بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة الشيخ ياسر الحبيب حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد ...
لقد ابتلينا بانهزامي الشيعة والحمقى الذين يعتبرون أنفسهم شيعة – من العوام والمعممين - ويصرون على أن يتحدثوا في الدين ويدخلوا في المناظرات وأخذوا ينكروا الكثير من الأحاديث ويشككوا فيها كون عقولهم النجسة الحقيرة الصغيرة لا يتقبلها ولا يستوعبها وأخذوا يقولون ويطرحوا شبهات ليشككوا في تلك الأحاديث وينشروا شبهات على أنها تتعارض مع محكم القرآن !!! فما السبيل لنا ممن حرقت قلوبهم للتصدي لهؤلاء الحمقى السفهاء وكيف نقضي على إعلامهم الذي تفوق على إعلام الرأي الآخر الحق !!! ومما يطرحوه من تشكيكات تشكيكات حول قضية الزهراء؟ وتشكيكات أخرى حول قضية جلد عائشة أم المتسكعين لعنهم الله جميعا ومن ذلك ما يقولوه حول أنها لو كانت تستحق الجلد لكان لزاما على الإمام علي ع أن يجلدها بعد أن ظفر بها الإمام ع في الجمل ولكنه أطلق سراحها وأعادها معززة مكرمة وأن الإمام علي ع لم يلعنها ؟ حتى أنه وصلني من مكتب أحد مراجعنا أن لم يصله ولم يثبت له حديث صحيح عن الإمام علي ع أنه لعن فيها عائشة !!! وغير ذلك الكثير وحتى قتل الرسول ص فمنهم من يقول بأنه ص مات موتا طبيعيا وآخرين بسم اليهودية ... ولا حاجة لنا إلى زيادة في ذكر كلام الانهزاميين المتسمين بالشيعة فما قولكم فيما ذكرناه أعلاه !!! والله لقد حرقت قلوبنا ألا يراعى مشاعر يتامى آل محمد !!! ما السبيل لنا للتغلب على هؤلاء لقد استبدلنا معركتنا العقائدية مع غير الشيعة وأصبحت بين الشيعة أنفسهم !! للأسف لقد نجح في ذلك أعداء الشيعة !!!
باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لا تكن شديد القسوة على هؤلاء بمثل هذه التعابير فإن معظمهم ليست حالة الانهزامية أصيلة فيه بل هي طارئة عليه بفعل عوامل كثيرة منها البيئة التي يعيش فيها والخضوع لإعلام المنحرفين من الساسة وأصحاب المصالح والممالئين للنواصب. والسعي مع هؤلاء يكون في اتجاه هدايتهم وتبصيرهم بالحقائق بلغة العقل والعلم وبروح الولاء ونقاوته، وبهذا يتأثرون وينبذون ما يجرّه إليهم أرباب الانهزام والضعف، ولذا ترى أننا منذ سنوات خصّصنا جهودنا لهذا المسعى، والنجاحات تتوالى بحمد الله تعالى وببركة أئمتنا الأطهار صلوات الله عليهم، فيوما بعد يوم نرى انحسارا للتيار الانهزامي وتمددا للتيار المتصدي، والناس ينتقلون من هناك إلى هنا، ويصطفون إلى جانب المخلصين من الولائيين والشجعان، كل ذلك لوصول الحقائق الغائبة عنهم إلى أذهانهم، فعلى هذا امضِ تحصل على الثمرة المرجوة بإذن الله تعالى. ونحن نتوقع إن شاء الله أنه لن يمضِ زمان طويل حتى تتخلص هذه الأمة الشيعية من الفكر الانهزامي وأن هذا الجيل سيكون جيل النهضة والتحدي، وما ذلك على الله بعزيز، فإن بوادر ذلك متحققة وبشائره لائحة.
وفقكم الله لجوامع الخير في الدارين. والسلام.
21 من ربيع الآخر لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة.