بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ج1 من أين أخذ القوم إذاً أغلب الفضائل والبطولات المنحولة لصحابتهم سوى من كتب السيرة والتاريخ؟

نعم ليس "كل "مافي التاريخ صحيح وهذا ما نريد منهم أن يُعملوا عقولهم من أجل التحقّق منه وأن يفيقوا من الأوهام ويعرفوا أنّ هناك تاريخا مزيفا روجته الحكومات يناقض الكتاب والقطعي من سنة رسول الله عند الفريقين بل أحداثه ينقض بعضها بعضاً بشكل عجيب.

في التاريخ يؤخذ بما تسنده القرائن والشواهد من سياق تاريخي وقرآن وحديث معتبر ,ثمّ هناك أيضا روايات في التاريخ يُستدل بها تكون مروية بأسناد صحيحة على مبانيهم.

السند ليس الطريق الوحيد لقبول الرواية وانما لابد من دراسة "المتون "لتمييز الصحيح من السقيم وهذا ما يقوم به الشيخ الحبيب.

التاريخ المزيف لصحابتهم ورجالهم لاشك مغمور بالاكاذيب وهذا ما يكشفه الشيخ الحبيب ويبرهن عليه فمن كان يملك القدرة على نقض ادلة الشيخ بأسلوب علمي فليفعل.

إذاً الشيخ الحبيب يستدل على انحراف اصحابهم وزيغهم وضلالهم بأدلة من الكتاب والسنة المعتبرة على مبانيهم ويعرض التاريخ عليهما وعلى الموازين العلمية في البحث التاريخي.

هناك نقطة لابد من الالتفات اليها وهي أنّ هناك شيئا في إثبات الوقائع اسمه "القرائن".

عندما "تصح" واقعة معينة عند طرف وتكون ثابتة عنده ونجد أنها موجودة ايضا عند الطرف الاخر ومروية في كتبه لكنه ينكرها فهذه "قرينة" تقوي موقف الطرف الأول وتسند صحة ما يرويه وهذا عنصر أيضا لا يغفله الشيخ في منهجه العلمي.

تابعوا سلسلة محاضرات كيف زيف الاسلام ففيه بين الشيخ الادلة على كون الدين البكري هو النسخة المزيفة للاسلام وأنّ التشيع هو الاسلام الاصيل الحق

هنا إجابة مفصلة تفيدكم

هنا أيضا جواب يفيدكم

ج2 الشيخ يدعو الى التعايش الاجتماعي مع عوام المخالفين وإحسان جوارهم وصحبتهم’ بل سماحته صاحب مقولة لم يسبقه اليها أحد وهي (من آذى بكريا فقد آذاني)

لكنه في نفس الوقت لا يرضى أن يكون ذلك على حساب الحق وثوابت الدين والسكوت عن الرموز المزيفة. ما يسبب الفتنة ويؤدي الى سفك دماء الشيعة والتحريض عليهم بتجنيد المغرر بهم هو السكوت عن كشف الحقائق وترك طائفة عريضة من الامة تبغض الشيعة وتستحل دماءهم لأنها تتصور انهم يلعنون ويعادون رموزا هم قمة القمم لا كفرة فجرة أوغاد منحرفون.

السكوت عن الباطل هو ما يسبب الفتنة اما الصدع بالحق الذي يفضي الى التفريق بين الحق والباطل فهو فتنة يدعو اليها الشرع

تابعوا هذا المحاضرة بعنوان (تمنوا الفتنة)

ـ الشيخ الحبيب ليس يلعن أو يسب عموم المخالفين بل يلعن رموز الانحراف كأبي بكر وعمر وينال منهم

تجدون هنا في النقطة التاسعة جوابا يتبين لكم فيه مشروعية لعن وسب الظلمة وعلى رأسهم من حرفوا الدين وستجدون أيضا أنه سلوك يوافق الفطرة الانسانية السوية

الشيخ الحبيب في كلام مفصل برهن على صحة ومشروعية منهج الجهر بلعن رموز الباطل والنيل منهم وأنّ تلك كانت سيرة الحسين عليه السلام والأئمة الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين

ما عليكم سوى متابعة هذه الحلقات وتجدون إن شاء الله جوابا شافيا على سؤالكم:

من جواب سابق للشيخ:

راجع أنت كيف تعامل الأنبياء والأوصياء (عليهم السلام) مع رموز الباطل لتكتشف أية خديعة وقع الشيعة فيها حين قيل لهم: «احترموا رموزهم»!

كان أبو لهب (لعنه الله) رمزاً من رموز قريش وبني هاشم، ومع ذلك نزلت: «تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ»!

كان عمرو بن هشام رمزاً من رموز قريش وبني مخزوم، ومع ذلك كنّاه النبي (صلى الله عليه وآله) بما حقّره: «أبو جهل»!

كان الأحبار في زمن النبي (صلى الله عليه وآله) كبار رموز اليهود، ومع ذلك نزل فيهم: «مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا»!

كان أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح كبار رموز خط السقيفة، ومع ذلك وقف أمير المؤمنين (عليه السلام) في وجوههم قائلاً: «أيتها الغدرة الفجرة! والنطفة القذرة المذرة! والبهيمة السائمة»! (مستدركات نهج البلاغة ج1 ص284 عن كشف اللئالي لابن العرندس)

كان طلحة والزبير وعائشة من كبار رموز أهل الخلاف، ومع ذلك حين جاء قوم منهم من أهل البصرة إلى الصادق (عليه السلام) وسألوه: «ما تقول في حرب علي وطلحة والزبير وعائشة؟ قال عليه السلام: ما تريدون بذلك؟ قالوا: نريد أن نعلم ذلك. قال عليه السلام: إذن تكفرون يا أهل البصرة! عائشة كبير جرمها! عظيم إثمها! ما أهرقت محجمة من دم إلا وإثم ذلك في عنقها وعنق صاحبيها! قالوا: إنك جئتنا بأمر عظيم لا نحتمله! قال عليه السلام: وما طويتُ عنكم أكثر! أما إنكم سترجعون إلى أصحابكم وتخبرونهم بما أخبرتكم فتكفرون أعظم من كفرهم»! (دلائل الإمامة للطبري ص26)

وقال الصادق عليه السلام: «دخل عليّ أناس من أهل البصرة فسألوني عن طلحة والزبير، فقلت لهم: كانا إمامين من أئمة الكفر»! (مستدرك الوسائل ج11 ص63 عن تفسير العياشي)

إلى غيرها من شواهد كثيرة على أن (رمز الكفر) و(رمز النفاق) و(رمز الضلالة) لا حرمة له أو حصانة لأن له أتباعاً وجمهوراً! فالإسلام إنما ينظر إليه هو لا إلى أتباعه وجمهوره! على هؤلاء أن يسمعوا ذم هذا الرمز وثلبه والنكير عليه بما يؤدي إلى انكشاف حقيقته أمامهم.

قال صلى الله عليه وآله: «إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة، وباهتوهم كي لا يطمعوا في الفساد في الاسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الاخرة». (الكافي الشريف ج2 ص375). تجدون رابطا هنا

هنا ايضا جواب للشيخ

أخيرا تابعوا سلسلة تحرير الانسان الشيعي وفيها عرض الشيخ ادلته على صحة منهجه ودوافعه.

ـ الشيخ يطلب من الله تعالى الشهادة ويرى كل ما يلقاه في جنب الله تعالى وسبيله من تعرض له بالسب وقتل يتهدد حياته فداءا للعقيدة و قربانا في طريق رفع راية آل محمد عليهم السلام وإزهاق باطل أعدائهم وتنبيه هذه الأمة من غفلتها وتصحيح مسارها لتعود الى رحاب آل محمد عليهم السلام. إنها ثورة عقائدية هدفها إرجاع الامة الى الشرعية الاسلامية المتمثلة في محمد وآله الاطهار.

تابعوا المحاضرتين التاليتين بعنوان ( نعم لنسف رموز الباطل وإن سُفكت دماؤنا ـ الجزء 1 نعم لنسف رموز الباطل وإن سُفكت دماؤنا ـ الجزء 2) لتدركوا جيدا ما بيناه

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

27 محرم 1433 هـ

شارك الإجابة على