السلام عليكم ورحمة الله
شيخنا الغالي لقد كتبت لك هذه الرسالة وأنا مبتلى بالنظر إلى الحرام، وكلما حاولت وجاهدت ألا أعود أفشل في ذلك حتى أني أحيانا أخجل من الاستغفار واللجوء إلى صاحب الزمان لينقذني مما أنا فيه من الابتلاء فأرجو منكم النصيحة والدعاء؟
أيضا لدي سؤال آخر
ينتابني أحيانا هذا السؤال وهو من وساوس الشيطان وحديث النفس وهو كالتالي، كيف تقيأ الإمام الحسن جزءا من كبده حينما سمته جعدة لعنة الله عليها والكبد شيء والمعدة شيء آخر مستقل عنه عضويا فكيف وصلت الكبد إلى مجرى المعدة وخرجت منه؟
شيخي لا تنساني من دعائك فأنا محتاج للرجوع إلى ما أنا عليه من طاعة سابقة وقرب من محمد وآل محمد، فأنا أشعر الآن بأني بعيد عنهم وعن إمامي وسيدي صاحب الأمر وأخجل من مناجاته مما أنا فيه من تفريط ومعصية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ج1: ينصحكم سماحة الشيخ بالآتي:
1- عليك بتكرار قوله تعالى: ”وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ“ 14 مرة بعد كل فريضة.
2- البقاء على الوضوء دائما، كلما تحدث جدّد وضوءك واستغفر الله تعالى أثناء الوضوء ليغفر لك ما بين الوضوء والوضوء ولتبقى مرتبطا بالله تعالى فلا تقدم على معصية.
3- المواظبة على هذا الدعاء في كل صباح ومساء: ”اللهم كتبت الآثار وعلمت الأخبار واطلعت على الأسرار فحلت بيننا وبين القلوب فالسر عندك علانية والقلوب إليك مفضاة وإنما أمرك لشيء إذا أردته أن تقول له كن فيكون فقل برحمتك لطاعتك أن تدخل في كل عضو من أعضائي ولا تفارقني حتى ألقاك وقل برحمتك لمعصيتك أن تخرج من كل عضو من أعضائي فلا تقربني حتى ألقاك وارزقني من الدنيا وزهِّدني فيها ولا تزوها عني ورغبتي فيها يا رحمن، وصل على محمد وآله الطاهرين الأبرار والعن أعداءهم الظالمين الأشرار“.
ج2: الكبد ليس منفصلا تمام الانفصال عن المعدة والجهاز الهضمي، فبينهما اتصال، و من المعلوم طبيا أنه إذا حدث تسمم للكبد فإنه يصاب بنزيف داخلي يتعدى المعدة ويصل إلى مجرى المريء ويخرج من فم الإنسان.
وقد دعا لكم سماحة الشيخ كما طلبتم.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
15 شوال 1431
