السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نرجو بيان تحليل ولو بسيط للشخصية التالية: عمر بن لوذان؟
مصطفى جواد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لم نقف في شأنه على أخبار سوى واحد وهو ما أورده الشيخ المفيد في الإرشاد، حيث قال: ”ثم سار (الإمام الحسين عليه السلام في طريقه إلى كربلاء) حتى مر ببطن العقبة، فنزل عليها، فلقيه شيخ من بني عكرمة يقال له عمرو بن لوذان، فسأله: أين تريد؟ فقال له الحسين عليه السلام: الكوفة، فقال الشيخ: أنشدك الله لما انصرفت، فوالله ما تقدم إلا على الأسنة وحد السيوف، وإن هؤلاء الذين بعثوا إليك لو كانوا كفوك مؤونة القتال ووطؤوا لك الأشياء فقدمت عليهم كان ذلك رأيا، فأما على هذه الحال التي تذكر فإني لا أرى لك أن تفعل. فقال له: يا عبد الله، ليس يخفى علي الرأي، ولكن الله تعالى لا يغلب على أمره، ثم قال عليه السلام: والله لا يدعوني حتى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي، فإذا فعلوا سلط الله عليهم من يذلهم حتى يكونوا أذل فرق الأمم“(1).
وهذا الخبر لا يرتقي إلى القطع بوثاقته أو قدحه، لذا التوقف في شأنه أسلم.
وفقكم الله تعالى لكل خير.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 5 ذي القعدة 1434 هجرية