السلام عليكم
شيخنا المجاهد ياسر الحبيب
كتاب (( سليم ابن قيس الهلالي العامري ))
صفحه 233 طبعه دار الارشاد الاسلامي
(( فوثب خالد بن الوليد و اخترط سيفه و قال : والله ان لم تفعل لأقتلنك ! فقام اليه علي عليه السلام و اخذ بمجامع ثوبه , ثم دفعه حتى القاه على قفاه و وقع السيف من يده , فقال عمر : قم يا علي بن ابي طالب فبايع , قال فان لم افعل قال اذا و الله نقتلك , و احتج عليهم علي عليه السلام ثلاث مرات , ثم مده يده من غير ان يفتح كفه فضرب عليها ابوبكر و رضي بذلك , ثم توجه الى منزله و تبعه الناس ))
فيعني ان امير المؤمنين عليه السلام بايع ابوبكر مكرها و مجبرا و تقيتا فماذا راي سماحتكم في هذه الروايه و مدى قوة هذا المصدر
فما يسعني الا ان استشير سماحتكم لاني ارى فيك قوة الطرح و متانة الاستدلال
افيدونا افادكم الله
وفقكم الله لما يحب و يرضا
هادي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ج1 كلا , بل الرواية تثبت العكس تماما. تثبت أنّ أمير المؤمنين عليه السلام لم يبايع ابا بكر لعنه الله حيث نص الرواية يقول أنهم هددوا أمير المؤمنين عليه السلام بالقتل ثم بعدها لاحظ ما تقول الرواية؟
(مد يده من غير أن "يفتح كفه")
هل رأيتم أحدا يبايع وهو قابض على كفه؟ الامير عليه السلام لم يبسط كفه للمبايعة
هذه اشارة من أمير المؤمنين عليه السلام إلى عدم قبوله بمبايعتهم ورفضها! وقد ثبّت مولانا أمير المؤمنين هذا للتاريخ وحفظ حياته الشريفة.
الذي حصل أنّ أبا بكر لعنه الله ضرب على كف أمير المؤمنين علي عليه السلام و أمير المؤمنين قابض كفه ليسمع الناس صوت تلك الضربة فيوهم الناس انّ عليا عليه السلام بايعه ولكنّ الحقيقة أنّ امير المؤمنين عليه السلام لم يصافحه ولم يبسط يده الشريفة للمبايعة.
وفقكم الله لمراضيه
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
30 جمادى الاخرة 1433 هـ