السلام عليكم
أود السؤال حول رواية عرضها علينا احد المخالفي حول فدك
كتاب الشافي في الامامة
للشريف المرتضى الجزءالرابع(قال:فلما وصل الأمر الى علي بن ابي طالب علية السلام كلم في رد فدك,فقال اني لأستحي من اللة ان ارد شيئا منع منه ابو بكر وامضاه عمر)
ورواياة كثيرة في هذا المضمون
مارأي سماحة الشيخ
غيث
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لو أن للمخالفين عقل لما احتجوا علينا بهذه الرواية المنقولة من طرقهم وليس من طرقنا، وهي مروية عن البكري جرمي أبن أبي العلا، وهي مجهولة ومنقطعة السند. وقد نقلها الشريف المرتضى من مصادرهم في كتابه الشافي في الإمامة ليحتج وليلزم البكري القاضي عبد الجبار الذي ينقل عن شيخه البكري أبو علي الخلال، بأن الخطبة الفدكية موجودة حتى في مصادرهم. والنص المذكور في السؤال موجود أيضا في شرح نهج البلاغة لأبن أبي الحديد في الجزء الرابع وهو كذلك من مصادرهم.
أمير المؤمنين (عليه السلام) لم يرد فدك لكي لا يفسح المجال للنواصب بأن يطعنوا عليه عند الناس بالقول أنه وزوجته الزهراء (عليه السلام) كانا يطلبان مال الدنيا، ولذلك بمجرد أن وصل إلى الحكم حرص على أخذ هذه الأرض وإضافتها إلى أملاكه الشخصية.
لكن مولانا أمير المؤمنين (سلام الله عليه) حين لم يفعل ذلك علم الناس أنه وزوجته الزهراء (عليها السلام) ما كانا يهتمان بأرض فدك من أجل الدنيا ومن أجل زيادة أموالهم، إنما من أجل الدين، ففدك هي رمز للشرعية، ومدخولها إذا كان بيد دولة الحق التي يقوم عليها إمام العدل فهو المطلوب، أما إذا لم يكن كذلك فهذا يكشف عن أن الدولة هي دولة الباطل والقائم عليها إمام الجور.
شكرا لحسن التواصل.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
4 ذي القعدة 1435 هجرية