السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أطال الله في عمركم مولانا العزيز
هل أن تحقق الكرامات الالهية - بعد التثبت من حقيقتها - من القرائن الموجبة للجزم بصحة الحديث الوارد بسند ضعيف وارتقائه إلى مرتبة الصحة أو الحسن أم أنها ليست من القرائن التي توجب الاطمئنان بصدور الرواية؟ فلو كان ثمة زيارة أو دعاء أو ذكر ورد عن المعصومين عليهم السلام بسند ضعيف فهل تحقق الكرامة الالهية بسببه موجب للاطمئنان بصدوره واعتباره أم لا؟
ودمتم في حفظ الله ورعايته
إسماعيل
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بمراجعة الشيخ،
أما رفع السند إلى مرتبة الصحة أو الحسن مثلاً فلا، لأن الحكم بذلك خاضع للقواعد الروائية حصراً، فلا مدخلية لآثار المروي بذلك السند في جبره أو تقويته، كالكرامات ونحوها. وأما الاطمئنان والوثوق والاعتبار، فعلى مبنى أنه أعمّ من صحة السند وعدمها كما هو الحق؛ فلا ينبغي الشك في أن تحقق الآثار والكرامات باستفاضة ويقين هو مما له مدخلية في ذلك على نحو الإجمال، وعلى هذا جرت سيرة العقلاء والمتشرعة.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 9 ذي القعدة 1430