بسم الله الرحمن الرحيم
استمعت ما تفضل به الشيخ ياسر الحبيب هذا اليوم من مشاعر عن توجه الشيعة الحديث وحثهم لاستغلال العصر الذهبي.
الحقيقة هذا الكلام يذكرني ببداية سنين الثمانينيات عندما كنت طالبا ادرس الحقوق والعلوم السياسية في مرحلة الدكتوراه في جامعة بوردو جنوب غرب فرنسا حيث كانت لنا الفرصة ان نلتقي بالطلاب العرب من شمال افريقيا والشرق الاوسط وافريقيا السوداء ولاحظنا نحن القلة القليلة جدا من الطلبة الشيعة توجه هؤلاء الطلبة واهتمامهم من اجل التعرف على التشيع لان الاعلام الفرنسي انذاك موجها بنعيق مبرمج ضد الشيعة بسبب الثورة في ايران.
قررت فتح مكتبة عامة صغيرة باسم مكتبة ال البيت عليهم افضل الصلاة والسلام من اجل ايصال وتعريف التشيع الى مثل هؤلاء المهتمين والمتشيعين بعد ذلك.
وصارت لي النية ان اتصل بمكتبة ال البيت في باريس والتي كان مسؤول عنها شقيق محمد حسين فضل الله لعنه الله ويعمل عنده بعض العراقيين المعتاشين والمنافقين ومن هم محسوبون على حزب الدعوة او من اعضائه.
وبالفعل ذهبت الى باريس وهم يعرفونني بكوني احد الوجوه الاولى التي اقامت المعارضة للنظام السابق في فرنسا وقبل تاسيس هذه المكتبة بعدة سنين اي عارضت النظام السابق منذ وصولي الى فرنسا في نهاية شباط عام 1979 معتقدا ان ذلك العصر هو عصر الاسلام عن طلريق الشيعة والتشيع رغم اختلاط الامور علي شاني شان الملايين الكثيرة في هذا المجال.
عندما وصلت الى باريس بسفرة قصيرة قادما من جنوب غرب فرنسا وكان هذا قبل اكثر من ثلاثين عاما وجدت العراقي الذي يعمل في المكتبة كعامل لها يفتحها ويغلقها ويستقبل الناس وما الى ذلك من خدمات فاستقبلني لانني سبق وان رتبت اتصالي بهم بغية الحصول على بعض الكتب لاغناء مكتبتي التي كنت قد فتحتها توا.
بحثت عن كتاب عمي المرحوم الشيخ اسد حيدر الامام الصادق ع والمذاهب الاربعة وكتاب شرف الدين المراجعات لانه مثل هذه الكتب كان الطلبة الشيعة يحاججون بها الطلبة السنة وانها تعتبر من المصادر الرئيسية بهذا المجال.
لم اعثر على هذين الكتابين في رفوف المكتبة ابدا رغم انني فتشت كل رفوف المكتبة فلم اجد هذين الكتابين ابدا.
استدعاني عامل المكتبة العراقي هذا الى غرفة ادارة المكتبة بكوني قادم من سفر وعندي موعد معاهم فوجدت داخل الغرفة دولاب حديدي بابه مفتوحة قليلا ولعل كان فتحها متعمدا باسلوب شيطاني استفزازي من اجل ان الاحظ هذا الانحراف والاستفزاز ولاحظت من هذه الفتحة الصغيرة ان هناك داخل الدولاب الحديدي بعض الكتب فاصابني الفضول بان اتعرف على عناوين هذه الكتب المحتجزة والمسجونة في هذا الدولاب الحديدي فقمت بدون اذن من العراقي هذا وفتحت الدولاب واخرجت الكتب واذا اتفاجئ بالموسوعة الخالدة لعمي الشيخ اسد حيدر الامام الصادق ع والمذاهب الاربعة وكتاب المراجعات فاشتطت غضبا وسيطرت على هذا الغضب سائلا هذا العامل العراقي عن سبب عدم وضع هذه الكتب على رفوف المكتبة في قاعة المطالعة في متداول القراء اجابني بجواب غبي الى ابعد الحدود قائلا ان هذه الكتب لا تخدمنا.
مرت السنين واغلقت مكتبة ال البيت ع في باريس وقبلها اغلقت مكتبتي الصغيرة لان السلطات الفرنسية بدات تضيق على الشيعة لا بل تحاربهم حتى قامت بعملها الاحمق عام 1986 بارسال اثنان من العراقيين الشيعة الى العراق كلقمة سائغة الى صدام لعنه الله في الدنيا والاخرة.
اما سبب اغلاقي لمكتبتي جاء من تفكير شخصي انها اصبحت مستغلة من قبل المكتبة الكبيرة في باريس من جهة ومن جهة اخرى بدات السلطات الفرنسية تضيق على الشيعه كما ذكرت انفا.
بدات اعرف ماهية هؤلاء الاشخاص واحدا تلو الاخر عندما انتقلت الى باريس من جنوب غرب فرنسا واذا اكتشف وكما يقال ان مموني هذه المكتبة بعض الاشخاص الخليجيين وعلى راسهم كما يسمى في باريس حجي كاظم عبد الحسين وناصر خسرو النائب السابق في البرلمان الكويتي.
وعرفت بعد ذلك ان هذا الشخص العراقي العامل في ما يسمى بمكتبة ال البيت ع في باريس واخرون معه كانوا يستقبلون الحجاج كما يسمى هنا في باريس والمقصود هنا كاظم عبد الحسين وناصر خسرو ويقدموا لهم .... ويفسحونهم سياحيا في كل مرة وخاصة عند قضاء عطلتهم في الصيف هنا في باريس في سنين الثمانينيات .
الشخص المختص بهذه الخدمات للحجاج المذكورين هو الان سفير العراق بالاردن بعثي سابق كان مسؤولا للطلائع البعثية في الجزائر قبل مجيئه الى فرنسا وانخراطه مع حزب الدعوة هكذا يقولون وعمله كعامل في المكتبة ثم بعد ذلك التقفه مجيد الخوئي ليصبح مسؤولا عن مؤسسته في باريس بداية التسعينيات وبنفس الوقت يعمل لشركة سنية لبنانية مختصة باللحمم الحلال كمشرف على الذبح الحلال. وبالمناسبة وبعد ثلاث سنين من انتقالي الى باريس كنت نائما في احدى الليالي واذا اسمع هاتفا بالمنام يقول لي بالنص على هذا العامل العراقي انه يعمل الى عمر وابو بكر .
هذا الشخص وناصر خسرو وعلى راسهم حجي كاطم عبد الحسين كانوا من الذين تامروا على عمي وكتابه لان كتابه لا يخدمهم .
هذا غيض من فيض لذلك الزمان والذي كان يسمى ايظا بالعصر الذهبي للشيعة.
الحديث طويل عن تلك الفترة وعن مثل هؤلاء وهذه رسالتي اولا الى الشيخ الحبيب وثانيا اتمنى ان يكون تفائل الشيخ الحبيب بالعصر الذهبي الثاني هو ظهور سيدنا ومولانا الامام الحجة عج انهم يرونوه بعيدا ونراه قريبا.
الرجاء من ادارة القناة ارسال رسالتي هذه الى الشيخ ياسر الحبيب للاطلاع على هذا العصر الذهبي ونحن نسميه بالعراق ليس بذهب وانما شبه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
وصلت رسالتكم للشيخ شاكرا ومقدرا وداعيا لكم بكل خير، وعبّر عن مساندته لكم راجيا الله تعالى أن ينتشر الوعي بين الكفاءات من أمتنا الإسلامية الشيعية ليتوجهوا إلى العمل العقائدي المذهبي الذي تجلى في مثل كتابات عمكم المرحوم الشيخ أسد حيدر رحمة الله عليه.
كما يدعوكم الشيخ إلى توثيق تجربتكم في الحياة مع الخطوط البترية المنحرفة في كتاب.
شكرا لتواصلكم
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
14 ذو القعدة 1433 هـ