بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
شيخنا الفاضل حفظكم الله
أرجو الإفادة عن الإستفساريين التاليين وللعلم أني قد بحث وبذلت جهدا لكي أصل الى جواب شافي ولكني لست متأكد تماما
السؤال الأول: من جمع القرآن الكريم؟
ما أميل أو أتوقع الصحيح أنه جمع في عهد رسول الله ومن قبله وهذا ما وجدته في بعض الكتب الشيعية المتعلقة بالقرآن ولكن هناك روايات تقول أن الإمام علي هو من جمعه بوصية من النبي عليهم أفضل الصلاة والسلام فهل هذا الذي جمعه الإمام علي عليه السلام هو ما يحتوي التأويل والتفسير طبقا لما جاء في بعض الروايات مع العلم أن بعضها تصرح أنه وكل إليه جمعه كاملا لا فقط التأويل والتفسير.
السؤال الثاني|: لا شك ولا ريب أن القرآن الموجود لا تحريف فيه من حيث الزيادة والنقصان وأن ظاهر الروايات التي تبين النقص أو الزيادة هي من قبيل التأويل أو التنزيل ولكن هل ترتيب القرآن محرف أي هل هناك آيات وضعت في غير مكانها كما يقول به البعض من أن آية التطهير ليست في مكانها الصحيح وأنه قد تم تغيير مكانها. وماذا بشأن كتاب تفسير القمي الذي يقول في مقدمة كتابه أن القرآن محرف على من عدة طرق وذكر منها الترتيب.
علي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ نعم رسول الله صلى الله عليه وآله جمع الذكر على عهده وقد ضم إليه أمير المؤمنين عليه السلام التأويل وهذا على ما يبدو هو المقصود بجمع أمير المؤمنين عليه السلام للقرآن, وأصلا كيف يسمى قرآنا لو لم يكن مجموعا؟ حيث قرآن تطلق على الكلام المجموع لذا سمي قرآنا لأنه يجمع السور ويضمها. ما جمعه الإمام عليه السلام إلى (الذكر الحكيم) كان التأويل وسماه قرآنا لأنه أيضا كان مجموعا عند أمير المؤمنين فراح يؤلف بينه وبين (الذكر) فسمي التأليف بينهما جمعا بهذا اللحاظ. أي كان كتابا يحوي الذكر والتأويل لذا رفضوه. أو أن نقول بأنّ ما جمعه أمير المؤمنين عليه السلام من الذكر الحكيم رتبه وفق "وحدة" نزول القرآن نجوما , فلا مانع أن تكون السور قد رُتبت في علم اختص الله به نبيه محمد وآله الاطهار على أساس "وحدة" نزوله نجوما. والقول بذلك ليس قولا بالتحريف وإنما هو "علم قرآني" خاص بمحمد وآله الاطهار صلواته الله وسلامه عليهم لاصلة له بالتقسيم المعتمد للسور على النحو المتعارف عليه. وهذا الأخير هو ما عناه الشيخ علي بن إبراهيم القمي، هذا إن ثبت أن المقدمة في تفسيره له، والحال أنه لا يثبت وإنما الظاهر أنها مستلة من رسالة في المحكم والمتشابه للشيخ النعماني صاحب الغيبة.
ـ هنا تجدون جوابا سابقا للشيخ حول ترتيب آي الكتاب العزيز
هنا جواب فيه ما يفيدكم
وفقكم الله لمراضيه
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
30 محرم 1433 هـ