ما رأي الشيعة في النوبختي صاحب كتاب فرق الشيعة؟ وهل صحيح أنه ادعى عدم ولادة الإمام المهدي عليه السلام؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

ما رأي المدرسة التفكيكية في (الحسن بن موسى النوبختي) صاحب كتاب (فرق الشيعة) حيث يقول هو ان الحسن العسكري مات قبل تاريخ ولادة المهدي ولم يعرف له ولد و ورثة اخوه جعفر


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نبارك لكم ذكرى ميلاد السيدة فاطمة بنت الإمام الكاظم عليهما السلام، وكل عام وأنتم بخير.

هو عالم متكلم ثقة جليل، وكان إمامياً حسن الاعتقاد كما يقول شيخ الطائفة الطوسي رحمة الله عليه. ومن مؤلفاته كتاب بعنوان: «الرد على فرق الشيعة ما خلا الإمامية» كما يقول الشيخ النجاشي رحمة الله عليه.

وأما دعوى أنه كان قائلاً بأن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) توفي ولم يُعرف له ولد؛ فهي دعوى ناشئة من غباء وتسرّع المخالفين في قراءة كتابه «فرق الشيعة»، فإنه كان أولاً بصدد تقرير مقالات فرق الشيعة المختلفة والتي منها الادعاء بعدم ولادة الإمام المهدي (عليه السلام)، وعندما وصل إلى الفرقة الثانية عشرة وهم الإمامية الذين ينتمي إليهم نصّ صراحةً على صحة قولها وهو ولادته (عليه السلام) وإمامته، وأنه الموافق للأخبار الصحيحة وأنه سبيل الإمامة والمنهاج الواضح اللاحب الذي لم تزل الشيعة الإمامية الصحيحة التشيع عليه.

قال في كتابه فرق الشيعة: «وقالت الفرقة الثانية عشرة وهم الإمامية ليس القول كما قالت هؤلاء كلّهم (أي الفرق المنحرفة الأخرى) بل لله عز وجل في الأرض حجّة من ولد الحسن بن علي عليه السلام وأمر الله تعالى بالغ وهو وصي لأبيه، على المنهاج الأول والسنن الماضية (...) ولا يجوز شيء من مقالات هذه الفرق كلها فنحن مستسلمون بالماضي وإمامته، مقرّون بوفاته، معترفون بأن له خلفاً قائماً من صلبه، وأنّ خلفه هو الإمام من بعده حتّى يظهر ويعلن أمره كما ظهر وعَلَنَ أمر من مضى من آبائه ويأذن الله بذلك، إذ الأمر لله تعالى يفعل ما يشاء ويأمر بما يريد من ظهوره وخفائه، كما كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول: اللهم إنّك لا تخلي الأرض من حجة لك على الخلق ظاهراً معروفاً أو خائفاً مستوراً أو مغموراً كي لا تبطل حجتك وبيناتك. وبذلك أمرنا وبه جاءت الأخبار الصحيحة عن الأئمة الماضين عليهم السلام (...) وقد رويت أخبار كثيرة أن القائم تخفى على الناس ولادته ويخمل ذكره ولا يُعرف إلا أنه لا يقوم حتى يظهر ويعرف أنه إمام ابن إمام ووصي ابن وصي يؤتم به قبل أن يقوم ومع ذلك لا بد من أن يعلم أمره ثقاته وثقات أبيه وإن قلوا ولا ينقطع من عقب الحسن بن علي عليهما السلام ما اتصلت أمور الله عز وجل ولا ترجع إلى الإخوة ولا يجوز ذلك وأن الإشارة والوصي لا تصحان من الإمام ولا غيره إلا بشهود أقل ذلك شاهدان فما فوقهما، فهذا سبيل الإمامة والمنهاج الواضح اللاحب الذي لم تزل الشيعة الإمامية الصحيحة التشيع عليه».

وللمزيد راجع سلسلة محاضرات الشيخ بعنوان: «العبقات المهدوية».

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

2 ذو القعدة 1438 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp