إلى الشيخ الحسيني / ياسر حبيب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين ،،،
شيخنا العزيز / ياسر حبيب حفظك الله من كل سوء بحق محمد وآله الطاهرين وبحق مولاتنا الحوراء زينب عليها الصلاة والسلام المظلومة الصابرة وهي أسوتنا في صبرها العجيب حتى قيل عنها أرواحنا لها الفداء : " تعلم الصبر من الحوراء زينب كيف يصبر ؟؟ "
شيخنا العزيز سأحكي لك هذه القصة الصغيرة وما لك من موضع خاص في قلبي ويشهد علي بذلك مولانا بقية الله في الأرض الحجة بن الحسن عجل الله فرجه الشريف أرواحنا لتراب نعله الفداء
عند بداية شهر يناير عام 2002 م قررت إكمال دراستي الجامعية في ماليزيا في منطقة تبعد عن كوالامبور بحوالي 20 دقيقة وإسم المنطقة هي / هو Subang Jaya
وبعد أن سافرت إلى هناك وتركني والدي وعاد إلى بلده بعد أن أدى ما عليه من مسؤولياته تجاهي هناك شعرت بغربة عجيبة ووحشة شديدة وإحتجت فيها إلى أحد ما يعانقني بحنان وحب محمدي خصوصا مع عدم وجود عرب موالون إلا قليلون ومعظمهم ليسوا بمتدينون وكما أن بعد مسافة المأتم العراقيين عن بيتي زادت من حسرتي وألمي وغربتي خصوصا وأن المبلغ الذي أحتاجه للدفع للتاكسي للذهاب إلى المأتم يوميا خصوصا في شهري محرم وصفر هو 40 ريالا سعوديا أي 4 ريالا عمانيا أو أكثر بقليل وهذا بحد ذاته كثير جدا مقارنة براتبي الشهري البسيط هناك لأن المعيشة هناك رخيصة جدا مقارنة ببلدي سلطنة عمان - مسقط
فشاء القدر أن أدخل إلى موقع 14 معصوما عليهم الصلاة والسلام المباركة فرأيت إعلانا عن مجلة المنبر الرائعة الموالية فقرأت الإعلان وقررت الإشتراك وكم كانت فرحتي عندما وصلت إلي أول مجلة للمنبر بالنسبة لي فلقد كان هذا المنبر بالنسبة لي صديقا مواليا عزيزا على قلبي لم أفارقه بل والمفارقة العجيبة أنني أقرأ العدد الواحد أكثر من مرة حتى تصلني العدد القادم ...
وبعد أن عدت إلى بلدي لم تصلني هذه الأعداد وبعد أن فضحتم أعداء محمد وآل محمد وخصوصا أبابكر وعمر لعنهما الله جل جلاله في الدنيا والآخرة بحق محمد وآله الطاهرين وما تعرضت من ظلم وإضطهاد من الحكومة العميلة لأمريكا اللعينة ...
حر قلبي بل وإنكسر خاطري بل وأتذكر ولا زلت أتذكر ولن أنسى الحادثة عندما سجنت قلت لوالدتي ولها منامات ورؤى تحقق دائما وترى العترة الطاهرة عليهم الصلاة والسلام أن لا تنسيك من الدعاء وفعلا تزامن إستجابة دعاءها مع خروجك السجن قبل سفرك إلى لندن ...
ولقد تذكرت قصة قرأتها عن إمرأة لعنت ظالمي الزهراء عليها الصلاة والسلام وتعرضت للضرب والعذاب من شرطة بني العباس لعنهم الله وكيف أن مولانا الإمام الصادق عليه الصلاة والسلام كأفا هذه المرأة الفاطمية بفعلها بدلا من ينهرها عن شق الوحدة المزعومة التي ينادي بها من باع ضميره لظالمي آل محمد وهو محسوب على التشيع للأسف ؟!!
وعندما قرأت قبل فترة بسيطة أنك سافرت إلى لندن حزنت وفرحت حزنت لفراقك عن أحبتك ولأن مجلة المنبر توقفت حسب علمي ... وفرحت لأنك وطأت برجلك بأرض الحرية أرض لندن ويمكنك أن تفعل فيها ما تشاء من لعن الظالمين لمحمد وآل محمد كيفما تريد بدون أن يضايقوك ومن ضايقك فهو في السجن مباشرة حسبما سافرت إلى لندن 16 مرة
شيخنا العزيز ...
أسأل الله جل جلاله أن يديم عليك نعمة عشق مولاتنا الزهراء عليها الصلاة والسلام وأسألك أن لا تنسانا من الدعاء وخصوصا وأنت في بلاد الغربة ودعاء الغريب مستجاب ...
وسر على بركة الله وبركات العترة الطاهرة عليهم الصلاة والسلام في فضح أعداء محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وثق تماما أن قلبي معك أينما ذهبت وأينما وطأت وكيفما كتبت ...
خادمكم الأقل الأحقر
محمد بن حسن اللواتي
سلطنة عمان - مسقط
باسمه تعالت قدرته. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. ثم وعليكم من الله صلاة زاكية يرفع بها درجاتكم في الدنيا والآخرة أيها المؤمن المخلص. يشهد الله تعالى أن عينيَّ اغرورقتا بالدمع ما إن وصلتني رسالتكم، فرفعت يديّ إلى السماء شاكرا حامدا لربنا الرحمن الرحيم (جل جلاله) الذي جعل لهذا العبد الحقير مكانة في قلوب أمثالكم من المؤمنين.. فالحمد لله كما هو أهله على هذه النعمة، والحمد لله على أن قيّض لي من يدعو لي في غير بقعة ومكان من بقاع العالم.
لقد اكتشفت بعد خلاصي من السجن الرهيب مقدار ما بذله مؤمنون كُثُر، ومؤمنات كثيرات، من إقامة مجالس الدعاء، والختمات والنذورات والصدقات، لأجل أن يفرّج الله عنا ويحمينا. مع أن معظم هؤلاء لم أكن أعرفهم، مثلكم تماما حيث لم يسبق لي أن أتشرف بلقياكم أيها الأخ العزيز. فهذه مناسبة لأن أشكركم وأشكرهم أبلغ الشكر، وأعبّر لكم ولهم عن امتناني أعظم الامتنان.
وشكري خاص لوالدتكم المكرّمة، زادها الله شرفا.
إن ما كتبتموه في حقنا شهادة أعتز بها، وأما جور الجائرين فليس بصادٍّ لنا عن طريقنا، ولا بحاجز إيانا عن مواصلة دربنا، حتى يرزقنا الله تعالى بإذنه الاستشهاد في سبيله، وإلى أن يظهر مولانا صاحب العصر أرواحنا فداه.
و(المنبر) الغرّاء لم تتوقف إبان سجننا ولا بعده ببركة جهود الأخوة العاملين، بل استمرت إلى حين ما هُدم مكتبنا في الكويت بعد الحملة الحكومية الناصبية المسعورة على الخدّام، فتوقّف التمويل، وإلا فإن كوادرنا مازالت تعمل. وأبشّركم إن شاء الله بأن الأخوة عاكفون على إعادة الإصدار، وستعود شمعة الشجاعة في زمن ظلام الخوف قريبا إن شاء الله تعالى حالما يُعاد ترتيب أمر الموازنة.
ودعاؤنا لكم وللمؤمنين والمؤمنات من أهل الولاية لمحمد وآل محمد (صلوات الله عليهم) سيكون إن شاء الله تعالى مستمرا، فلست أنساكم، فأنتم في قلبي، وأرجو كذلك أن لا تنسوني وأنا الغريب المحتاج لرحمة ربّه.
جمعنا الله تعالى دوما تحت راية الثأر لآل محمد من أعدائهم.. آمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
غرة جمادى الأولى 1426 للهجرة الشريفة.