السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
كنت اتحاور مع اخ شيعي ادمن في البالتوك اختلفنا في امر زنى عائشة انا موافق لكلام الشيخ ياسر الحبيب وهو يرفظه المهم توصلنا الى نقطة استشكل علي بالحديث الذي مضمونه خالفو المخالفين في ما يروون او ما شابه فقال اهل بما يسمى السنة يقولون بزنى عائشة فنحن نخالفهم فتكون النتيجة ان عائشة لم تزني ولم اعرف بما اجيبه!
النقطة الاخرى قال ان الحديث ما زنة زوجة نبي قط هذا حديث نبوي عن اهل البيت وليس قائله ابن عباس هل يوجد شيء من هذا عندنا؟
وفقكم الله الى مراضيه وجنبكم معاصيه ارسلوا تحياتي للشيخ المجاهد ياسر الحبيب حفظه الله
عمار
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ج1 أولا: إنّ مخالفة العامة تكون عند وجود روايتين متعارضتين عندنا, فحينها نرى أيهما توافق العامة فنتركها ونأخذ بالتي تخالفهم. ثمّ إنّ مبحث ترجيح الروايات ليس شُغلَ كلِ أحد.
رواية زنا عائشة لعنها الله ليست مُعارضةً برواية أُخرى تنفي زناها.
ثانيا: المخالفون مصادرهم ليس فيها ما يتهم أمهم الحميراء بالزنا ليُقال خالفوهم في قولهم بالزنا. بل هي الصديقة الميرأة من فوق سبع سموات عندهم فهم ينزهونها عن الزنا لذا مخالفتهم تقتضي القول بزنا عائشة لا نفي الزنا عنها.
نعم مصادرهم ذكرت أموراً لا تقل عند "الشرفاء" شناعةً عن الزنا كرضاع الكبير وتعليمها الرجال غُسل الجنابة والتشويف بالجواري ولكنهم لا يرون في ذلك ما يُخل بالشرف لأنّ معايير الشرف والحياء منحدرة عندهم جدا.
ما ورد في مصادرهم هو قرينة عند العقلاء الأحرار وذوي البصائر والنظر على صدق ما ورد في مصادرنا من قول لأئمتنا عليهم السلام بارتكابها لعنها الله لفاحشة الزنا.
ج2 كلا هذا ليس حديثا مرفوعا لرسول الله صلى الله عليه وآله ولا مرويا عن طريق أهل البيت عليهم السلام، بل هذا قول لابن عباس ولا حُجية له.
ـ الشيخ بدوره يحييكم ويشكركم على مشاعركم الطيبة أيها الكريم ويسأل الله تعالى لكم التوفيق لجوامع الخير في الدنيا والآخرة.
وفقكم الله لمراضيه
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
23 ذو القعدة 1433 هـ