بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وصلت رسالتكم للشيخ، وقد ابتهج بها كثيراً، وحمد الله تعالى على أن أبعد عنكم الإلحاد وثبّتكم على دينه.

أما بخصوص سؤالكم فلا يخفى عليكم أن التشيع كأمة هي كسائر الأمم، فيها المؤمن والمنافق، والصالح والطالح، والقوي والضعيف. كما أن فيها مدارس وتيارات واتجاهات مختلفة، بعضها صحيحة الأصول وبعضها ذو أصول خاطئة، وبعضها مدارس اجتهادية مقبول بها وبعضها الآخر تعدّت هذا الطور بتعدي حدود الدين حين أقحمت فيه ما ليس منه وصهرته مع أديان أو مذاهب أخرى.

فاللازم على المؤمن التمييز الجيد بين هذه الاتجاهات حتى لا ينساق وراء اتجاه منافق أو منحرف أو دنيوي أو ضعيف البصيرة حتى وإن ادّعى الإسلام والتشيع، وهذا التمييز يحصل لدى الإنسان بالاستزادة من العلوم والمعارف، وجعل قول الله وقول محمد آل محمد (عليهم السلام) حاكماً على قول، وبهذا تستكمل إيمانك كله. قال الإمام الصادق عليه السلام: «من سره أن يستكمل الايمان كله فليقل: القول مني في جميع الاشياء قول آل محمد، فيما أسروا وما أعلنوا وفيما بلغني عنهم وفيما لم يبلغني». (الكافي الشريف ج1 ص391)

وكنوع من البداية في طريق التمييز ننصحكم بمراجعة ما أرشد إليه الشيخ في إحدى محاضراته عن العوالم الأربعة للمعممين. (هنا الرابط)


شكرا لتواصلكم

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

16 شعبان 1432

شارك الإجابة على