السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
اريد ان اسال الشيخ حفظه الله عن معنى ام المؤمنين :
هل هو معناها ان مثلا عائشة ام المؤمنين بمعنى انها مثل الام الحقيقة اي ان المؤمن يحق له النظر لها سؤاء متبرجة ام غير متبرجة و تكون محرم عليه اي يحق له ان يجلس معها في خلوه مثلما كانت عائشة زوجة الرسول (ص) تفعل ذلك على الذين ارتدو عن الاسلام و كانت تعلمهم الطهارة اي بمعنى انها كانت تكشف لهم يديها فهل هذا يندرج في معنى انها كانت مثل الام الحقيقية؟
ام انه فقط ينحصر في عدم الزواج بعد النبي الاكرم
ارجو الاجابة بالادلة اذا امكنكم ذلك
اخوكم علي من السعودية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله لكم الأجر في مصابنا الجلل بسيدنا ومولانا أبي عبدالله الحسين عليه السلام وأهل بيته وأنصاره وسبي نسائه وعياله , جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثأره مع إمام هدى منصور من أهل بيت محمد عليهم الصلاة والسلام.
ـ الآية الشريفة بيان لحكم تشريعي وهو أنه يحرم على المسلم أن يتزوج واحدة منهن بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنهن بمنزلة الأمّ في هذا التحريم، فيكون إطلاق هذا اللقب عليهن من قبيل قول القائل لزوجته في الظهار: ”أنت علي كظهر أمي“ أو نحو ذلك، فيثبت به حرمة النكاح، لا أقل ولا أكثر.
ومع ذلك فإن بعضاً من أزواج رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد نكحن الرجال بعده رغم أنه لم يطلقهن! كقتيلة بنت قيس الكندية التي سمح أبو بكر بن أبي قحافة بزواجها من عكرمة بن أبي جهل بدعوى أنه لم يدخل بها وقد ارتدّت بعده! وهذا خلاف حكم الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) لأن زوجة الأب حتى إنْ لم يدخل بها تكون محرمة على أبنائه إلى الأبد، ورسول الله (صلى الله عليه وآله) أعظم في الحرمة من آبائنا.
حرمتهن كحرمة الامهات في النكاح هذا هو المقصود بالآية وأما في سائر الأحكام هنّ بحكم الأجنبيات بل الحرمة عليهن مشددة ومغلظة.
إنهن منهيات عن مجرد الخضوع في القول مع الرجال الأجانب ناهيك عن التعاطي معهم بشكل مباشر وكشف اليدين أمامهم!
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
12 صفر 1432