بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على نبينا محمد واله الطيبين الطاهرين..
لقد تعرفت بك يا شيخي العزيز عندما بدأ البكريون يتحدثون عليك في مجامعهم ويسبونك والجميل في الأمر أنهم بدأوا يأتون بمقاطع ويعلقون عليها ..وخصوصا شيخ بكري سلفي اسمه صفوت حجازي بحيث يتوعدك و يحل سفك دمك..
حقيقة عندما حصلت على قناة فدك فرحت كثيرا سبحان الله .. هذا هو الشيخ اللذي كنت أريد أن أتعرف عليه .. فبدأت أتابعك بكل اهتمام فجزاك الله خيرا على كل ما تبدله من أجل دينه ..
قصتي يا شيخي أنه منذ أن أعلنت تشيعي لعائلتي وأنا أعاني الأمرين وخصوصا من زوجي ...
ءان المشكلة كبيرة أكبر مما تتصور يا شيخ الحبيب.. فأنا وصلت مرحلة مع هذا الزوج ءاما أنا أو هو ... فهو يهددني ويتوعدني بالعذاب الأليم فيقول لي مثلا يا شيعية سأبلغ عنك وأقول شيعية متطرفة ..يكره أهل البيت عليهم السلام بشكل رهيب بشع ..لم أكن أن تولي أهل البيت عليهم السلام والتبري من أعدائهم يثير في نفوس المنافقين بغضا بل يفضحهم..ءانه يهددني بأبنائي .. ويقول لي لن يكونوا شيعة أبدا...
لكني الله يقويني ويغلبني عليه بالحجج والبراهين ولكن دائما يعود لنقطة الصفر ويعايرني بديني ويستهزء بصلاتي ويصفني بأبشع الأوصاف ..وأنا صامدة أعلن براءتي من أعدا أهل البيت عليهم السلام ولا أخاف في الله لومة لائم .. وحيدة فريدة نعم لكن معي الله ورسوله وأهل بيته الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم جميعا ...
وهذه الأيام عسيرة جدا علي خصوصا عندما أندرته كمحاولة أخيرة لاتمام الحجة عليه
أنا أعلم أننا نعيش في اللحضات الأخيرة قبل ظهور مهدينا عجل الله فرجه ومتعنا الله برءيته وخدمته ..والطريق بالنسبة لي واضح لهذا ..وماأريده هو أكون مع التلة الناجية ..مع من أرى فيهم نور محمد وآله الطيبين الطاهرين وصلوات الله عليهم جميعا ولا يمكن هذه ءالا بالالتحاق بكم .. قلت له أنه يجب علينا أن نهاجر لانجلترا لأن هناك الشخص الوحيد الذي يقول الحق ولا يخاف في الله لومة لائم.. وقلت له أن الله يأمرنا بالهجرة اذا ضيق علينا ولم نستطيع أن نؤدي شعائر ديننا بشكل طبيعي ..
حدتثه كأنه مؤمن ..وقلت ءان البلد الوحيد اليوم اللذي به حرية الاعتقاد هو انجلترا وفبه الرجل الوحيد اللذي أحب أن يعلمني ديني وأكون من أتباعه ريتما يظهر ءامامنا عجل الله فرجه الشريف..
فعلينا أن نصفي جميع ما عندنا ونلتحق بهذا الشيخ .. لكي يتربى أطفالنا في بيئة فيها علم وايمان..
حاولت ءاقناعه في البداية تظاهر كأنه يوافقني وما هي ءالا أيام حتى كشر عن أنيابه وبدأ يظهر عدائه الكبير لي ولك ولأهل البيت..
لقد ظهرت البغضاء من فمه وما خفي كان أعظم ..
فأنا هدفي واضح هو أن أكون معكم لأن هذا هو الصح فالهجرة للمؤمن المضغوط المحجور عليه في دينه المقيد اللذي لايستطيع القيام بدوره الدعوي كما يجب هذا عليه أن يهاجر في سبيل الله تعالى..
كيف أبقى مع شخص يسب ديني ويكره عقيدتي ويحتقرها لا أستطيع أبدا ..
أنا لا أخاف في الله لومة لائم ..وهو ءان فعل كما يتوعد به .. بالابلاغ عني كأني مجرمة ..لن أخاف وسأقول الحق ولو قتلوني ...
شيخي العزيز أعذرني الاطالتي لأني أردت أن يصلك صوتي ومعاناتي ..رغم علمي اليقيني أن اتصالي بكم سيعرضني للخطر لأن هذا اللئيم يعلنها صراحة أنه لا ينقصه في هذا الموضوع ءالا الدليل..
سؤالي سيدي لقد سبق لكم أن قلتم أن من تعاني مثلي عليها أن تهاجر ءالى الغرب وتطلب اللجوء الانساني
أرجوك أن تشرح لي أكثر مع العلم أن لديا خمس أطفال ..
امال
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمراجعة الشيخ قال أنه دعا لكم أكثر من مرة بأن يفرّج الله تعالى عنكم ويهدي زوجكم إلى الحق.
يقول الشيخ أنه لا يجد لكِ الآن إلا الصبر والتحمّل كما تحمّلت آسية بنت مزاحم (عليها السلام) وكما تحمّلت رقية (عليها السلام) بنت رسول الله صلى الله عليه وآله. وأجر الصابرين أجر عظيم كما تعلمين.
أما بالنسبة لموضوع الهجرة فالأمر عمليا ليس بهذه السهولة خاصة مع وجود الأطفال. كما أن الخروج من ولاية الزوج - حتى وإن كان بكريا - له إجراءات شرعية يتعذر حاليا في الوقت الراهن إعمالها نظرا لعدم بسط يد الحاكم الشرعي خاصة في مثل بلدكم المغرب. لذلك ما عليكم سوى الصبر في الفترة الحالية، وقد بشّر الله الصابرين، وأعلمنا أنه يحبهم وأنه معهم.
يقول الشيخ: إن الله تعالى يفرّج عن الصابرين بعد حين، فعليك بالصبر والحيطة على النفس من أن يؤذيك هذا الزوج. واحتسبي الأجر عند الله تعالى. نعم، إذا بلغ الخطر مبلغ الخوف على النفس والحياة فحينئذ تشرع الهجرة لكِ كيفما اتفقت.
واعلمي أن هناك الآلاف من الأخوات المؤمنات في المغرب وغيرها يعانين مثل ما تعانين بعدما اهتدوا إلى ولاية محمد وآل محمد عليهم الصلاة والسلام. فهوّني عليكِ.
فرّج الله عنكم وشرّفكم برؤية إمام زمانكم المهدي المنتظر صلوات الله وسلامه عليه وعجل الله فرجه الشريف، وعليكم بالالتجاء له فإنه إمامكم الذي يخفّف عنكم الآلام.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
17 محرم 1433 هـ