بسم الله الرحمن الرحيم .
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
وصل الله على سيدنا محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين .
أما بعد
فقد زعم الشيخ على ارتكاب عائشة فاحشة الزنا، ولكن كبار علماء الشيعة نفوا ذلك !
مثل شيخ الطائفة الطوسي والسيد الطباطبائي رضوان الله تعالى عليهم .
بالإضافة إلى علمائنا الكبار الحاليين .
وكان رد الشيخ الحبيب على ذلك هو أنهم ليسوا معصومين.
وأنا كذلك أستطيع القول بأن الشيخ الحبيب ليس معصوماً أيضاً، فالشيعة يعتمدون على رأي علمائهم الكبار والمتفقين على هذه المسألة .
استفسار بسيط : كيف أستطيع الحصول على كتاب الشيخ الحبيب؟ علماً بأنني من الكويت .
أتمنى الإجابة على هذه الاستفسارات .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سماحته أقام الدليل العلمي والبرهان على وقوع عائشة (لعنة الله عليها) في الفاحشة في كتابه المكون من أكثر من ألف صفحة، فيرجى مراجعة الفصل السادس من الكتاب.
ليس هناك أحد من علماء الشيعة الكبار والمعتبرين نفى جزماً وقوع عائشة بالخصوص في الفاحشة بعد شهادة رسول الله صلى الله عليه وآله، وإنما نفوا وقوع امرأة نوح (عليه السلام) في الفاحشة أثناء حياته وأن الابن العاصي ابنها من الزنا، وقد اعتمد بعضهم على كلية أن الزنا ممتنع على نساء الأنبياء (عليهم السلام) ومن هنا توهّم بعض الناس أن علماءنا - ومنهم شيخ الطائفة الطوسي - ينفون الزنا عن عائشة بالخصوص، لكن الأمر ليس كذلك، فكلامهم لم يكن عن عائشة أصلاً وإنما عن امرأة نوح عليه السلام.
وقد أوضح سماحته في كتابه الاشتباهات في هذه المسألة، وأن الكلية غير تامة ومعارضة بالنص، ثم على فرض تمامها فتنحصر في بقاء الزوجية بالحياة، وحتى إذا تم مدها إلى ما بعد ذلك فهناك خارج قطعي الصدور والدلالة فلا بد من القول بالتخصيص أو رفع اليد عن الامتناع... إلخ.
أما كلام الشيخ في إحدى جلسات التعليقات على الضجة المفتعلة من أنصار عائشة فحاصله أنه على فرض أن هذا هو قول العلماء فليسوا بمعصومين، كما أننا نرد الكثير من أقوالهم اليوم، وذلك لأننا نجد الدليل المعارض أقوى، وهذا ما يجب الاحتكام إليه وهو الدليل فقط.
وعليه فقولكم أن الشيخ الحبيب ليس بمعصوم هو صحيح، لكن هذا لا يكفي لرد قوله، كما لا يكفي لرد قول الآخرين أنهم غير معصومين، وإنما اللازم علينا أن نبحث في أدلة الطرفين فما نجده أقوى نأخذ به، وهذا هو المنهج العلمي السليم.
والمنهج العلمي السليم لا يفرق في الأقوال بين كبير وصغير وبين قلة وكثرة، فربما يكون هناك عالم واحد وصغير بالقياس إلى علماء كثيرين وكبار لكن قوله يتم تقديمه على أقوالهم لأن دليله أقوى، وهذا حصل عشرات المرات في تاريخنا العلمي والفقهي وهو مما نفخر به نحن الشيعة أننا أهل الدليل أينما مال نميل.
وقد شهد لكتاب الشيخ الكثير من العلماء بالعمق والقوة العلمية والاستدلالية ولذلك غيّروا آراءهم حول هذه المسألة، وبإمكانكم سؤال أي شخص منصف في الحوزة العلمية في قم المقدسة ليكشف لكم الواقع منذ انتشار الكتاب حتى الآن، لأننا لسنا مخولين بذكر أسماء العلماء الكرام الذين شهدوا للكتاب لوجود بعض المحاذير، والآن بحمد الله هناك جمع من المراجع والمجتهدين وكبار علماء الحوزة العلمية يتبنون الرأي الذي وصل إليه الشيخ الحبيب في كتابه.
أما عن الحصول على الكتاب في الكويت فهناك الكثيرين حصلوا عليه عندكم، فما عليكم إلا الاتصال بمكتب هيئة خدام المهدي (عليه السلام) في لندن على الأرقام التالية:
00441753355355
00447999997975
وسوف يقوم العاملون بالهيئة بإذن الله بإتمام إجراءات إيصال الكتاب إليكم بريديا إلى محل سكنكم في الكويت إن شاء الله تعالى.
شكرا لتواصلكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
19 رجب 1432
