إلى سماحة الشيخ ياسر الحبيب :
هل عندكم دليل شرعي لما تقومون به من أعمال تثير الفتنة وخصوصا نحن الشيعة نمر في مرحلة حرجة خاصة في دول الشرق الأوسط فعين أعدائنا مسلطة علينا سواء من باقي الطوائف الإسلامية أو من غيرهم؟
فنرجو منكم أن تحقنوا دماء شيعة أهل البيت في العالم عملا بقوله تعالى (ولا تسبو آلهة الذين كفروا فيسبون الله عدوا بغير علم) ونحن نعلم أن سماحتكم لا ترضون أن يسفك الدم الشيعي؟
وإلا فعوام الشيعة يقولون أنكم لا يهمكم شيء من أمر الشيعة في العالم فأنتم تعيشون في الخارج آمنين وتتكلمون حسبما تريدون ونحن الذين نأكل الضربة بتفجير هنا واعتداء هناك لأجل تصريحكم بالحقائق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خادم اهل البيت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولا: إنكم نقلتم الآية الكريمة خطأ، فالآية الكريمة الصحيحة هي: «وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ فَيَسُبُّوا اللَّـهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ» وهي لا تدل على ما تقولون.
ثانيا: إن للشيخ أدلة شرعية على ما يقوم به، ذكرها في محاضراته ودروسه وإجاباته، فراجع. وقريباً إن شاء الله ستقوم قناة فدك ببث سلسلة محاضرات لسماحته بعنوان (تحرير الإنسان الشيعي) فيها تفصيل لرد هذه الشبهة، فيمكنكم المتابعة.
ثالثا: إن الشيخ يعتبر أن ما يقوم به هو الذي يحقن دماء الشيعة لا العكس.
رابعا: قال الشيخ تعليقا على جواب سابق تجدونه (هنا) «على التنزّل والتسليم جدلاً بهذه المبالغة، لعلّي أخلص نفسي بمثل ما سيخلّص حسن نصر الله نفسه حين يُسأل عن الدماء التي في رقبته إذ تسبّب بقتل رجال ونساء وأطفال الشيعة يوم أقدم على استفزاز العدو الصهيوني بأسر الجنديين. فإن غفر الله تعالى له ذلك مع أنها حرب سياسية، كان غفرانه لي أولى لأنها حرب عقائدية. وإن غفر الله تعالى له عدم عمله بالتقية في قِبال الأقوى، كان غفرانه لي أولى إذ لم أعمل بالتقية في قِبال الأضعف. هذا كله إن سلّمنا بما تقول من مبالغات، وإلا فقتل الشيعة موجود قبل أن نولد! والتفجيرات في باكستان والعراق موجودة قبل أن نظهر! وما من قطرة دم واحدة في عنقنا بحمد الله تعالى، ولن تكون إن شاء الله تعالى».
خامسا: إن الشيخ كان في الكويت وسط البكريين والوهابيين يقوم علانية وبكل شجاعة بنفس الذي يقوم به الآن في لندن، ولذلك تعرض للاعتقال وحكم عليه بالسجن عشرين سنة فأنجاه الله بأعجوبة بكرامة من مولانا أبي الفضل العباس عليه السلام (التفاصيل هنا)
لذلك محاولة تصوير الشيخ وكأنه يهتم بنفسه وهو يعيش مرتاحا في لندن... هي محاولة فيها الكثير من التجني، فالشيخ لم ينتقل إلى لندن إلا بعد أن لم يكن أمامه فرصة أخرى لمواصلة نشاطاته التبليغية داخل الكويت بسبب الملاحقات الأمنية، فهاجر إلى لندن اضطراريا لمواصلة العمل على إسقاط الرموز التي حاربت أهل البيت عليهم السلام. علماً أنه لم يتعرض شخص واحد للضرر من خارج دائرة عائلة الشيخ أو العاملين معه الذين عاهدوه على هذا الطريق، فلا حاجة للادعاء بأنكم تأكلون ضربات وغير ذلك من تهويلات فأنتم تعيشون كما أنتم إلا من تضييقات بسبب ظروف إقليمية كالصراع في البحرين مثلا.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 13جمادى لآخرة 1432