الشيعة في مواجهة تهويد وتحريف الدين الإسلامي - قصة كفاح تاريخية -
ملخّص الجلسة الخامسة:
يقول الله تعالى في كتابه المجيد في سورة النساء {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّوا السَّبِيلَ (45) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِاللَّهِ نَصِيرًا (46) مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَٰكِن لَّعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا}.
هذه الآيات كشفت لنا عن تحذير الله عز وجل إيانا من اليهود، فقد بين الله عز وجل لنا أنهم يريدون لنا أن نضل السبيل. ثم وصفهم الله عز وجل بالعداوة، ووصفهم بأنهم ملعونون وأن المؤمنين منهم قليل جداً.
المسلم إذا كان مؤمنا حقاً بكتاب الله عز زجل فهذه الآيات لابد أن تكون حاضرةً في نفسه. وحينئذ يكون الأصل عنده تجنّب أهل الكتاب وخاصةً اليهود إذا ما كانوا يريدون تمرير شيءٍ من ممارساتهم الدينية علينا. نعم؛ قد لا نتجنبهم -كما هو معلوم- في التعايش السلمي وفي التعاطي الإيجابي الذي تُبنى به المجتمعات مدنياً. ولكن كل ما يمكن أن يمثّل ممارسةً دينيةً من ممارساتهم ويُراد بها أن تسلل إلى محيطنا الإسلامي؛ فالمسلم الحق لابد أن يقف وقفة المعارضة، بل يتهم هؤلاء اليهود بأنهم بهذه الممارسة التي يريدون تمريرها أو إقحامها في الإسلام إنما يريدون أن يضلونا السبيل، وتحريف ديننا.
الرقية من الممارسات الدينية، فالذي يكون مؤمناً بكتاب الله وبما قاله في سورة النساء؛ لا يمكن أن يقبل بهذه الممارسة على الإطلاق وأن يتم تمريرُها علينا، بل يتهم أولئك الممارسين. ولو كان أبو بكر لعنه الله مسلماً حقاً لاتهم تلك المرأة اليهودية التي وقع عليها وهي ترقي ابنته عائشة لعنها الله. ولنصح ابنته عائشة قائلاً "مابالك أيتها الحمقاء تطلبين الرقية من هذه المرأة اليهودية؟ وما أدراك أنها لا تريد لك أن تضلي والله تعالى يقول واصفاً أهل الكتاب "يريدون أن تضلوا السبيل".
أبو بكر أعرض عن كل هذا بتجويزه الرقية اليهودية، وهي ليست برقية شرعية. وتغافل عن أن ما يستخدمه اليهود في الرقية كلام محرّف عن مواضعه -فهو كلام شيطاني-، وأجاز بالرقية بالتوراة المحرّفة بقوله للمرأة اليهودية "ارقيها بكتاب الله ويعني بذلك التوراة"! وصحح مذهب اليهود في هذه الجزئية لا أقل.
لمزيد من التفصيل يمكنكم الاستماع للجلسة الخامسة من الليالي الرمضانية لسنة 1438: