هل أنت مع من يقول أن ( الثلاثة ) كانوا بالعهد المكي عملاء لكفار قريش واستكملوا مهمتهم بالعهد النبوي ؟
وما دليلك ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ الحبيب ليس يقول رأيا من عند نفسه بل يقول بما صرح به الإمام المهدي عليه السلام وهو أنّ ظاهرة النفاق بدأت في مكة وبهذا صرح كتاب الله تعالى.
قل عز من قائل: (وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ) سورة المدثر, (32)
وبالاتفاق فإنّ سورة المدثر كل آياتها (مكية) ولكنّ أحد رجال المخالفين وهو مُقاتِل يُنسَب إليه القول بأنّ تلك الآية فقط من سورة المدثر مدنية, وبصرف النظر عن كون ذلك القول غير ثابت النسبة للرجل وكونه هو نفسه مجروحا من بعض علمائهم لكنّ قوله لم يعتمِد فيه على النقل بل على الحدس, فهو لأنه وجد الآية تتحدث عن ظاهرة النفاق قال بأنها مدنية, ولا شك أنّ هذا الرأي المبتني على الحدس لا قيمة له في مقابل الإجماع الذي عمدته اليقين.
تلك الآية الكريمة منسجمة مع التاريخ حيث تُثبتُ أحداثه أنّ النفاق ظاهرة بدأت في مكة, فما عليكم سوى الاستماع الى سلسة (كيف زُيف الإسلام) ليتبين لكم ذلك بجلاء.
شكرا لتواصلكم
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
7 ذو القعدة 1433 هـ