بسم الله الرحمن الرحيم ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الحبيب انا من مقلدي السيد السيستاني حفضه الله ورعاه ووبيض وجهه في الدنيا والاخره وحفظكم معه
سؤالي :هل يجوز التكلم على عرض النبي محمد صلى الله عليه واله جهرا اما كل الناس ..
هل يجوز اتهام عائشه بالزنا والفاحشه ولنفترض انو هذا الامر صحيح وثبت لدينا هل يجوز التكلم فيه امام العامه والخاصه ..؟ وهل يجوز الطعن في عائشه اصلآ حقيقتا يا شيخ انا الي اعتقد بيه انو هذا الامر ما يجوز شرعا .. ليش .. لانها زوجة سيد المرسلين وعرضه وبأعتقادي انو كل من يطعن فيعرض الرسول فو غير شريف .. اتمنى انو تنطوني جواب شافي
ادامكم الله
حسين علي جواد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إمرأة لوط التي يذكر العامة والخاصة انها كانت تقود على ضيوف زوجها وتصعد السطح وتصفق ألم تكن زوجا للوط عليه السلام؟ فهل من عاقل يقول نسبة القوادة لها هي طعن في عرض لوط عليه السلام؟
من جواب سابق:
أما عن زوج لوط فما فعلته هو عند العقلاء أعظم من الزنا. القوّادة أعظم انحطاطا من الزانية. الزانية تفعل الفاحشة في السر فتحمل وزر ذنبها هي. أما القوّادة فهي من تذلل الفاحشة وتدعو إليها وتحض عليها! فهي مسؤولة عن وزر كل من عملها. امرأة لوط كانت امرأة منحطة أخلاقيا وكانت تقود على ضيوف زوجها فتصعد الى سطح المنزل وتصفق وتنادي قومها وتدلهم على ضيوف زوجها!
أي رجل اليوم يرضى أن يبقي تحت عصمته امرأة بهذا المستوى من التدني والانحطاط الأخلاقي لحظة واحدة؟ بينما نبي الله لوط عليه السلام صبر بأمر الله تعالى وأبقاها على عصمته إلى أن هلكت لعنها الله.
أما الحميراء وما أدراك ما الحميراء؟! فاقت قذارتها ونجاستها حد التصور والوصف.
انّ كل الانبياء ما ابتلاهم الله تعالى بامرأة كعائشة لعنها الله ولذا رسول الله أصبر الصابرين بحق وهو القائل صلى الله عليه وآله
( ما أُذي نبي كما أُذيت)
عائشة من بين نساء الانبياء المنحرفات كانت هي أقذر امرأة عرفها تاريخ الانسانية كله. لذا سماها رسول الله صلى الله عليه وآله رأس الكفر وقرن الشيطان.
وهي كذلك بحق لكل منصف يتتبع تاريخها وسيرتها بتجرد. عائشة ليست شيطانة فحسب بل هي قرن الشيطان.
إرتكابها الزنا بعد استشهاد رسول الله صلى الله عليه وآله هو أهون ما وصلنا من مخازيها التي طُوي عنا كثير منها وإلى ذلك أشار الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام.
حين جاء قوم من المخالفين من أهل البصرة إلى الصادق (عليه السلام) وسألوه: «ما تقول في حرب علي وطلحة والزبير وعائشة؟ قال عليه السلام: ما تريدون بذلك؟ قالوا: نريد أن نعلم ذلك. قال عليه السلام: إذن تكفرون يا أهل البصرة! عائشة كبير جرمها! عظيم إثمها! ما أهرقت محجمة من دم إلا وإثم ذلك في عنقها وعنق صاحبيها! قالوا: إنك جئتنا بأمر عظيم لا نحتمله! قال عليه السلام: "وما طويتُ عنكم أكثر!" أما إنكم سترجعون إلى أصحابكم وتخبرونهم بما أخبرتكم فتكفرون أعظم من كفرهم»! (دلائل الإمامة للطبري ص26)
تجد رابط هنا
وجود امرأة طالحة لأحد الأنبياء لا ينقص من مقامه فالمحيط يبقى محيطا, لا تزيده الحصاة ولا تُنقصه.
أي شيء على الرجل المؤمن الفاضل الكريم إذا ما أبدت زوجه بعد وفاته فسقا وفجورا؟ بل حتى لو بدى من زوج أحد الانبياء انحراف أخلاقي على حياته كما هو حال زوج لوط التي كانت تقود على ضيوف زوجها فأبقاها لمصلحة أهم لما كان ذلك منقصة في حقه.
في مجتمع تسود فيه الرذيلة كمجتمع لوط لم تكن امرأة كتلك حالة نشازا ولو طلقها لكانت بعيدة عن عينه يصعب محاصرة فسادها. الانبياء لا تحركهم العواطف والانفعالات النفسية.
رسول الله صلى الله عليه وآله أقام على عائشة الحجة في حياته الشريفة وصبر على أذاها وحجبها عن الفاحشة وأبقاها زوجاً له بأمر من الله حتى آخر لحظة من حياته ثم استشهد بسُمها له لعنها الله وقد حذر الأمة منها وهذا يزيد المؤمن تصديقا لهذا النبي حيث رغم كل ما كانت تحاول التمظهر به من صلاح زائف تبيّن أنّها بالفعل امرأة منافقة فاسدة وهي بحق مصداق لما وصفها رسول الله صلى الله عليه وآله به حيث سماها راس الكفر وقرن الشيطان.
ذات إشكالك يجب ان يمتد للقرآن الذي تحدث عن التبذل الاخلاقي لزليخا قبل توبتها وهذه قد صارت زوجا للنبي يوسف عليه السلام بعد أن تابت. فهل يرضى أحد أن يتكلم الناس عن ماضي زوجه السيء ويُشهر بها؟ فهل القرآن حين ذكر تلك الصفحة السوداء القديمة في تاريخ زليخا ليس شريفا والعياذ بالله؟
تقول القرآن ذكر ذلك لمصلحة اعظم وحكمة أهم وهي الاعتبار وعدم القنوط من رحمة الله ولتعلم كل امرأة أنها إن أصلحت ما بينها وبين الله يسرها الله للصلاح ورفع قدرها في الدنيا والاخرة.
الزواج من النبي او المعصوم شرف في مقابله تكليف عظيم فالمرأة التي تقترن بالمعصوم تكون تحت المجهر وما يكون منها سلبا أو إيجابا لا يجب كتمانه إذا أذاعه الله تعالى في كتابه أو نطق به من وكله الله (المعصوم) لأنّ إذعته حينها تكون لها مصالح جمة تغلب على ما نتصوره من ظاهر سلبي. تجد رابط هنا
ـ الطعن في أعراض المؤمنين والمؤمنات بلى "حرام" أما الطعن في عرض امرأة منافقة فاسقة بل متجاهرة بالفسق كما في رضاع الكبير العائشي وعلاوة على هذا العلقة الزوجية بينها وبين زوجها منفسخة. فهذا "جائز" بل "واجب" إن كان فيه مدخلية لتسقيطها بسبب اغترار الناس بها واتباعهم لها.
إنّ المرأة تكون عرضا للرجل باعتبار عُلقة الزوجية فإذا انفصمت تلك العُلقة لم تعد تلك المرأة زوجا له فبالتالي لا تعود عرضا له, والأمر ذاته ينطبق على رسول الله صلى الله عليه وآله. من لا تكون زوجه لا تكون عرضه ولا تبقى أما للمؤمنين كذلك.
عائشة الآن في نار جهنم ومن تكون في نار جهنم ليست زوجا لرسول الله صلى الله عليه وآله لأن رسول الله كما يروي المخالفون أنفسهم قال أنّ زوجته هي من تكون معه في الآخرة.
هنا جواب سابق للشيخ تتضح فيه لك تلك النقطة
هذا عدا عن ورود أحاديث معتبرة من طرقنا تبين أنها قد طُلقت من رسول الله صلى الله عليه وآله
هنا جواب سابق للشيخ:
ـ تابع سلسلة ردود الشيخ على الضجة المفتعلة من أنصار عائشة ففيها ما يفيدك إن شاء الله.
وفقكم الله لمراضيه
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
27 محرم 1433 هـ