السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
الصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين أجمعين .
أما بعد :
فإنني ومن هذا المنبر الإعلامي في العالم الإفتراضي ،
أريد أن أوصل لكم تفاصيل قصتي التي بدأت منذ نحو العشرة أشهر الأخيره ..
كنت قد علمت وسمعت عن الشيخ ياسر الحبيب لأول مرة عندما حدثت الضجه الكبيرة بعد أن قامت الحكومة الكويتية بسحب الجنسية عن الشيخ الحبيب ،
تابعت القضية بإندهاش شديد ، وقلت في نفسي ، لماذا !!
لماذا قامت الحكومة الكويتية بهذا العمل الشنيع !!
أهكذا يتم مجزاة الذي يعبر عن رأيه !!
أين هي الحقوق المكفولة لحرية التعبير !!
على كُلا :
تابعت بعدها قضية المُباهلة بين الشيخ ياسر وبين عبدالرحمن الكوس ، ف الحقيقة لا أخفيكم سرا أنني من المذهب السني ، كوني أسكن في سلطنة عُمان ،
كنت من مؤيدي الكوس ومعه بشده ،
ولكنني أقسم لكم أيها الإخوه ، أنني وبعد أن قمت بمتابعة هذا الموقع وشاهدت فيديو المُباهلة عن طريق الفيديو الموجود على موقع القطره ، إتضحت لي الحقيقة كامله ..
ووجدت أن الشيخ ياسر الحبيب يتكلم بكل شفافيه ، ورأيت وجهه مُشعا كالنور الذي يطلق خيوطه من الشمس الساطعه المنيره ، رأيت الشيخ ياسر واثقا من كلامه ..
أعجبتني قوى الشخصية لديه ، بدأت أتابعه وكلي آذان صاغيه لما يقوله ..
علمت أن الشيخ يحمل أصدق وأسمى المعاني والعبارات في داخله ..
المرحله التاليه :
سمعت عن قناة فدك الفضائية ..
وذهبت مسرعا الى جهاز الإستقبال لكي أبحث عنها ، ولكنني وللأسف الشديد لم أجدها على القمر الصناعي النايل سات !!
حزنت كثيرا ، لأنني أريد متابعة الحق والحقيقة عبر هذا المنبر الفضائي ،
ذهبت إلى محل لبيع أجهزة الصحون اللاقطة للأقمار الصناعية ، وقمت بشراء الهوتبيرد ، والحمدلله ظهرت القناة عندي ..
وها أنا اليوم ، أتابع القناة على مدار الساعه ،
ما أود قوله لكم / أنني وعلى الرغم من كوني من المذهب السنس إلا أنني أجد نفسي منساقا لكم وأوافقكم جميع أرآئكم ،
لا أعلم مالذي يتوجب علي فعله لكي أتشيع !
أعلم بأنني سوف ألاقي مصاعب من قبل أهلي ، ولكن هذا لا يهني مطلقا ، ف والله ، أنني أريد أن أكون على إتباع أهل البيت صلوات الله عليهم ، وأريد إعلاء كلمة الحق ..
وأيضا أتمنى أن أحصل على كتاب الفاحشة الوجه الآخر لعائشه ، ولكنني لا أعتقد بإنه بإمكاني الحصول عليه وللأسف الشديد ..
أحبتي ، أنا معكم لآخر لحظة وسأظل من متابعيكم دائما وأبدا ، وأتمنى من الشيخ ياسر الحبيب أن يدعو لي ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وصلت رسالتكم للشيخ وقد امتلأ سروراً عندما قرأها، وأثنى عليكم ودعا لكم بأن يثبتكم الله على الإيمان ويبلغكم مناكم في الجنة بمرافقة محمد وآله الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.
أما بخصوص سؤالكم عما يتوجب عليكم فعله كي تتشيّعون، فإن التشيع هو الإيمان بما جاء عن الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله) في أن الأئمة الشرعيين الذين تجب طاعتهم هم الأئمة الإثنا عشر من أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأولهم الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وآخرهم هو الإمام الحجة بن الحسن المهدي المنتظر صلوات الله عليهم أجمعين.
فعليكم أخذ الدين من هؤلاء الأئمة الشرعيين، والبراءة من الأئمة غير الشرعيين، كأبي بكر وعمر وعثمان وغيرهم.
كما عليكم الاعتقاد بأصول وأركان الدين الإسلامي الصحيح الذي وصلنا عن النبي الأعظم وأهل بيته الطاهرين (عليهم الصلاة والسلام)، وهناك أعمال عبادية شريفة في هذا الخصوص يوصي بها الشيخ الداخلين في التشيع، وهي كالتالي:
الاغتسال والوضوء ثم أداء صلاة ركعتين شكرا لله تعالى على هذه نعمة الإيمان ثم بعد الصلاة تقول باتجاه القبلة:
"أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا (صلى الله عليه وآله) عبده ورسوله وخاتم النبيين، وأشهد أن عليا وليّه وحجّته وأمير المؤمنين، وأشهد أن فاطمة الزهراء أمَتَه المعصومة وسيدة نساء العالمين، وأشهد أن الأئمة الأطهار من عترة النبي المختار حجج الله على الخلق أجمعين وشفعاء يوم الدين، وأشهد أن أعداءهم ومناوئيهم والمائلين عنهم أعداء الله وهم في النار مخلدون، وأشهد أن الموت حق، ومساءلة القبر حق، والبعث حق، والنشور حق، والصراط حق، والميزان حق، والحساب حق، والكتاب حق، والجنة حق، والنار حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور.
رضيت بالله ربا، وبمحمد (صلى الله عليه وآله) نبيا، وبالإسلام دينا، وبالقرآن كتابا، وبالكعبة قبلة، وبعلي وليا وإماما، وبالحسن، والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي، وعلي بن محمد، والحسن بن علي، والحجة بن الحسن (صلوات الله عليهم) أئمة، اللهم إني رضيتُ بهم أئمة فارضَني لهم، إنك على كل شيء قدير. اللهم إني بهم أتولّى ومن أعدائهم أتبرّأ، فارحمني برحمتك يا أرحم الراحمين".
بهذا تكون قد آمنتِ بالإسلام الحق، وواليت محمداً وآله الأطهار صلوات الله عليهم، فهنيئاً لك وأقرّ الله عينك ورزقك الجنة بشفاعتهم.
ويجب عليكِ معرفة الأحكام الشرعية المطابقة لفقه آل محمد (صلوات الله عليهم) من صلاة وصوم وحج وزكاة وغير ذلك، فإن كل عبادة لا تكون كذلك هي عبادة باطلة. ويمكنكِ مراجعة هذه الأحكام في كتاب "المسائل الإسلامية" لسماحة السيد المرجع (دام ظله) على(هذا الرابط)
أما بخصوص الحصول على كتاب (الفاحشة الوجه الآخر لعائشة) فسوف نقوم بإرساله إليكم إن شاء الله تعالى
شكرا لتواصلكم.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
30 شعبان 1432
