بسمه تعالى
سماحة الشيخ : اطلعت على اعلان كتابكم الفاحشة الوجه الاخر لعائشة ومع اني العنها جهارا واسرارا الا ان طرح مسالة زناها على العلن تثير الغيرة على شرف النبي عليه الصلاة واله ولو كانت كل الاستدلالات صحيحة اما كان الاولى ان تحفظها سرا غيرة على النبي الاكرم وكرامته وشرفه ؟ هذه المسالة حساسة جدا ياشيخ ارجوك حبا بالنبي لاتطرح هكذا مسالة فيها مساس به اولا .
من الناحية الثانية نحن نعرف ان راي الكثير من علماءنا ان الله عصم زوجات الانبياء من الزنا والفواحش حفاظا على كرامة الانبياء ومكانتهم وقدرهم والخيانة كانت خيانة عقيدة لاخيانة فاحشة
داليا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لو قرأتم كتاب الفاحشة لزالت جميع هذه الإشكالات عن ذهنكم حيث أثبت الشيخ أن طرح هذه المسألة لا يمس شرف النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) بحال من الأحوال، وإلا لما طرحها الأئمة الأطهار (عليهم السلام) أنفسهم، حيث ذكر الشيخ أحاديثهم المعتبرة في هذا المجال. وفي الحقيقة إن تنزيه النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) من الفواحش التي ألصقتها به عائشة يتطلب طرح هذه المسألة.
كما أثبت الشيخ أن ما يزعمه البعض عن إجماع علماء الشيعة على عصمة زوجات الأنبياء (عليهم السلام) من الزنا والفواحش هو مجرد ادعاء لا أساس له من الصحة، فإنه لا تكذّبه فقط أقوال بعض العلماء القدماء وإنما تكذّبه أيضاً أحاديث الائمة الأطهار عليهم الصلاة والسلام.
في الحقيقة إن الشيخ أتعب نفسه في تأليف هذا الكتاب حتى وصل إلى أكثر من ألف صفحة حتى تزول جميع الإشكالات والشبهات في هذا الموضوع، فما عليكم إلا مطالعة الكتاب وبعد ذلك ستكتشفون الحقيقة والأوهام التي يسبح فيها البعض.
شكرا لتواصلكم.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
16 شعبان 1432