السلام عليكم
هنالك قصة يرددها خطبائنا بل ومراجعنا أيضاً ولكني وجدت فيها إشكال شرعي فأحب معرفة ردكم عليه.
مفاد القصة بأن هناك عالم يسمى بصهر الأمير وإن لم يخب ظني يقال له بالفارسية الميرآباد، مفاد قصته بأن بنت الملك كانت تسير وحل الظلام فمرت على مدرسة دينية وكان فيها هذا الطالب لوحده فطلبت منه النوم عنده حتى الصباح، وكان هذا الطالب كلما وسوس له الشيطان يقرب أصبعه من النار ويحرقه، ويروي بعض الخطباء أنه شوى أصابعه العشرة بالنار، وفي اليوم التالي خرجت الفتاة وذهبت لأبيها الأمير وأخبرته بالقصة فتأثر وأراد أن يكافئه وحينها اكتشف أن أصابعه محروقة سأله عن ذلك فأخبره بالقصة وسبب حرقه لأصابعه فكافئه بتزويجه لبنته.
القصة لا شك أنها مرت عليكم .. ولكن الإشكال:
كيف قام هذا الطالب بحرق أصابعه بالنار وهذا محرّم شرعاً أليست هذه طريقة من طرق الصوفية (لعنة الله على رؤوسهم الكبيرة ومن يتشبه بهم) وهل ترون شيخنا أنه من الصحيح أن نعيب على العرفانيين المنحرفين رياضتهم النفسانية، ونروي نحن نفس الصنيع على منابرنا وعن طريق مراجعنا ونمجد بهذه القصة لأجل العبرة والاتعاظ!!!!!
أرجوكم وضحوا رأيكم التفنيدي، لعل في القصة مبالغة من بعض الخطباء سامحهم الله أو لعل لكم رأي آخر.
محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لو كان صاحب القصة - إن صدقت - أكثر إيماناً ويقيناً وورعاً لما احتاج إلى حرق أصابعه لكي يحفظ نفسه من الوقوع في الحرام. وعلى أية حال فإنه في باب الموعظة يُلاحظ الأثر، فإن كان حسناً فلا بأس.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة غرة ذي العقدة 1430