السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى أله واللهم العن أعداءهم لعنا كثيرا بعدد اعداد انفاس خلقك
أرجو أن تثلج قلبي بالجواب
الرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى أله تزوج عائشة لمصلحة الدين ولكن هل كان بينها وبينه ما بين الازواج من جماع وأيضا السؤال عن زوجات الائمة اللواتي خانوهم عليهم السلام أم الفضل بنت المامون وجعدة بنت الأشعث وهل كانت خيانتهن للائمة عليهم السلام خيانة جنسية ام خيانة للدين فقط
ما هي الأراء المتعلقة بزواج كريمة الامام علي عليه السلام أمير المؤمنين أم كلثوم عليها السلام من عمر ابن الخطاب عدو الدين
كل التوفيق لكم
عبد المهدي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ج1: قال الشيخ الحبيب في إحدى محاضراته أنه يستظهر عدم مقاربة المعصوم للمرأة الخبيثة واستدل بإحدى الروايات التي ذكرت بأنّ أم الفضل لعنها الله في كل مرة يجتمع بها الإمام ليغشاها فإنّها تحيض في لحظة دخول الإمام عليها.
نضيف لما سبق هذ البيان من جواب سابق للشيخ:
أما أنه هل كانت المعاشرة بمعناها المتبادر تتحقق بين الطرفين فليس يمكننا القطع بإثبات ذلك أو نفيه، فإنه من أسرار حياة المعصوم عليه السلام. فإن قيل: في ذلك روايات عن عائشة. قلنا: هي مردودة لظهور اختلاقها لها تشويها لسمعة رسول الله صلى الله عليه وآله. وإن قيل: إذا كانوا لا يعطونهن حقوقهن في هذا فقد ارتكبوا المعصية وهو محال على المعصوم. قلنا: لا نسلم لإمكان أن يعطوا حقوقهن بغير المعاشرة الحقيقية المستلزمة للملامسة كأن يُخيَّل إليهن ذلك وليس هو بواقع حقيقةً، وما يجري هذا المجرى من المعاجز والكرامات، وقد ورد ما يشير إلى ذلك في مسألة زواج عمر (عليه اللعنة) من أم كلثوم عليها السلام.
وكيف كان فنحن نتوقف في هذا، وعلى فرض إثباته فإنه ليس محالا كما مرّ عليك، ولا ينقص من مقام المعصوم (عليه السلام) وقدره بل هو يزيده رفعة إذ يتحمّل هذا في سبيل الله تعالى، كما يتحمّل الإهانة والأذية والمحاربة والظلم والسجن والقتل وما إلى ذلك مما يقتضي أن تقع يد النجس الخبيث على بدنه الطاهر الشريف. تجد رابطا هنا
ج2: هنا كلام مفصل حول قضية زواج السيدة أم كلثوم تعرض فيه الشيخ لما أوردته من نقاط (1) (2)
بإيجاز نحن الشيعة الإمامية نقول:
اولا: تلك قضية أخبارها يضرب بعضها بعضا وتشبث القوم بتلك القضية على الرغم من عدم وجود رواية واحدة من طرقهم يصمد سندها في إثبات هذه القضية هو دليل على كونها قضية مختلقة وهذا مورد من الموارد الباعثة على الشك ونحن مأمورون من قبل أئمتنا في الموارد الباعثة على الشك بمخالفتهم.
ثانيا: من طرقنا يوجد أربعة أحاديث يحتج بها أهل البدعة, اثنان سندهما حسن والثالث موثق والرابع صحيح إلا أنّ متونها لا يُركن إليها و لا تقويها القرائن والشواهد التاريخية ونحن لسنا عبيدا للاسانيد مثل القوم
ثالثا: إن تنزلنا و ذهبنا الى وقوع الزواج فنقول أنه فقط بصورة العقد وتحت الضغط والتهديد بتلفيق تهمة السرقة لعلي عليه السلام وعمر لعنه الله طاغية يصنع ذلك ولعلم علي بأنّ عمر سيهلك قبل أن يتمكن من الدخول بأم كلثوم وأنّ ذلك من المغيبات التي أخبره بها رسول الله فقد أجرى الصيغة وهلك عمر قبل الدخول.
رابعا: العاقل لا يتمسك بالأوهام لإنكار ماهو واضح ثابت . إنّ ظلم عمر واضح بيّن ثابت أما زواجه فهو محل خلاف حتى عند المخالفين أنفسهم.فالعاقل يدع ما يريبه إلى ما لا يريبه.
هنا جواب باللغة الانجليزية سيفيدك الاطلاع عليه إن كنت مجيدا للانجليزية
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
27 محرم 1433 هـ