السلام عليكم سماحة الشيخ لدي بحث يتعلق بجرائم عائشة فأرجو المساعدة أنا لدي شك في أن لعائشة يد في وفاة سيدنا إبراهيم عليه السلام فهناك كثير من المعطيات التي تدعوني لهذا الشك منها غيرتها من السيدة مارية عليها السلام جريمة الإفك ومقتلها للنبي صلى الله عليه وآله وقولها انها انزعجت لأن السيدة مارية عليها السلام رزقت بولد وهي حرمت منه وجرائمها الكثيرة التي تظهر أنها مستعدة لفعل كل شيء حتى بقتل الأطفال إن دعت الحاجة ولكن تعلمنا من أئمتنا عليهم السلام أن نثبت الحقائق بالدليل والبرهان وأن نرجع إليهم عليهم السلام ليبنوا لنا الحقائق وأنا عندما بحثت في ما تيسر لي من أقوالهم عليهم السلام لم أجد الذي أبحث عنه ولكن وجدت في دعاء للإمام الرضا عليه السلام على أبي بكر وعمر لعنهما الله في بحار الأنوار يقول فيه اللهم العن الذين بدلا دينك وغيرا نعمتك واتهما رسولك صلى الله عليه وآله وخالفا ملتك وصدا عن سبيلك وكفرا آلاءك وردا عليك كلامك واستهزءا برسولك وقتلا ابن نبيك فمن المقصود هنا هل هو الحسين عليه السلام لأنه قال عندما استشهد عليه السلام سأشكو إلى جدي رسول الله صلى الله عليه وآله أن أبا بكر وعمر قد قتلاني أم المقصود هو المحسن الشهيد عليه السلام أم هو إبراهيم عليه السلام كما أنا أشك وأنا سأستمر بالبحث إن شاء الله ولكن إن كانت عندكم أي معلومة تفيدني فأرجو أن تخبروني بها
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ج1: ليس عندنا دليل على أن عائشة لعنها الله قد قامت بقتل السيد إبراهيم بن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله. ولكن هناك رواية تقول أن النبي صلى الله عليه وآله فدى الحسين عليه السلام بابنه إبراهيم عليه السلام.
عن ابن عباس قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وآله وعلى فخذه الأيسر ابنه إبراهيم، وعلى فخذه الأيمن الحسين بن علي، وهو تارةً يقبّل هذا، وتارةً يقبّل هذا، إذ هبط جبرائيل بوحي من ربّ العالمين، فلما سري عنه قال: أتاني جبرائيل من ربي فقال: يا محمد!.. إنّ ربك يقرأ عليك السلام ويقول: لست أجمعهما فافْد أحدهما بصاحبه. فنظر النبي صلى الله عليه وآله إلى إبراهيم فبكى، ونظر إلى الحسين فبكى، وقال: إنّ إبراهيم أمه أمة، ومتى مات لم يحزن عليه غيري، وأم الحسين فاطمة، وأبوه عليّ ابن عمي لحمي ودمي، ومتى مات حزنت ابنتي، وحزن ابن عمي، وحزنت أنا عليه، وأنا أؤثر حزني على حزنهما. يا جبرائيل يُقبض إبراهيم فديته للحسين، قال: فقُبض بعد ثلاث، فكان النبي صلى الله عليه وآله إذا رأى الحسين مقبلاً قبّله وضمه إلى صدره ورشف ثناياه وقال: فديتُ من فديته بابني إبراهيم.
ج2: العبارة منصرفة إلى المحسِّن الشهيد عليه السلام، وإن كان لأبي بكر وعمر لعنهما الله دخلٌ وسبب في قتل الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
22 شعبان المعظم 1439 هجرية