بسمه تعالى
من المعروف ان الشيعه يقولون بأستحالة رؤية الله في الدنيا والاخره واستدلينا بلايه (انك لن تراني) فرد البكريين على ان (لن) نافيه للرؤيهفي للدنيا فقط واستدلوا بلقرآن الكريم حيث ورد فيه عن اليهود(لن يتمنونه ابدا ) اي الموت ولكنهم تمنوا الموت حين راوا العذاب(يامالك ليقض علينا ربك) فكيف نحل هذا الاشكال ارجوكم اجيبوني ولكم منا خالص الاحترام
ازهار
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البكريون لا يكفون عن التحايل حتى على كتاب الله تعالى. الآية الكريمة التي تنفي تمني اليهود للموت تتحدث عن تمنيهم الموت في الدنيا وهذا واضح وجلي ولكنهم كعادتهم يبترون حتى آيات الكتاب العزيز!
قال تبارك وتعالى:
"قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِندَ اللَّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (94) وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (95) وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (96)" سورة البقرة
الله تعالى يقول لهم إن كنتم تزعمون أنّ لكم الدار الآخرة فتمنوا الموت ومفارقة هذه الدنيا ثم يقول أنهم لا يتمنونه.
"يتمنوه" الهاء فيها راجعة على الموت الذي امرهم الله بتمنيه في دار الدنيا. وعليه فتعميم البكريين وإطلاقهم هذا من أين أتوا به؟!
الآية تقول ولتجدنهم أحرص الناس على "حياة" فإذاً المقصود هو حياة الدنيا, وتمني الموت فيها إنما هو للوصول إلى الحياة الأبدية في النعيم، هذا الذي لا يمكن أن يتمناه الكافرون. أما الذين هم في الحياة الأبدية لكن في الجحيم فيتمنون لو يقضي عليهم الرب تعالى بالموت بمعنى العدم حتى يخلصوا من العذاب، فأين هذا التمني من ذاك؟ وكيف يتوهّم البكريون بغبائهم المنافاة بينهما؟!
قوله تعالى: (لن تراني) فيه نفي يفيد الإطلاق. ثم إن الشيعة لديهم في نفي رؤية الله تعالى أدلة عقلية ونقلية غير هذه الآية الكريمة.
هنا جواب سبق للشيخ الحبيب حول رؤية الله تعالى
البكريون دائما يهزؤون بعقولهم ولا يحترمونها.
وفقكم الله لمراضيه
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
19 محرم 1433 هـ