السلام عليكم سماحة الشيخ....سماحة الشيخ بالنسبة للرواية التي تقول بان السيدة زينب سلام الله عليها ضربت راسها بعمود المحمل هناك من هو معها و هناك من هو ضدها و انا بالصراحة حائرة بينهمافالذين ضد الرواية يقولون:
1-من اين اتت السيدة بالعمود مع العلم و الاجماع بين الشيعة ان السبايا عليهم السلام كانوا على جمال من غير هوادج
2-الرواية مرسلة و مروية عن مسلم الجصاص الذين كان يجصص قصر بن مرجانة فكيف نقبل روايته...وحتى ان قال في الرواية انه ضرب عينه لكن ليس هناك دليل انه فعل غير قوله...كمقولة ((ثعيلبة شهيده ذنبه))
3-اصل نقل الرواية وردت في البحار الذي اخذها عن منتخب الطريحي الذي اخذه عن نور العين وهو كتب من ابناء العامة لايعرف كاتبه و يقال انه ينسب الى ابراهيم بن محمد
4-يدعي مسلم الجصاص في الروايه انه ضرب عينه عندما سمع بقتل الامام فاين كان عندما قتل مسمل بن عقيل و هاني الم تكن الكوفه مضطربه و جميعا تعلم بقدوم الامام وانها غدرت به و بمسلم...وادعى انه م نلصحابه فقال عنما شاهدالراس انه من اشبه الناس برسول الله الا ان اسمه غير موجود في اسماء الصحابه
5-الابيات التي تنسب الى السيدة زينب عليها السلام يقال انها تنسب الى ابن حماد...فكيف تصف السيدة قلب الامام بالصليب...و تصف الامام السجاد بان قلبه مروع و اليس هو الذي قامت به السموات و الارض.
و اعتذر للاطاله...والسلام
خادمة البتول الزهراء
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جواب الشيخ:
بسم الله الرحمن الرحيم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ج1: لم يكن للجمال والنوق هوادج، إنما كان لها أقتاب، وهي محامل خشبية صغيرة لا تتجاوز سنام الجمل، لم يكن لها وطاء كما لم يكن لها ستر، ولذا تعمّد المجرمون حمل بنات الرسالة (صلوات الله عليهن) عليها إمعاناً في تعذيبهن، فإن حمل شخص على القتب بغير وطاء كان نوعاً من أنواع التعذيب، ولذا أمر الطاغية عثمان بن عفان (لعنه الله) بأن يُركب أبو ذر (رضوان الله تعالى عليه) على هذا النحو حيث قال: ”أخرجوه من بين يدي حتى تركبوه قتب ناقته بغير وطاء، ثم انخسوا به الناقة وتعتعوه حتى توصلوه الربذة“! (أمالي المفيد ص164)
والأدلة على وجود الأقتاب في مسير السبايا كثيرة، منها ما رواه السيد ابن طاووس: ”وأقام ابن سعد بقية يومه واليوم الثاني إلى زوال الشمس، ثم رحل بمن تخلف من عيال الحسين عليه السلام، وحمل نساءه (صلوات الله عليه) على أحلاس أقتاب الجمال، بغير وطاء ولا غطاء“. (اللهوف لابن طاووس ص170)
ومنها ما رُوي عن سهل بن سعد الشهرزوري في وصفه لما رأى: ”وإذا بنسوة على أقتاب الجمال بغير وطاء ولا ستر، وقائلة منهن تقول: وامحمداه! واعلياه! واحسناه! واحسيناه! لو رأيتم ما حلَّ بنا من الأعداء! يا رسول الله بناتك أسارى كأنهن بعض اليهود والنصارى! (...) قال: فتعلّقتُ بقائمة المحمل وناديت بأعلى الصوت: السلام عليكم يا آل بيت محمد ورحمة الله وبركاته. وقد عرفتُ أنها أم كلثوم بنت علي، فقالت: من أنت أيها الرجل الذي لم يسلّم علينا أحد غيرك مثل سلامك منذ قتل أخي وسيدي والحسين عليه السلام؟ فقلت لها: يا سيدتي أنا رجل من شهرزور، اسمي سهل، رأيت جدك محمد المصطفى صلى الله عليه وآله. قالت: يا سهل! ألا ترى ما صُنع بنا؟! أما والله لو عشنا في زمان لم ير محمداً ما صنع بنا أهله بعض هذا! قُتل والله أخي وسيدي الحسين! وسبينا كما تُسبى العبيد والإماء! وحُملنا على الأقتاب بغير وطاء ولا ستر كما ترى“! (مدينة المعاجز للبحراني ج4 ص132)
فلاحظي ما جاء في الروايتين من ذكر أقتاب الجمال، وأن سهلاً قد تعلّق بقائمة محمل منها، وقول أم كلثوم عليها السلام: ”وحُملنا على الأقتاب بغير وطاء ولا ستر“.
إذن؛ لا مناص من الإذعان بوجود الأقتاب التي هي محامل خشبية صغيرة، والذي صنعته الحوراء زينب (صلوات الله عليها) حين رأت رأس أخيها (صلوات الله عليه) هو أنها ضربت جبينها بمقدّم هذا المحمل. فرواية مسلم الجصاص تقول: ”فالتفتت زينب فرأت رأس أخيها فنطحت طبينها بمقدّم المحمل حتى رأينا الدم يخرج من تحت قناعها“. (بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج45 ص115)
ج2: سبق منا القول بأن الرواية معتبرة وإن كانت مرسلة، حيث إن العلامة المجلسي (رضوان الله عليه) قال: ”رأيت في بعض الكتب المعتبرة رُوي مرسلا عن مسلم الجصاص..“ فحكم عليها بالاعتبار.
وكون الرواية مرسلة لا يخدش فيها، فالإرسال لا يعني سوى استغناء الراوي أو الماتن عن ذكر السند، واختصاره، لا أن الخبر ضعيف أو غير صحيح كما يتوهّمه بعض الجهلة الذين بمجرّد أن يكرهوا رواية ما يرمون إلى إسقاطها بزعم أنها مرسلة! وقد غاب عن هؤلاء أن كثيرا من الأحكام الشرعية العبادية التي نعمل بها اليوم إنما استُنبطت من روايات مرسلة مشمولة بكليات من قبيل أصالة الإباحة مثلا، وراجعوا في ذلك الكتب الفقهية الاستدلالية لتتبيّنوا. فإذا كان الخبر المرسل يُعمل به في مثل الأحكام الشرعية، فكيف بمثل المنقولات التاريخية؟ فإن أحداً من العلماء لم يشترط لتلك المنقولات أن تكون ذات سند، فإن التاريخ في معظمه وصلنا بغير أسناد، ولو أننا حذفنا المراسيل منه لما تبقى لنا تاريخ! بل لما تبقى لنا شيء نرويه عن واقعة الطف فإن جلّ ما نرويه ويذكره الخطباء على المنابر إنما هو من الروايات المرسلة!
هذا وإن كان العلامة المجلسي قد حكم على الرواية بالاعتبار، فإن هناك من حكم عليها بالصحة كالعلامة شيخ الشريعة الأصفهاني. كما قد رُويت هذه الرواية في مصادر أخرى كمنتخب الطريحي ج2 ص478 وجلاء العيون للسيد عبد الله شبر ج2 ص238 وعوالم الإمام الحسين (عليه السلام) للشيخ عبد الله البحراني ص373. واعتماد أعاظم الفقهاء على هذه الرواية قديما وحديثا يطمئن النفس إلى صحتها، فقد اعتمد عليها الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء في كتابه الفردوس الأعلى وأفتى بها، وفي عالم الحوزات يكون اعتماد الأصحاب (أي العلماء) على رواية ولو كانت ضعيفة جابرا لها، كما يكون إعراضهم عنها ولو كانت صحيحة موهنا لها.
وإن من المثير للسخرية أن الذين يضعّفون هذه الرواية دفعاً لما جاء فيها من ضرب السيدة (عليها السلام) جبينها؛ هم أنفسهم الذين يردّدون على المنابر وفي المجالس أن أم كلثوم (عليها السلام) لمّا رأت أهل الكوفة يقدّمون شيئاً من الخبز والتمر والجوز للأطفال صاحت: ”يا أهل الكوفة! إن الصدقة علينا حرام! وصارت تأخذ ذلك من أيدي الأطفال وأفواههم وترمي به إلى الأرض“. وغاب عن هؤلاء أن هذا الذي يردّدونه إنما جاء في رواية مسلم الجصاص نفسها! فعجباً كيف ضعّفوا جزءاً منها ووثّقوا جزءاً آخر مع أن الرواية واحدة؟! غاية ما هنالك أن ما جاء عن أم كلثوم جاء في صدرها وما جاء عن زينب جاء في ذيلها!
أما أنه كيف نقبل رواية مسلم الجصاص هذا مع أنه كان يجصّص قبر ابن مرجانة؛ فهذا من أطرف الإشكالات! لأن المقتل الذي نقرأه الآن عما جرى على أبي عبد الله الحسين (صلوات الله عليه) في كربلاء جلّه مرويٌّ عن حميد بن مسلم الأزدي وقد كان من جنود عمر بن سعد (لعنه الله) منخرطاً في جيشه!
إنما نقبل روايات هؤلاء - مع قطع النظر عما جاء في التاريخ من كونهم تابوا بعد ذلك وخرجوا مع المختار - من باب الاطمئنان إلى أن العدو لا يشهد على نفسه إلا بالصدق، ولا يُظهر عيوبه إلا وهو محق. ولا يخفى أن قول أحدهم أنه كان حاضراً في معسكر العدو، أو كان يجصّص قصر الطاغي، ومع ذلك هاله ما جرى على الحسين وأهل بيته وأصحابه (صلوات الله عليهم) ورواه بتفاصيله؛ مفهومه أنه يدين نفسه لتخاذله أو تقصيره، ولذا يُطمأن إلى ما رواه.
مثال ذلك ما لو شهد أحد الصهاينة اليوم الذين شاركوا في الحرب على غزة قائلاً: ”رأيت امرأة تحمل رضيعها، فأطلق عليها زميل لي النار حتى أرداها، وكان رضيعها قد سقط أرضاً، فجاءه زميل آخر لي وداس عليه برجله“. فإنّا في مثل هذه الحالة نقبل شهادة هذا الصهيوني مع أنه كافر معادي، لا لشيء إلا لوثوقنا بأن ما يرويه وينقله قد صدق فيه، لأنه لا مصلحة له في إدانة نفسه وقومه، وأن ما ذكره في شهادته نشأ من عدم تحمّله لبشاعة هذا المنظر الذي رآه. فكذلك الحال في مثل حميد بن مسلم ومسلم الجصاص وأمثالهما.
ج3: من قال أن العلامة المجلسي أخذ الرواية من منتخب الطريحي؟! إنه لم يذكر ذلك! ثم من قال أن الشيخ الطريحي أخذها من نور العين؟! إنه لم يذكر ذلك أيضاً!
على أنه - إجمالا - يكون وجود رواية بهذا المضمون في بعض مصادر العدو موجباً للاطمئنان بفحواها، لما تقدّم. وإنّا ما زلنا نستخرج من كتب أهل الخلاف ومصادرهم ما نحتج به لإثبات مظلومية آل الرسول صلوات الله عليهم.
ج4: لا يُعبأ بمثل هذه المناقشة لردّ الرواية، فإنها مناقشة استحسانية محضة ولا حظ لها من المنهج العلمي. ولو كان أمر رد الروايات والوقائع يجري بمثل هذه المناقشات التافهة لذهبت السيرة أولها وآخرها! ولضاع التاريخ بطوله وعرضه! فإن لمعترض - مثلاً - أن يعترض بمثل هذا الاعتراض فيُسقط رواية وصول السبايا إلى المدينة المنورة وأن بشر بن حذلم أنبأ أهلها بمقتل الحسين (صلوات الله عليه) قائلاً: ”يا أهل يثرب لا مقام لكم بها، قتل الحسين فأدمعي مدرارُ“.. كل هذا وتوابعه يسقطه بقوله: ألم تكن المدينة مضطربة أصلاً منذ العاشر من محرم! ومن أين جاء بشر بن حذلم فإنه لم يُذكر لا في ”الصحابة“ ولا في ”التابعين“ ولا في غيرهم!
وتوجيه ما في رواية مسلم سهل، بأن يُقال أنه لطم وجهه حين بلغه نبأ وصول السبايا والرأس المقدس ووصم سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالخارجي، لا أنه لم يكن يعلم بأصل وقوع الحادثة، أي إنه إنما جزع بسبب هذا الطارئ على الكوفة، وإنما ضجت المدينة بسببه. وهذا هو المفهوم الواضح من قوله: ”ما لي أرى الكوفة تضج؟ قال: الساعة أتوا برأس خارجي خرج على يزيد، فقلتُ: من هذا الخارجي؟ فقال: الحسين بن علي! قال: فتركت الخادم حتى خرج ولطمتُ وجهي حتى خشيت على عيني أن تذهب“. (بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج45 ص114)
وأما أنه لم يُذكر في من سُمّوا بـ ”الصحابة“ فأسهل وأسهل، ذلك لأن أحداً لم يدّع أنه أحصى أسماء جميعهم! وعلى فرض أنه أحصى فليس معصوماً من الغفلة عن واحد منهم! والرجل قد يكون من بين الآلاف الذين رأوا النبي صلى الله عليه وآله، وإذا تنزّلنا فقلنا أنه لم يرَ فإن تشبيهه الحسين بجده (صلوات الله عليهما وآلهما) قد يكون مبنياً على ما استقرّ في ذهنه من صفة رسول الله صلى الله عليه وآله، فإن من المعلوم أن الناس كانت آنذاك تتلهّف على حكاية صفة النبي (صلى الله عليه وآله) وشمائله، فحينما يُقال أنه كان زهري اللون قمري الوجه ثم يرى الرائي مثل هذه الصفة فإنه لا يعدو ما قاله مسلم في الوصف، لأن هذه السمة ترتسم في ذهنه فوراً، فتأملي في قول مسلم: ”فإذا هم أتوا بالرؤوس يقدمهم رأس الحسين عليه السلام وهو رأس زهري قمري، أشبه الخلق برسول الله صلى الله عليه وآله“. (المصدر نفسه)
وكون رسول الله (صلى الله عليه وآله) زهرياً كان أمراً شائعاً معلوماً عند الناس، خاصة في مثل ذلك الزمان القريب من زمانه. روى البخاري عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال: «سمعت أنس بن مالك يصف النبي صلى الله عليه وسلم، قال: كان رَبعةً من القوم، ليس بالطويل ولا بالقصير، أزهر اللون ليس بأبيض أمهَقَ ولا آدم». (صحيح البخاري ج3 ص164) فلعلّ تشبيه مسلم الحسينَ بالنبي (صلى الله عليه وآله) جاء مبنياً على المحكي من هذه الصفة، هذا إن سلّمنا بأنه لم يكن قد رآه صلى الله عليه وآله.
إن هذه المناقشات التي لا تقوم على المباني العلمية لا ينبغي الالتفات لها، لأن هناك ألف توجيه وتوجيه لما أُشكل في الروايات التاريخية، وأي معابة للأهداب ونقش النسج حسن!
ج5: لست أدري أأضحك على هذا الإشكال أم أبكي! فإن صاحب الإشكال توهّم أن قولها عليها السلام: ”يا أخي قلبك الشفيق علينا، ما له قد قسى وصار صليبا“ فيه تشبيه منها لقلب أخيها بالصليب الذي يُصلب عليه! ولم يدرِ هذا الجاهل أن الصليب هنا مأخوذ من (الصلابة) لا من (الصليب)! ومرادها أن القلب من قساوته صار صلباً جامداً.
وهذا عتاب قوامه البلاغة لتصوير فجاعة المصاب، وليس حقيقياً، كما استخدم الله سبحانه أسلوب العتاب حين قال لنبيّه الأعظم صلى الله عليه وآله: ”عَفَا اللَّـهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ“ وأسلوب التهديد بقوله: ”لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ“ وأسلوب اللوم بقوله: ”وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّـهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ“ مع أن كل ذلك ليس حقيقياً، فإن النبي (صلى الله عليه وآله) معصوم لا يخالف الله في شيء، فإذنه للمتخلفين كان بأمر الله تعالى، والشرك منه محال فلا يحتاج إلى تهديد، وهو لا يخشى إلا الله تعالى فلا يحتاج إلى لوم، غير أن هذا الأسلوب البلاغي يُستخدم أحياناً لتصوير عِظَمِ الأمر، من باب إياك أعني واسمعي يا جارة.
وهذا هو المقصد من معاتبة الحوراء (عليها السلام) أخاها - مع أنه قد استشهد - وكذا وصفها فؤاد السجاد (عليه السلام) بالمرعوب، كل ذلك يجري هذا المجرى في البلاغة. وقد سبقتها في ذلك أمها الزهراء (صلوات الله عليها) حين خاطبت بعلها أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) بقولها: ”يابن أبي طالب، اشتملت مشيمة الجنين، وقعدت حجرة الظنين، نقضت قادمة الاجدل، فخانك ريش الاعزل، هذا ابن أبي قحافة قد ابتزني نحيلة أبي وبليغة ابني، والله لقد أجد في ظلامتي، وألد في خصامي“.
والحاصل، أن هذه الإشكالات الواهية ليست بشيء، ولا يُلتفت إليها. إنما يروّجها هؤلاء المعادون لشعائر الإدماء لأجل أبي عبد الله الحسين أرواحنا فداه، الذين يريدون من المؤمنين التخلي عن أعظم لوحة إنسانية تعبيرية عن الفداء - وهي التطبير - حتى يحققوا الانسجام مع العدو المستهزئ! فتعساً لهم وقبّح الله وجوههم!
دفع الله عنا وعنكم شبهات المبطلين وأراجيف الانهزاميين، والسلام. السادس عشر من رجب لسنة إحدى وثلاثين وأربعمئة وألف من الهجرة النبوية الشريفة.
16 رجب 1431