بسم الله أحدا أحدا..فردا صمدا.. أشهد أن لا إله إلا الله.. وأشهد أن محمدا عبده ونبيه ورسوله.... وأشهد أن علي وفاطمة وأولادهما المعصومين عليهم السلام بالحق حجج الله على خلقه..أما بعد..
سماحة العلامة.. آية الله.. الفقيه المحبوب.. تاج رأسي وأقبل نعله الكريم الشيخ ياسر الحبيب حفظه الله من كل سوء وبلاء..
السلام عليكم شيخي الكريم ورحمة الله وبركاته..
أولا: من أرض الكبرياء والصمود وكلمة الحق كربلاء الحسين عليه السلام.. أتقدم إلى سماحتكم بأسمى آيات العزاء بحلول محرم الحرام.. هذه الأيام التي نعيشها تحت وهج عشق قدسي لإمام ضحى بكل ما يملك لأجل إعلاء راية الحق أمام خديعة الظالمين..
بماذا أعزيكم.. بقطع الكفين؟؟ أم بسهم حرملة؟؟ أم بالعريس؟؟ أم بشبيه رسول الله؟؟ أم بحز الرأس الشريف؟؟ أم بزينب؟؟
شيخنا الكريم.. آجركم الله.. كلما أدخل الصحرح الشريف أقف في الحائر.. وأرفع يدي وأدعو لشخصكم.. هذا لوجود حب عمي أخوي عباسي لكم..
وبعثت بهذه الرسالة إليكم.. داعيا لكم بأن تقبلو إلى كربلاء ولو لزيارة لمرة واحدة.. حقيقة من شوقي لكم.. وكل مصاريفكم حاضرة ومن معكم.. أبلغكم سلام والدي الشيخ ناصر.. وسلام أهلي ووالدتي وأخي علي.. ونحن تحت يمناك على مقولة العراقيين شيخي الكريم.. ندعو لكم ونحتاج إلى دعائكم..
لعن الله ظالمي آل محمد.. ولا راية تعلو فوق راية قائم آل محمد.. وفقكم الله .. دمتم في رعايته وحفظه..
محمد ناصر الاسدي
كربلاء المقدسة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجورنا وأجوركم.
أدناه جواب الشيخ لكم.
جواب الشيخ:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الصلاة والسلام عليك يا مولاي يا أبا عبد الله الحسين وعلى ابنك الأكبر وأخيك العباس وسائر الشهداء بين يديك والصلحاء في جوارك ورحمة الله وبركاته.
ثم السلام على أخينا الشيخ بن الشيخ، الأخ الكريم وابن الأخ الكريم.
أبادلكم التعازي بمصابنا بشهداء الله على أرض كربلاء، جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثاراتهم قريباً عاجلاً مع مولانا المهدي المفدى صلوات الله عليه وعجل الله فرجه الشريف.
إني أشكر لكم رسالتكم الكريمة، وأثمّن لكم هذه المبادرة التي وقعت في نفسي موقع التقدير والاعتزاز.
أسأله سبحانه أن يديم عليكم وعلى سماحة والدكم الجليل نعمة مجاورة سيد الشهداء (صلوات الله عليه) وخدمته والانتصار لآل محمد (عليهم السلام) على أعدائهم عليهم اللعنة، كما أسأله جل وعلا أن يستنهض بكم طاقات الشباب المؤمن في العراق ليكون الجيل الموعود، الجيل المهدوي.
أكرر الشكر لكم ثانية، وأستميحكم في أن أوجب عليكم أن لا تخاطبوني ثانية بمثل هذه الألقاب التي صدّرتم بها رسالتكم، فإني لست علامة ولا فقيها ولا آية لله ولا غير ذلك، إنما أنا طالب علم مثلكم، بل لعلي أقلكم.
دعائي لكم ولجميع المؤمنين في كربلاء المقدسة والعراق الجريح بأن يحرسكم الله وينصركم على أعدائكم.
والسلام عليكم وعلى والدكم الجليل ووالدتكم المكرمة والأهل والأصدقاء جميعاً ورحمة الله وبركاته.
ليلة الرابع عشر من محرم الحرام لسنة إحدى وثلاثين وأربعمئة وألف من الهجرة النبوية الشريفة.