لم يكن من الرافضة، كترضّيه عن أعداء الله مثلا، فلقد قال مثنيًا الثناء العظيم على مالك بن أنس: «وكان من عباد الله الصالحين؛ فقيه الحجاز وسيدها في وقته العلم، وتوفي سنة تسع وسبعين ومئة وهو ابن خمس وثمانين، ودُفن بالبقيع، وله من الكتب كتاب الموطأ؛ كتاب رسالته إلى الرشيد؛ رواها أبو بكر بن عبد العزيز من ولد عمر بن الخطاب رضي الله عنه» (الفهرست ص247)، فكيف يستقيم هذا مع الرفض ومعلومٌ موقف الرافضة من عمر بن الخطاب ومالك بن أنس وأضرابهم لعنهم الله؟!
وأطرف ما اعتُبر دليلًا على تشيّعه ورفضه أنه حين يذكر أحدًا من الأئمة يسلِّم عليه بقوله: «عليه السلام» ونحو ذلك. وهذا إن كان دليلًا تامًّا على التشيع والرفض فإنه يوجب اعتبار محمد بن إسماعيل البخاري شيعيًّا رافضيًّا! فإن صحيحه مليء بهذا أيضًا كما في النماذج التالية ننقلها نصًّا بلا تصرف ولا تعليق:
● 4947 - حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ الجَنَّةِ، وَمَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ» فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلاَ نَتَّكِلُ؟ قَالَ: «لاَ، اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ» ثُمَّ قَرَأَ: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} [الليل: 5] إِلَى قَوْلِهِ {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}.
● بَابُ بَعْثِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، وَخَالِدِ بْنِ الوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، إِلَى اليَمَنِ قَبْلَ حَجَّةِ الوَدَاعِ.
● سُورَةُ وَالذَّارِيَاتِ. قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: الذَّارِيَاتُ: الرِّيَاحُ.
● بَابُ يَقْصُرُ إِذَا خَرَجَ مِنْ مَوْضِعِهِ، وَخَرَجَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقَصَرَ وَهُوَ يَرَى البُيُوتَ، فَلَمَّا رَجَعَ قِيلَ لَهُ هَذِهِ الكُوفَةُ قَالَ: «لاَ حَتَّى نَدْخُلَهَا».
● بَابُ مَنَاقِبِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ.
● بَابُ مَنَاقِبِ قَرَابَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَنْقَبَةِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ بِنْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
● 4462 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: لَمَّا ثَقُلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ يَتَغَشَّاهُ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلاَمُ: وَا كَرْبَ أَبَاهُ، فَقَالَ لَهَا: «لَيْسَ عَلَى أَبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ اليَوْمِ»، فَلَمَّا مَاتَ قَالَتْ: يَا أَبَتَاهُ، أَجَابَ رَبًّا دَعَاهُ، يَا أَبَتَاهْ، مَنْ جَنَّةُ الفِرْدَوْسِ، مَأْوَاهْ يَا أَبَتَاهْ إِلَى جِبْرِيلَ نَنْعَاهْ، فَلَمَّا دُفِنَ، قَالَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلاَمُ: يَا أَنَسُ أَطَابَتْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التُّرَابَ.
● بَابُ التَّبَسُّمِ وَالضَّحِكِ، وَقَالَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلاَمُ: «أَسَرَّ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضَحِكْتُ» وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «إِنَّ اللَّهَ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى»
● بَابُ كَانَ جِبْرِيلُ يَعْرِضُ القُرْآنَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ مَسْرُوقٌ: عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ: أَسَرَّ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي بِالقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ، وَإِنَّهُ عَارَضَنِي العَامَ مَرَّتَيْنِ، وَلاَ أُرَاهُ إِلَّا حَضَرَ أَجَلِي».
● 4035 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ، وَالعَبَّاسَ، أَتَيَا أَبَا بَكْرٍ يَلْتَمِسَانِ مِيرَاثَهُمَا، أَرْضَهُ مِنْ فَدَكٍ، وَسَهْمَهُ مِنْ خَيْبَرَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «لاَ نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ، إِنَّمَا يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ فِي هَذَا المَالِ» وَاللَّهِ لَقَرَابَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي.
● بَابُ إِذَا وَهَبَ دَيْنًا عَلَى رَجُلٍ، قَالَ شُعْبَةُ عَنِ الحَكَمِ: «هُوَ جَائِزٌ» وَوَهَبَ الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ لِرَجُلٍ دَيْنَهُ وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ لَهُ عَلَيْهِ حَقٌّ، فَلْيُعْطِهِ أَوْ لِيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ».
● 3091 - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، أَنَّ حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: كَانَتْ لِي شَارِفٌ مِنْ نَصِيبِي مِنَ المَغْنَمِ يَوْمَ بَدْرٍ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَانِي شَارِفًا مِنَ الخُمُسِ، فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَبْتَنِيَ بِفَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاعَدْتُ رَجُلًا صَوَّاغًا مِنْ بَنِي قَيْنُقَاعَ أَنْ يَرْتَحِلَ مَعِيَ، فَنَأْتِيَ بِإِذْخِرٍ أَرَدْتُ أَنْ أَبِيعَهُ الصَّوَّاغِينَ، وَأَسْتَعِينَ بِهِ فِي وَلِيمَةِ عُرْسِي، فَبَيْنَا أَنَا أَجْمَعُ لِشَارِفَيَّ مَتَاعًا مِنَ الأَقْتَابِ، وَالغَرَائِرِ، وَالحِبَالِ، وَشَارِفَايَ مُنَاخَتَانِ إِلَى جَنْبِ حُجْرَةِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، رَجَعْتُ حِينَ جَمَعْتُ مَا جَمَعْتُ، فَإِذَا شَارِفَايَ قَدْ اجْتُبَّ أَسْنِمَتُهُمَا، وَبُقِرَتْ خَوَاصِرُهُمَا وَأُخِذَ مِنْ أَكْبَادِهِمَا، فَلَمْ أَمْلِكْ عَيْنَيَّ حِينَ رَأَيْتُ ذَلِكَ المَنْظَرَ مِنْهُمَا، فَقُلْتُ: مَنْ فَعَلَ هَذَا؟ فَقَالُوا: فَعَلَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ وَهُوَ فِي هَذَا البَيْتِ فِي شَرْبٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَانْطَلَقْتُ حَتَّى أَدْخُلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، فَعَرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَجْهِي الَّذِي لَقِيتُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا لَكَ؟»، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا رَأَيْتُ كَاليَوْمِ قَطُّ، عَدَا حَمْزَةُ عَلَى نَاقَتَيَّ، فَأَجَبَّ أَسْنِمَتَهُمَا، وَبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا، وَهَا هُوَ ذَا فِي بَيْتٍ مَعَهُ شَرْبٌ، فَدَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرِدَائِهِ، فَارْتَدَى، ثُمَّ انْطَلَقَ يَمْشِي وَاتَّبَعْتُهُ أَنَا وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ حَتَّى جَاءَ البَيْتَ الَّذِي فِيهِ حَمْزَةُ، فَاسْتَأْذَنَ، فَأَذِنُوا لَهُمْ، فَإِذَا هُمْ شَرْبٌ، «فَطَفِقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلُومُ حَمْزَةَ فِيمَا فَعَلَ»، فَإِذَا حَمْزَةُ قَدْ ثَمِلَ، مُحْمَرَّةً عَيْنَاهُ، فَنَظَرَ حَمْزَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ، فَنَظَرَ إِلَى رُكْبَتِهِ، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ، فَنَظَرَ إِلَى سُرَّتِهِ، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ، فَنَظَرَ إِلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ حَمْزَةُ: هَلْ أَنْتُمْ إِلَّا عَبِيدٌ لِأَبِي؟ فَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَدْ ثَمِلَ، فَنَكَصَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى عَقِبَيْهِ القَهْقَرَى، وَخَرَجْنَا مَعَهُ.
● 3544 - حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جُحَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ يُشْبِهُهُ، قُلْتُ لِأَبِي جُحَيْفَةَ: صِفْهُ لِي، قَالَ: «كَانَ أَبْيَضَ، قَدْ شَمِطَ، وَأَمَرَ لَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلاَثَ عَشْرَةَ قَلُوصًا، قَالَ: فَقُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ نَقْبِضَهَا».
● 7465 - حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، ح وحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنِي أَخِي عَبْدُ الحَمِيدِ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، أَنَّ حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ، عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ أَخْبَرَهُ: أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَرَقَهُ وَفَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً، فَقَالَ لَهُمْ: «أَلاَ تُصَلُّونَ»، قَالَ عَلِيٌّ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّمَا أَنْفُسُنَا بِيَدِ اللَّهِ، فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا، فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قُلْتُ ذَلِكَ، وَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيَّ شَيْئًا، ثُمَّ سَمِعْتُهُ وَهُوَ مُدْبِرٌ يَضْرِبُ فَخِذَهُ وَيَقُولُ: {وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}
● بَابُ لاَ يَتَزَوَّجُ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعٍ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ} وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ: «يَعْنِي مَثْنَى أَوْ ثُلاَثَ أَوْ رُبَاعَ».
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
26 شهر ذو الحجة 1439 هجرية