اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم شيخنا المجاهد ورحمة الله وبركاته
أصبت بالذهول وأنا أقرأ كتاب مجمع البيان في تفسير القرآن لأمين الإسلام الطبرسي
فهو رحمه الله يفسر الآيات بأقوال أهل الخلاف , الأمثلة :
1- آيات الإفك يفسرها في براءة عائشة الناصبية ولم يذكر السيدة أم ابراهيم عليها السلام مطلقا !! ج7 ص166
2- رفع الشيخان المنافقان أصواتهما بحضرة سيد الأنبياء صلى الله عليه وآله بسوء أدب بصريح البخاري في صحيحه , ولم يذكر ذلك الشيخ الطبرسي في تفسيره لسورة الحجرات وكأن الآية لا تدينهماولا شأن بهما !! ج9 ص164
3- يكثر من نقل أقوال المخالفين , حتى في تفسير آية التطهير , يذكر قول عكرمة الخارجي !! ج8 ص119
4- في سورة يس آية 12 (وكل شيء أحصيناه في إمام مبين) ذكر تفاسيرها من أهل الخلاف , ولم يذكر ما نذهب إله نحن الإمامية من أنها في مولانا علي بن أبي طالب وأولاده الطاهرين عليهم السلام أجمعين. ج8 ص200
وهناك أمثلة كثيرة لا أريد أن أطيل عليكم فقط أريد توضيح من تفسير الطبرسي
علما أني رافضي شديد وأكره الناصبة والمخالفين , يؤسفني أن يكون تفسير أمين الإسلام مختلط
علي من الكويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بمراجعة الشيخ أفاد أن هذا أمر طبيعي في مثل تلك الأزمنة حيث لم تكن تتوفر كل المعلومات ولا كل المصادر، خاصة فيما يتعلق بتراث أهل البيت (عليهم السلام) الذي ظل حبيس الصدور بسبب جور السلطات التي كانت تمنع إظهاره حتى ضاع أكثره.
لهذا كان بعض علماء التشيع يستعينون بما رواه أهل الخلاف قصوراً لا تقصيراً، وليست استعانتهم إلا من باب ذكر الشاهد والاطلاع، لا الإقرار بالضرورة بما رووه، فإنما يوردونه في مصنفاتهم لأن هذا هو الموجود آنذاك، فيطلع عليه المحققون ثم يميزون.
وعلى كل حال إذا أعرضنا عن هذا فلنا أن نقول أن الطبرسي كان مقصراً، فلا معصوم عندنا إلا الأربعة عشر صلوات الله عليهم، والعلماء مهما بلغوا من العلم يخطئون ويجوز نقدهم. إلا أن هذا القول فيه شائبة التجني، لذا يستقبحه الورع ويحفظ للعالم ما هو أهله ويحمله خير محمل فيقول أنه كان قاصراً لا مقصراً.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 24 ربيع الآخر 1432