الله في محكم كتابه في سورة النساءالآيه 105(إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما) صدق الله العلي العظيم. كيف يأمر الله رسوله بعدم مخاصمة الخونة؟ والظاهر من الآيه أن الخونه هنا هم أبوبكر وعمر عليهما لعائن الله، لأن لم يثبت أن رسول الله خاصمهما. كما أنه لا يوجد أخون منهما لله ورسوله مذ خلق الله آدم. ولكم جزيل الشكر.
حسين البلادي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أفاد الشيخ بأن ليس هذا المعنى هو المراد من الآية الكريمة، بل المعنى المراد أنه لا تكن يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) للخائنين خصيماً على الأبرياء، أي لا تكن إلى جانب الخائنين ضد الأبرياء فتخاصم عن الخائنين وتدافع عنهم. وهذا مما ورد بلسان ”إياك أعني واسمعي يا جارة“ فالمخاطَب به رسول الله (صلى الله عليه وآله) والمعني به هو نحن، كنحو قوله تعالى: ”فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما“ فإن المعني به نحن وإلا فلم يكن حين نزول هذه الآية للنبي (صلى الله عليه وآله) أب ولا أم على قيد الحياة.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 12 شوال 1430