خفف الوطأ فما اظن اديم الارض الا من هذه الاجساد
الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق
ماهكذا يرد يامن نصب نفسه لتفسيق الامة باجمعها الا نفسه لكن نحن ليس بجديد علينا فالكل وقف ضدنا يوم كنا بحاجة الى الى
فقبلك الكثير وهذا يزيدنا فخرا وتمسكا بقائدنا لكن اسال نفسك من الذي نصبك راعيا لكل هذه الامة ومتربصا بها علما انك خارج العراق ولم يذبح ابنك ولم يقتل احد من اقربائك ولم تسبى نسائك ولم تنم جائعا ولا عريانا ولامهموما من ضيم الكهرباء ولا ولا ولا فطبيعي ان تقول هذا الكلام لا ان تحاول حقن دماء اهل جلدتك
ابن الصدر مقتدى
سوف ياتي يوما تركعون تحت قدميه
فلاح الخويلدي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ خفف الوطأ هذه لا تُقال للشيخ وإنما يصح أن تُقال لمن يخرجون في مواكب متمترسين بالسلاح والرجال وهذا ليس سوى من أتيت تدافع عنه لو أعطيتنا النصفة من نفسك.
الشيخ هو إن شاء الله من عباد الله الذين يمشون على الأرض هونا.
ـ الاعتراف بأنّ الناس صنفان أخ في الدين أو نظير في الخلق لا يعني التوقف عن أداء التكليف الشرعي في إنكار المُنكر وتعريف المعروف.
ـ الشيخ لم يُنصب نفسه وإنما الله تعالى ورسوله كلفاه بمهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ـ أنتم كتيار سياسي لا شأن للشيخ بكم وقد سُئل الشيخ عن مقتدى من ذي قبل فلم يهاجمه من باب السياسة فالشيخ إنما يُعنى بالعقائد وحفظها بالدرجة الأولى. فلا يصح قولك أنّ الشيخ ضدكم.
ـ تمسك بقائدك كما تريد فلا شأن للشيخ بك ولكن ليس لك حق في أن تمنع الآخرين من التصدي له إن حاول التلاعب في الدين وجعله مطية للسياسة.
ـ إسرائيل يعاديها أغلب العالم فعلى هذا هي وحلفاؤها حقيق بأنصارهم أن يزدادوا فخارا وتمسكا بقياداتهم!
تلك ليست معاييرا لمعرفة المُحق من المُبطل, والفخر إنما يكون بالانحياز للحق وأهله كَثُرَ أعداؤه أو قلوا.
ـ أكثر ما نخشاه أن تخاطبوا الإمام صاحب الأمر أرواحنا فداه بذات هذا المنطق حينما يأتي فيشق وحدتكم مع البكريين ويناديكم بمجاهدة الناصبة فتقولون له والعياذ بالله أنت كنت غائبا عنا طوال هذه السنوات وما نمت جائعا وما سُبيت نساؤك ولم تعانِ الضيم وانقطاع الكهرباء فطبيعي أن تقول هذا الكلام لا أن تحاول حقن دماء أهل جلدتك!
وبالفعل هناك روايات تنبأت بهذا
”إنما جُعلت التقية ليُحقن بها الدم فإذا بلغت التقية الدم فلا تقية، وأيّم الله لو دُعيتم لتنصرونا لقُلتم: لا نفعل! إنما نتقي! ولكانت التقية أحبّ إليكم من آبائكم وأمهاتكم“
سيفيدك الاطلاع على هذا الجوب للشيخ
نحن لسنا بصدد فتح باب المزايدات في ميدان المتاعب والعناء ولكن لو نظرت بعين البصيرة لوجدت الشيخ تعرض للموت وذهب إليه برجله ومضى في طريق أنت في سبيلها تخاف من سفك الدماء ألا وهي طريق فضح أعداء آل محمد وإسقاطهم وإزهاق باطلهم. وبعد هذا كيف يصح لك التحدث مع الشيخ وكأنه هو الذي أمضى حياته يتقلب في الدعة والراحة والأمن؟!
ما نريد أن نعرفه هو أنتم لماذا لا ترون صلاح أحوالكم وانتظام أمركم إلا بتقديم الزهراء عليها السلام وأهل البيت كبش فداء؟
إنّ ما هو واقع على الساحة العراقية سببه الصراع على السلطة. أولياء عائشة وأبي بكر متضايقون لأنّ الشيعة يشاطرونهم الحكم في العراق وهذا يزعجهم ولذلك يرتكبون كل هذه الجرائم من باب السياسة وإن ألبسوها ثوب الطائفية. هذا الثوب هو فقط سلاح للوصول إلى الهدف الرئيسي وهو تنحيتكم عن الحكم.
فليخرج مقتدى وليعلن المصالحة مع البعثيين في خطاب تاريخي يدعو فيه للتوحد تحت راية صدام ووالده الصدر. وليدعُ الأحزاب السياسية المنتسبة للتشيع لتسليم الحكم بكامله لإخوانكم البكريين العمريين وتنتهي كل هذه المشاكل.
الشيعة الرافضة هكذا وصفهم مولاهم الصادق عليه السلام:
(إفترقالناس كل فرقة وتشعبوا كل شعبة فانشعبتم مع أهل بيت نبيكم صلى الله عليه وآله،وذهبتم حيث ذهبوا واخترتم من اختاره الله لكم)
إنهمانشعبوا مع أهل بيت نبيهم ضد أبي بكر وعمر وظلمة آل محمد عليهم السلام ورفضوا كلأشكال التطبيع.
بينماغيرهم ضحى بأهل بيت نبيه واختار تطبيع العلاقات مع أبي بكر وعمر والمصالحة معهماومع أشياعهما من البكريين أذناب الاستعمار في سبيل مواجهة ما يسمى أمريكاوإسرائيل وأذنابهم من بعثيين وناصبة!
تعساًلأمة ترى ظالمها المباشر أحق بالعداء والمحاربة من ظالم آل محمد عليهم السلام.
تعسالأمة لا ترى صلاح أحوالها واستتباب أمرها وحفظ مصلحتها سوى بالدوس على جراحات آلمحمد عليهم الصلاة والسلام
تعسالأمة بحجة وأد الفتنة ترفض المصالحة مع إسرائيل وأمريكا ومع حزب البعث وكل طواغيتعصرها لكنها مستعدة لأن تضحي بالثأر من أعداء آل بيت نبيها فتهادن وتصالح قتلتهموتفخّم أمرهم وتترضى عليهم وتخون أهل البيت وتقبل أن تكون عميلة لطواغيت السقيفةوتنعت من يحاربهم بأنه عميل للاستعمار!
لماذالا تصالحون اسرئيل وأمريكا والبعث وتطبعوا العلاقات معهم وتنهوا الحروب؟ لماذا يجب أنتدوسوا على جراح آل محمد عليهم السلام؟ لماذا يجب أن تقدموا قضية آل بيت نبيكم كبشفداء؟
أيهما يُمثلخيانة للشرف والمروءة والدين ويُعد جبنا وغدرا وخسة ودناءة؟
التطبيعمع أمريكا وإسرائيل وحزب البعث الذين ظلمونا نحن أم التطبيع مع حكومة السقيفة التي قتلت عترةنبينا الطاهرة خوفا من النواصب الذين هم مجرد أذناب للاستعمار؟!
ـ أيمَ الله لولا أنّ الشيخ يوصينا بك وبأمثالك ترفقا لأستقبلناك بكلام ينخلع له جنانك وينعقد لسانُك وتنهد أركانك.
أللشيخ وصحبه تفوهُ بهذا القول وتستقبل بهذا الكلام؟ أوَ تخال نفسك تخاطب قوما من جرامقة بغداد؟ ويحك! إنك تتكلم إلى شُم الأنوف مُرغمةِ الحتوف خدام المهدي عليه وعلى خدامه الصلاة والسلام.
إذهب أنت فطأطيء عند نعلي مقتدى وأمثاله وأقرّ له بالرق. أما خدام المهدي عبيد لمحمد وآله الطاهرين, يطأطئون الهامات لمن طأطأ كل شريف لشرفهم وبخع كل متكبر لطاعتهم وخضع كل جبارٍ لفضلهم وذلّ كل شيء لهم وأشرقت الأرض بنورهم وفاز الفائزون بولايتهم.
أيمَ الله لنبقرنّ بطن الباطل حتى نُخرج الحق من خاصرته.
هداكم الله
شكرا لتواصلكم
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
27 رمضان 1433 هـ