بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على افظل المرسلين
سيدنا المصطفى محمد
وعلى اله الطاهرين
وعلى صحبه المنتجبين
وعلى جميع الانبياء والمرسلين اما بعد .
السلام عليكم ورحمة الله
هل قال امير المؤمنين (ع) عن معاويه اخواننا بغوا علينا وهذا الحديث مو جود في نهج البلاغه
وصلى الله على محمد واله المكرمين .
ارجو الاجابه ارجو الاجابه ارجو الاجابه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولا هذا الحديث ليس في نهج البلاغة، إنما رواه صاحب الوسائل عن قرب الإسناد للحميري. ورواه العدو في مصادره، وهو لا يحكم بصحته على أي حال.
وثانيا، ليس الحديث عن معاوية لعنه الله، إنما هو عن الأفراد الذين انخدعوا بعائشة وطلحة والزبير ومعاوية والخوارج فبغوا على أمير المؤمنين (عليه السلام) ولما طولب بعد انتصاره عليهم بسبي نسائهم وذريتهم وسلب أموالهم كما هو الحكم بالنسبة للكفار قال عليه السلام - إن صحّت الرواية - : «هم إخواننا بغوا علينا» ليعصم نساءهم عن السبي وأموالهم عن السلب باعتبار أنهم كان يتحرّمون بأخوة الإسلام ولو ظاهراً، تماماً كالمنافق، فإن المنافق مع كونه معلوم الكفر لكنه حيث يتحرّم بأخوة الإسلام ظاهراً فإنه يعصم نفسه وعرضه وماله، إلا أن يبغي فيُقاتل حتى يفيء إلى أمر الله وإلا قُتِل دون أن تُسبى امرأته أو يُسلب ماله.
وقد بيّن حقيقة أن هؤلاء القوم كانوا منافقين وإن تحرّموا بأخوة الإسلام؛ الإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليهما السلام) فقد جاءه رجل من أهل البصرة قائلاً: «يا علي بن الحسين، إنّ جدّك علي بن أبي طالب قتل المؤمنين! فهملت عينا علي بن الحسين دموعاً حتى امتلأت كفّه منها، ثمّ ضرب بها على الحصى، ثم قال: يا أخا أهل البصرة، لا والله ما قتل علي عليه السلام مؤمناً، ولا قتل مسلماً، وما أسلم القوم، ولكن استسلموا وكتموا الكفر وأظهروا الإسلام، فلمّا وجدوا على الكفر أعوانا أظهروه، وقد علمت صاحبة الجدب والمستحفظون من آل محمّد صلى الله عليه وآله أنّ أصحاب الجمل وأصحاب صفّين وأصحاب النهروان لُعِنوا على لسان النبي الأُمّي، وقد خاب من افترى. فقال شيخ من أهل الكوفة: يا علي بن الحسين، إنّ جدّك كان يقول: إخواننا بغوا علينا؟! فقال علي بن الحسين عليه السلام: أما تقرأ كتاب الله: وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً؟! فهم مثلهم، أنجى الله عزّ وجلّ هوداً والذين معه، وأهلك عاداً بالريح العقيم». (الاحتجاج للطبرسي ج2 ص40)
شكرا لتواصلكم.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 17 شعبان 1431