أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرجيم
القول مني في جميع الأشياء قول آل محمد عليهم السلام في ما أسروا وما أعلنوا و فيما بلغني عنهم وما لم يبلغني ..
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأزكى السلام على المبعوث رحمة للخلائق أجمعين سيدنا المصطفى أبي القاسم محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ثم اللعن الدائم على أعدائهم ومخالفيهم ومنكري فضائلهم ومناقبهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين آمين .
يستمر بنا الكلام في بحث نظرية المخالفين الإعتقادية المسماة بعدالة الصحابة ونحن في طور مناقشة ما ذكره الخطيب البغدادي في الكفاية من إستدلالاتٍ بآي القرآن الحكيم على ثبوت هذه النظرية الباطلة والمتوهمة وكنا قد فندنا في الحلقات السابقة ما استُدل به من هذه الآيات الكريمات ونمضي في تفنيد ما استُدل به مما يتلوها من آيات ، يقول وقوله : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } يزعم الخطيب وكذا ابن حجر العسقلاني وسائر علماء المخالفين أن هذه الآية تدل على عدالة وإيمان جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع أنه الآية لا دلالة فيها على هذا المطلوب مفاد الآية ما هو ؟ يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين أي الله يكفيك الله ينصرك وكذلك ينصرك من؟.. المؤمنون من أتباعك لا دلالة في هذه الآية على عدالة كل أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا صراحة لها في هذا وإنما غاية مفادها أنه هنالك جمعا من المؤمنين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هؤلاء يكونون حسب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أي ينصرون النبي لكونهم مؤمنين حقاً من هم هؤلاء ؟.. من جملة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هل ذكروا في هذه الآية ، لم يذكروا فإذا حتى نحددهم هؤلاء المؤمنين حقا حتى نحددهم ونتعرف عليهم علينا أن نبحث على أي أساس مثلا يستدل بهذه الآية على أن أبا بكر عادل أو أن عمر عادل أو أن معاوية عادل ما هو دليلكم أيها المخالفون على أن هذه الآية تشمل أمثال هؤلاء لا نص ولا صراحة في هذه الآية على أنها تشمل هؤلاء وإنما الآية مجملة من هذه الجهة ونحتاج إلى أن نبحث بحثا روائيا بحثا تأريخيا حتى نكتشف من الذي تنطبق عليه صفة الإيمان حقا وهذا الذي نبحث فيه وهذا الذي الذي نقوم به نحن شيعة أهل البيت عليهم الصلاة والسلام ، نحن عندما نقول يجب أن نناقش تاريخ من تسمونهم صحابة إنما نناقشه لماذا؟.. حتى نعرف أمثال هذه الآيات تنطبق على مَنْ مِنْ هؤلاء ، هل تنطبق على أبي بكر وعمر وعثمان مثلا..أم تنطبق على سلمان وعمار والمقداد وأبي ذر ومن أشبه فإذا حينما أنت تقول أنه لا حق لك في أن تبحث كلهم عدول وترسل القول هكذا إرسالا هذا يكون خلف النتيجة التي تريد منا أن نتوصل إليها كيف لي أن أؤمن بالنتيجة التي تريدها أنت عدالة الجميع دون أبحث في مفاد هذه الآيات وعلى من تنطبق والآية مهما يكن ليس فيها أي دليل على العدالة أصلا لا تتحدث عن العدالة وإنما تقول جماعة فئة من الناس هؤلاء مؤمنون ينصرونك يا رسول الله مؤمنون لا المنافقون إذا قلت إن هذه الآية تعم جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنسألك هاهنا ماذا تقول في عبد الله بن أبي بن سلول هل كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالمعنى الصرف هل كان مصاحبا للنبي لا يختلف أحدٌ من علماء الإسلام ومؤرخي الإسلام ومحدثي الإسلام على أن عبد الله بن أبي بن سلول كان صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان من جملة أصحابة يعني ملازما له لا شك ولا ريب كان يصلي ورائه ولما توفي رسول الله صلى عليه أيضا وكان معاصرا للنبي ويلازم النبي لكن في نفس الوقت لا خلاف بين أحد من أمة الإسلام على إن هذا الرجل كان منافقاً وكان يسمى عندهم كبير المنافقين في المدينة عبد الله بن أبي ابن سلول الخزرجي من الخزرج يعني من الأنصار لا أحد يشك في أنه كان منافقاً على أي أساس حكمتم بنفاقه إن كانت هذه الآية على كما تزعمون تعم الجميع تقولون يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين تعم جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإذا بمقتضى هذا يفترض أن تدخلوا عبد الله بن أبي بن سلول في هذه الآية وتحكموا بإيمانه فلم لا تفعلون يجيبون لأنه قد ثبت عندنا بالدليل الروائي والدليل التاريخي أن هذا الرجل خارج عن هؤلاء وأنه كان منافقا كان صحابياً على تعبيرهم ولكنه صاحب رسول الله صاحب رسول الله نفاقاً ولم يصاحبه عن إيمان حقيقي، نحن نقول كما ثبت عندكم أنتم من خلال بحثكم أن هذا الرجل كان منافقا وخارج عن عمومية هذه الآية فكذلك نحن ثبت عندنا من خلال بحوثنا أيضا من خلال البحث الروائي البحث التاريخي أن أبا بكر وعمر وعثمان كانوا منافقين فما تفعلونه أنتم نفعله نحن فلم تنكرون علينا هذا، أن تأتي بهذا الشكل العمياني وتأخذ الآيات وتقتطعها من سياقها وتحجب مفهومها أو مفادها الواضح وتلوي معانيها وتصرفها إلى حيث تهوى فتعممها على الجميع هذا أشبه بالتهريج هذا أشبه بالتهريج فهذه الآية إذا لا تدل بأي حال من الأحوال لا على عدالة جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأنها أصلا لا تتحدث عن موضوع العدالة تتحدث عن النصرة والنصرة شئ والعدالة شئ آخر .. ثانيا على فرض أنها تتحدث عن النصرة وعن الإيمان أي تحكم عليهم بالإيمان فإنها آية مجملة لا شك أن لها تخصيصا في جماعة كانوا حقا من المؤمنين الخلص لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحتى نحدد هؤلاء نحتاج أن نبحث فيسقط بهذا القول بعدالة الجميع ..
تفنيد آية أخرى من آي القرآن الحكيم
نأتي لآية أخرى كل هذه الآيات التي استدل بها بغبائه على هذه النظرية أو هذا الإعتقاد الزائف عدالة الصحابة يقول وقوله: { لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ } إلى قوله إنك رؤوف رحيم هو يقصد هذه الآية الكريمة التي نتلوها كاملة..
{ لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }
جيد .. يدعي أن هذه الآية أثبتت عدالة جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووصفتهم بالإيمان وأنهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وأنهم صادقون وأنهم ينصرون الله ورسوله وأنهم يؤثرون على أنفسهم ولوكان بهم خصاصة وما أشبه أذلك ..
أولى الملاحظات التي تلاحظ على هذا الإستدلال الركيك أن الآية أولا تتحدث عن مَنْ؟ تحدث عن المهاجرين والأنصار للفقراء المهاجرين ثم والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يعني الأنصار المهاجرون والأنصار كل أصحاب رسول الله؟؟..أم فئة منهم ؟؟ فئة منهم .. هل كل أصحاب رسول الله كانوا مهاجرين وأنصار؟؟. لا.. طلقاء مكة من المهاجرين؟ لا .. من الأنصار؟ لا.. الأعراب من المهاجرين من الأنصار ؟؟ لا .. مسلمة الفتح مثلا معاوية بن أبي سفيان يعد مهاجرا؟؟ لا .. لا هجرة بعد الفتح لا هجرة بعد الفتح فإذا لا يصدق عليه مثلا أنه مهاجر كما أنه لا يصدق عليه أنه انصاريٌ وهذا واضح، فعلى أي أساس أنت تقول عدالة الجميع قلنا سابقا ونكرر الخلاف بيننا وبينكم أيها المخالفون ليس على أنه في أصحاب رسول الله عدول نحن نقر بأنه هنالك جماعة من أصحاب رسول الله كانوا عدولا ومؤمنين ونحن نحترمهم الخلاف هو على هذا التعميم تقول لي الجميع عامي شامي كلهم عدول كلهم مؤمنين وهنا الخلاف هنا نقول لك قف على أي أساس أنت جئت بهذا من أين جئت بهذا؟ الآية هذه التي تستدل بها إن فرضنا أنها تدل على العدالة إن فرضنا فهي تدل على عدالة فئتين من أصحاب رسول الله المهاجرون والأنصار، لا كل الأصحاب وخصوصا بالمعنى الواسع التي تطرحونه أنتم لأنكم تزعمون بأنه كل من رأى رسول الله هو صحابي حتى ولو رآه للحظة فهذا بقدرة قادر مجرد أن يرى رسول الله خلاص يتحول يعني كأنه ثوب العدالة يسبغ عليه بحيث يتحول فجأة مئة وثمانين درجة من الكفر إلى الإيمان من الفساد إلى الصلاح وإلى التقوى وهذا شئ لا يستقيم عقلا ،على أية حال فعلى أي أساس أنت تقول أن هذه الآية تدل على عدالة الكل أجمعين أبصعين أكتعين على أي أساس هذا أولا ..
ثانيا لندقق في نفس الآية الآية نفسها لا تقول كل المهاجرين تنطبق عليهم هذه المدائح ، ولا كل الأنصار التي تبوءوا الدار والإيمان تنطبق عليهم هذه المدائح وإنما الآية تخصص تضع أوصاف إذا انطبقت هذه الأوصاف على المهاجري فإنه يكون مشمولا في هذه الآية بالمديح ما هي هذه الأوصاف، للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم هذا أول وصف أول قيد أنه يجب أن يكون قد أخرج كرها من دياره وأمواله لا أنه مثلا هو خرج طوع نفسه هذا أول قيد ، قيد ثاني ماذا يبتغون فضلا من الله ورضوانا هذا ثاني قيد ثاني شرط أنه هذا الذي يهاجر يجب أن يثبت أنه كان يبتغي ماذا؟ فضلا من الله ورضوانا لم يهاجر طمعاً لم يهاجر لإمرأة ينكحها كما رود في الأحاديث وهذه أحاديث موجودة في صحاحهم أنه من كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله وهو الذي يثاب مضمون الأحاديث وأما من كانت هجرته لامرأة ينكحها مثلا أو لمال يصيبه فهو مهاجر إلى ما أراد يعني ليس مشمولا بهذا المدح ليس مشمولا بهذا الثواب الذي يحصل عليه المهاجر إلى الله ورسوله فإذا يجب أن نثبت أنه هذا هاجر لماذا ؟؟ نحن مثلا عندنا أن أبا بكر وعمر هاجرا طمعا ولم يهاجرا إيمانا يعني ما كانا من الذين تنطبق عليه هذه الصفة أنهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وهذا سيأتي في البحث، ثم وينصرون الله ورسوله يعني لا بد أن يكون قد نصر الله ورسوله ، وما خالف الله ورسوله علنا واحدا مثل عمر هل نصر الله ورسوله؟.. أم خالف الله ورسوله؟ .. حسب ما في أحاديثكم وصحاحكم أنتم تقولون أن رسول الله في موارد عدة يأمر بأمر عمر بن الخطاب لعنه الله يأتي ويتصدى له ويقول له لا .. فهذا مخالف لله ورسوله هذا متمرد على الله ورسوله ، ينصرون الله ورسوله أم يفرون عن الله ورسوله كما في معركة أحد كما في معركة حنين اقرءوا تاريخ عمر اقرءوا تاريخ عثمان أنظروا كيف أسلموا رسول الله للمشركين في معركة أحد وفي معركة حنين وكانوا مع الفرارين هربوا فإذا لا تنتطبق عليهم هذه الصفة تعال أبحث دقق تدبر في الآيات القرآنية ، لا أن تأخذ الآيات كالأعمى وتفسرها كيفما تشاء ، للفقراء المهاجرين أولا الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم ، ثانيا يبتغون فضلا من الله ورضوانا ، ثالثا و ينصرون الله ورسوله ، إذا وجدت أن هذه الشرائط الثلاثة اجتمعت في واحد من هؤلاء الأصحاب بعدها رتب عليه النتيجة وقل أولئك هم الصادقون ، إذا الأمر ليس على هواك ، فإذا نفس الآية لا تتحدث إن فرضنا أنها توحي بالعدالة أو تدل على العدالة نفس الآية لا تُعدل جميع المهاجرين وإنما فئة منهم يجب أن تنطبق عليهم هذه الشرائط نفس الشئ بالنسبة إلى الأنصار دقق ، والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يعني الأنصار أو المهاجرين الذين سبقوا هؤلاء يحبون من هاجر إليهم هذا الشرط يجب عليهم أن يحبوا من هاجر إليهم يعني يكون عنده إيثار ولا يجدون في صدورهم حاجة من ما أوتوا، يعني حينما رسول الله كان يقسم عليهم الغنائم ما كانوا يغضبون أو يتأثرون بسبب أن رسول الله صلى الله عليه وآله ما كان يعطيهم مثلا هذا المقدار كان يعطيهم أقل، فلا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا هذا شرط ثاني، ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة شرط ثالث ، ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون .. فإذا يجب هذه الشرائط أن تنطبق ، نحن نسألكم كما في المثال السابق هل كانت تنطبق على واحد من الأنصار ظاهراً وعنوانا وهو عبد الله بن أبي بن سلول ؟ تقولون لا .. كما أخرجتم هذا نحن نخرج الآخرين لأن هذا مداره أو مرجعه إلى البحث العلمي ثم والذين جاءوا من بعدهم بعض الجهلة من مشايخ المخالفين في هذا الزمن قصاصيهم في هذا الزمان يقولون هذا المقطع من الآية نحن المخاطبون به أنه أنتم الرافضة جئتم من بعدهم ولكن لا تعملون بهذه الآية يقولون ربنا اغفر لنا وللإخواننا الذين سبقونا بالإيمان لا تستغفرون للصحابة وإنما تلعنونهم فنحن نعمل بهذه الآية يعني المخالفين الآية هذه لا تتحدث عنا الآن تتحدث عن ذلك الزمان من جاء بعد هؤلاء يعني من التحق بهم فيما بعد تأخرت هجرته عن هؤلاء تتحدث الآية والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا أغفر لنا ولأخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين أمنوا يعني حقدا على الذين آمنوا ربنا إنك الرؤوف الرحيم ..
فإذا مفاد الآيات على فرض أن الآيات تتحدث عن العدالة فإنما تخص فئات حددت شرائطها لا الجميع لا الكل وهنا نضرب مثالا من مصادر المخالفين حتى يستوعبون أنه لم نقول يجب أن نبحث في سير وتواريخ أولئك الأصحاب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله لنرى إن كانت تنطبق عليهم هذه الشرائط أم لا وأن لا نأخذ الآية هكذا ونفسرها تفسيرا أعتباطيا جاهليا فنقول إنها تعم جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله و تعدله تعدل الجميع ..
قزمان نموذج لسقوط نظرية عدالة الصحابة
نطرح نموذج أو مثال هنالك رجل كان من جملة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ومن المهاجرين ومن الذين نصروا الله ورسوله يعني في ظاهر الأمر شارك في حروب وغزوات رسول الله صلى الله عليه وآله مشاركة فعالةً شجاعةً بطولية يعني قتل الكثير من المشركين دافع عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وفي ظاهر الأمر كان الرجل في قمة الإيمان والجميع كان ينظر إليه بعين الإكبار والتبجيل باعتبار بلائه هذا بلائه في الحروب وهو من الصحابة على حد قولهم ومن المهاجرين مع هذا كله رسول الله صلى الله عليه وآله حكم عليه بأنه من أهل النار.. تصدق هذا.. والمسلمون كانوا متعجبين قالوا له يا رسول الله كان الأمر في معركة أحد هذا الرجل قاتل وقاتل وقاتل وجاءته السيوف والحراب والسهام والنبال من كل حدب وصوب والآن الرجل في آخر لحظاته في هذه الدنيا فبعد هذا البلاء العظيم كيف تقول أنه من أهل النار؟ رسول الله صلى الله عليه وآله يقول هو من أهل النار لماذا؟؟ ما هو الموضوع لنقرأ الرواية بعينها حتى نعرف لم رسول الله صلى الله عليه وآله قال عن صاحبه هذا بأنه من أهل النار الرواية يرويها الطبري في تاريخه في الجزء الثاني الصفحة مئتين وتسعة عن عاصم بن عمر بن قتادة قال : (كان فينا رجل أتى لا يُدرى من أين هو يعني لا يدرى هذا المهاجر الذي هاجر إلى رسول الله وأسلم هذا الرجل من أي قبيلٍ من أي عشريةٍ من أي بلدة لم يكن اأحد يلتفت إلى هذا الأمر يقال له قزمان اسمه هذا الرجل قزمان فكان رسول الله يقول إذا ذكر له لما كانوا يذكرون له قزمان كان يقول أنه من أهل النار عجيب لماذا؟ فلما كان يوم أحد وقعت معركة أحد قاتل قتالا شديداً فقتل هو وحده ثمانية من المشركين أو تسعةً ، ثمانية مشركين تسعة مشركين على الأقل قتلهم هذا وحده في موقعة أحد التي حمي فيها الوطيس في موقعة أحد التي نكص فيها الأبطال موقعة أحد كانت من أشد المعارك من أشد المعارك لما يعلمه الجميع، فهذا الرجل كان عنده موقف بطولي ثابت لا كمثل عمر وأبو بكر وعثمان في تلك المعركة هربوا بمجرد ما رأوا المشركين قد داروا على المسلمين فإذا المفروض أنه الرجل على حسب هذه الصفات يكون في الجنة فلما هو من أهل النار يقول وكان شهما شجاعا ذا بأس عنده بأس في الحروب وشهم وشجاع أيضا كل هذه صفات حميدة فأثبتته الجراحة يعني جرح جرحا كثيرا بحيث لم يعد يقوى على النهوض والحركة فاحتمل إلى دار بني ظفر حملوه وأخذوه إلى دار بني ظفر لعله يطببونه ويعالجونه قال فجعل رجال من المسلمين يقولون له والله لقد أبليت اليوم يا قزمان فأبشر رجال من المسلمين يأتون ويقولون له أبشر أبشر انت أبليت بلاءا حسنا نصرت الله ورسوله دافعت عن الله ورسوله قتلت المشركين جاهدت جهاد الأبطال فأنت إلى الجنة أبشر بالجنة ، فقال ددقوا ماذا رد عليهم قال بم أبشر فوالله إن قاتلت إلا على أحساب قومي ولولا ذلك ما قاتلت، أبشر بماذا ؟ أي جنة وأي نار عن ماذا أنتم تتكلمون ؟ أنا لا أؤمن بهذه الأمور أنا سبب قتالي تظاهري بالإسلام تظاهري بمصاحبة رسول الله تظاهري بهذا القتال الشديد سببه ما هو ؟ سببه ، النية ليست نية إيمانية ، النية أنني قاتلت على أحساب قومي على مفاخر قومي على ثارات قومي أردت أن أقتل هؤلاء حتى يقال عنا نحن أننا أبطال هذا هو إذا قضية دنيوية صرف هدف دنيوي فلهذا عد الرجل من أهل النار ولا شك أنه من أهل النار.. أيها المخالف كن عاقلاً لا تنخدع بالظاهر أبحث فيما وراء الظاهر هؤلاء الناس الذين كانوا في زمان رسول الله صلى الله عليه وآله انخدعوا.. فعدوا هذا الرجل من أهل الجنة ومن أهل الإيمان والحال أنه ماذا ؟ من أهل النار لاحظوا جيداً رغم أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يتحدث عن هذا الرجل قبل هذا الحدث قبل ما تقع معركة أحد وقبل أن تثبته الجراحة وقبل أن يُحتمل إلى دار بني ظفر ويقال له أبشر وكذا والخ ويكشف عن سريرته عن حقيقة أمره قبل كل هذه الأمور رسول الله ما حكم عليه من أهل النار؟ حكم.. إذا لماذا هؤلاء المسلمين لماذا هؤلاء الصحابة على حد قولكم لماذا ذهبوا إليه وبشروه بالجنة هذا معناه عصيان لأمر رسول الله صلى الله عليه وآله لاحظتم هذه نكتة جدا مهمة أنه رغم أن رسول الله حكم على هذا الرجل بأنه من أهل النار ووعده بأنه من أهل النار مع ذلك المسلمين ضربوا عرض الجدار قول رسول الله هذا هؤلاء الأصحاب الذين تقدسونهم ضربوا عرض الجدار بعرض الجدار قول رسول الله صلى الله عليه وآله هذا وقالوا للرجل أبشر بالجنة رجل يقول رسول الله عنه أنه من أهل النار أصحابه يقولون هو من أهل الجنة ولولا أنه كشف لهم سريرته في آخر لحظة من حياته وقال ما قاتلت إلا على أحساب قومي لكانوا إلى اليوم يقولون عنه رضي الله عنه وأرضاه إلى اليوم يعتبرونه من الصحابة العدول إلى اليوم هذا جواب على الذين يشكلون علينا نحن الشيعة ويقولون أبو بكر وعمر وعثمان منافقون على حد ما تقولون فلم لم يحذر منهم رسول الله صلى الله عليه وآله لما لم يكشف حقيقتهم أجبناهم بأنه صلى الله عليه وآله كشف حقيقتهم عندنا روايات عن أهل البيت الطاهرين صلوات الله عليهم أنه أكثر من مرة رسول صلى الله عليه وآله حذر المسلمين من أبي بكر وعمر وعثمان وحكم عليهم بالنفاق وأنهم أصحاب رايات ضالة رايات الضلال .. ذات مرة من المرات أبو ذر وسلمان وعمار رضوان الله تعالى عليهم كانوا جالسين مع رسول الله صلى الله عليه وآله أقبل ثلاثة أشخاص أحدهم أمير المؤمنين عليه السلام والثاني أبو بكر والثالث عمر عليهم اللعنة رسول الله التفت إلى عمار وأبي ذر وسلمان وقال لهم راية هؤلاء ثلاث أصحاب رايات مضمون الحديث واحدة منها في الجنة والأخرتان في النار الراية التي في الجنة راية إمام المتقين علي والرايتان اللتان في النار من رايات الضلال راية أبي بكر وراية عمر حذر على رؤوس الأشهاد حذر ليس فقط في المجالس في خطبه حذر بالذات من أبي بكر بالذات من عمر بالذات عثمان بالذات من معاوية والحمد لله المخالفون يعترفون في بعض رواياتهم بشئ من هذا بالذات بالنسبة إلى عثمان ومعاوية عندهم روايات في هذا المعنى أنه رسول الله حذر منهم وأشار إلى نفاقهم فمع هذا المسلمون ضربوا بعرض الجدار قول رسول الله صلى الله عليه وآله وبايعوا هؤلاء يشكل علينا المخالفون فيقولون هذا لا يعقل المسلمون لا يتركون أمر رسول الله إذا كان رسول الله قد حكم على رجل بأنه من أهل النفاق وأنه من أهل النار وحذر الأمة منه فإن المسلمين يلتزمون بأمر رسول الله أصحاب رسول الله يلتزمون بأمره ولا يخالفونه نقول إذا كيف هاهنا في قضية قزمان خالفوه ألم يحكم رسول الله على قزمان بأنه من أهل النار يعني ألم يقل هذا منافق هذا لا تنخدعوا بظاهره ترونه ينصر ويحارب ويجاهد ويدافع ولكن لا تنخدعوا بظاهره هذا من أهل النار لما جاءوا له في آخر لحظة رغم ما سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وآله وقالوا له أبشر إنك في الجنة ، إذا هذا يكشف لنا أنه يمكن أن يخالف هؤلاء الأصحاب رسول الله هل هنالك أدل من قضية رزية الخميس على أنهم كانوا لا يتورعون ولا يستحون من أن يخالفوا أوامر رسول الله صلى الله عليه وآله حينما أمرهم بأن يأتوا له بصحيفة ودواة ليكتب لهم كتابا لا يضلون بعده لم خالفوه وتنازعوا عنده حتى طردهم وقال لا ينبغي عند نبي تنازع ، لم ؟.. إذا كانوا حسب ما تدعون في هذه النظرة الملائكية و التقديسية الزائدة عن الحد أنه هؤلاء كانوا ملتزمين تماما بأوامر رسول الله صلى الله عليه وآله فلما خالفوه في قضية رزية الخميس لم خالفوه في قضية قزمان لم خالفوه بأنهم نزلوا من الجبل في معركة أحد وجعلوا المشركين ينتصرون على المسلمين وكانوا يلهثون وراء ماذا.. تعلمون؟.. لم نزلوا من الجمل.. لهثا وراء الغنائم وراء الأموال وراء الدنيا فإذا هذه النظرة التي ملؤها الغلو في هؤلاء ورفعهم فوق مستوى البشر وأنهم أطهر الطاهرين وأعدل العادلين وكأنهم من الملائكة المعصومين هذه نظرة خرافية هذه هؤلاء بشر حالهم حال غيرهم كثيرون في زماننا كانوا أفضل منهم الآن في زماننا أفضل منهم كثيرون صدقوني إذا الآن يحشر واحد منهم واحد من هؤلاء الذين تسمونهم صحابة وعدول وأتقياء ومؤمنين وإلى غيرها من أوصاف تبجيلية وتعظيمية لا أصل لها، إذا الآن يحشر و يواجهكم ويسمع منكم مثل هذا القول يضحك عليكم يقول أنتم غاليتم فينا رفعتمونا أكبر من مستوانا ، أين نحن من هذه الأوصاف يضحك عليكم إذا أنتم كنتم مصرين على هذا القول الزائف التافه ..
علم رسول الله بنفاق قزمان وكثير من الصحابة
هنالك إستفادة أخرى من هذا الحديث وهي نكتة أيضا جدا مهمة رغم أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يعلم بنفاق قزمان وأن هجرته ونصرته الظاهرية لله ورسوله وبلاؤه الشديد في الحروب وشهامته وشجاعته في الدفاع عن الإسلام لم تكن بنية حسنة وإنما كان منافقا وكانت نيته الدفاع عن أحساب قومه عن مفاخر قومه لا أكثر مع هذا مع علم رسول الله صلى الله عليه وآله به فإنه قبله في عداد المسلمين هل أستثناه طرده يعني لما هاجر وجاء وعاصر رسول الله إلى موقعة أحد على أقل تقادير ثلاث أربع سنوات مع رسول الله صلى الله عليه وآله صحيح؟ هل هذا الرجل رسول الله طرده أستثناه أبدا قبل به وجعله مع المسلمين يصلي معهم يصوم معهم يتخالط معهم يأكل من أكلهم يشرب من شرابهم وتجري عليه أحكام المسلمين رغم علم النبي صلى الله عليه وآله بأن هذا ليس مؤمنا حقا هذا منافق وأن مآله إلى النار هذا يكون جوابا على الجاهل المخالف الذي يشكل علينا قائلا إذا كان رسول الله عالما بأن أبا بكر وعمر منافقان فلم قبل بهما وجعلهما في عداد المسلمين لِمَ لمْ يستثنيهما لم لم يطردهما ، نقول ما تجيب به في قضية به في قضية قزمان نجيب به ذاته في قضية أبي بكر وعمرالمصلحة الإسلامية العليا كانت تقضي من رسول الله في بدء نشوء الإسلام في بداية تأسيس الدين الإسلامي أن يقبل بالجميع حتى المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول قبل به قزمان قبل به وغيرهم بالعشرات أصحاب مسجد الضرار كانوا منافقين أم لا هؤلاء الذين ذمهم الله في كتابه في قصة مسجد ضرار هؤلاء قبل بهم رسول الله ليست مجرد قبول رسول الله لأحد دليل على أنه مؤمن حقا هذه سطحية وسذاجة في التفكير رسول الله كان مأمورا بأن يتعامل مع الناس على ماذا؟ على الظاهر هو قال ، قال أمرنا أن نحكم بالظاهر أو على الظاهر والله يتولى السرائر ، أنا تكليفي أنه أحكم عليكم بالظاهر يتشهد الشهاديتن انتهى .. وإن كان نفاقاً ؟؟..نعم كافر في الباطن لكن مؤمن بالظاهر تجري عليه أحكام الإسلام فإذا لا تشكل بأمثال هذه الإشكالات التافهه نتيجة من هذه القصة ومن هذه الرواية التي يرويها الطبري وهي رواية شهيرة عند المخالفين قضية قزمان مشهورة ومعروفة نستفيد منها ماذا ؟ نستفيد منها أنه من الممكن أن يكون الظاهر شيئا والباطن شيئا آخر والعبرة إنما تكون بماذا بالباطن وبالمآل بالنتيجة ، فإذا أفترضنا أن عندنا رجل تنطبق عليه هذه الصفات الواردة في هذه الآيات للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله على فرض أنه الصفات كلها في الظاهر تنطبق لكن من الممكن أن يكون في الباطن منافقا وكافرا أم لا ؟ ممكن.. هذه الصفات تنطبق على قزمان كثير من هذه الصفات تنطبق عليه لكن رسول الله كان يقول أنه من أهل النار لماذا لأنه ينكشف لكم فيما بعد ، كذلك الحال بالنسبة لأبي بكر وعمر وأشباههما وأضرابهما نحن نقول لا ننخدع بظاهرهم نحن نبحث في باطنهم بحثنا في باطنهم وجدنا كثير من الروايات والأحاديث والأدلة التي تدل على نفاقهم وأنهم ما كانوا مؤمنين بل عندنا أدلة صريحة صريحة صريحة بعضها في آيات القرآن الحكيم بالذات فيما يتصل بعائشة وحفصة، سورة التحريم بالله عليكم نزلت في مَنْ ؟؟ نزلت في من سورة التحريم هذه الآيات التي هي كالصواعق في تعرية أمرأتين وتشبيههما بامرأتين نوح ولوط بالكفر والبغي والفساد والإيذاء لنبي الله صلى الله عليه وآله لمن توجه هذا الخطاب إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما ، فيمن نزلت ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط فيمن نزلت إجماع المسلمين إجماع المسلمين بشتى طوائفهم بشتى فرقهم بشتى مذاهبهم أن هذه الآيات سورة التحريم كاملة نزلت في عائشة وحفصة، الله أثبت في سورة التحريم أن عائشة وحفصة صغت قلوبُهما وطالبهما بالتوبة يعني أثبت العصيان عليهما أثبت الذنب أثبت النفاق، تقول لي أين أقول حينما قالت حفصة لرسول الله صلى الله عليه وآله من انبأك هذا، هذا دلالة عن النفاق أن المرأة لا تؤمن بأن هذا الرسول يأتيه خبر السماء فلذلك تسأله من أنبأك هذا من جئت بهذه القصة المستقبلية لهذا الأمر الغيبي الذي تتحدث عنه من أنبأك هذا؟ الذي من أجله يضطر النبي صلى الله عليه وآله أن يجيبها بماذا ؟ يقول نبأني العليم الخبير .. فإذا هذه دلالة على أن المرأة منافقة وليست مؤمنة حقا إذا كان القرآن ينطق بنفاقهم تريد مني أنا أن أغمض عيني وأصم أذني وأصبح كالببغاء أكرر عدالة الصحابة عدالة الصحابة عدالة أمهات المؤمنين هذا لا أقبله على نفسي لا أقبله على عقلي الله أكرمني بالعقل فلا أقبل غاية الخلاف بيننا وبينكم أننا نحن نُعمل عقولنا فنبحث وأنتم تغلقون عقلوكم فلا تبحثون، تبحثون في الجميع تبحثون في التابعين في تابعين التابعين في الرواة كل من نقل لكم الدين تبحثون في شأنه أصالح هو أم طالح لكن بمجرد ما تصلون إلى ما يسمى الصحابة تقولون قف كلهم عدول لا نريدك أن تبحث وتغوص لتعرف الحقيقة !! هذا لا نقبله ، نحن أناس أصحاب منهج علمي فإذا هذه الآية لا دلالة لها على ما تريد أيها الخطيب البغدادي ويا إبن حجر ويا علماء المخالفين وقصاصيهم لا دلالة فيها على مطلوبكم إن سلمنا أنها تدل على العدالة فإنها لا تثبت عدالة الجميع وإنما يجب أن نبحث لنرى هل هذه الأوصاف والشرائط تنطبق على فرد فرد أم لا تنطبق والعبرة في ماذا في السرائر في الباطن بمآل هذا الإنسان أنه نرى في الآخر يكفر أم لا قد يكون شخص مؤمن في آخر حياته يكفر، الزبير بن العوام كان مؤمنا ونصر الله ورسوله ودافع عن الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام وكان من أتباع أمير المؤمنين عليه السلام والمنادين بإعادته كخليفة شرعي إلى موقعه بعد إنقلاب السقيفية وظل كذلك لكن في آخر حياته رأيتم كيف انقلب وحارب أمير المؤمنين انقلب على عقبيه ، يعني ممكن ..
الآية لا تتحدث أصلا عن العدالة !
فنحن يجب علينا أن نبحث في التاريخ كله من أوله من آخره لفرد فرد فنرى هل أنه نقض إيمانه أم لم ينقض فالآية هذه لا تدل على ما تريد إن سلمنا أنها تتحدث عن العدالة فكيف إذا علمنا بأنها لا تتحدث عن العدالة أصلا وهذه بعد قاصمة الظهر إرجعوا إلى تفاسيركم، أصلا ارجعوا إلى سياق الآيات هذه الآيات بالله عليكم تتحدث عن العدالة أم تتحدث عن الذين يستحقون الزكاة والصدقات الله يقول للفقراء المهاجرين يعني الزكاة الصدقات ما أفاء الله على رسوله هذه قبلها قبل هذه الآية في سورة الحشر ما أفاء الله على رسوله لمن الله يحدد فيقول للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا أرجعوا إلى تفاسيرها تفاسير هذه الآية قال أبن كثير في تفسير هذه الآية ارجعوا إلى تفسير أبن كثير يقول يقول الله تعالى مبينا حال الفقراء المستحقين لمال الفيئ أنهم الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم فالآية هذه لا تتحدث عن مسألة العدالة أصلا وإنما تتحدث عن ماذا ؟ تتحدث عن الذين يستحقون مال الفيئ فعلى أي أساس أنت تربطها بقضية العدالة هذه مغالطة وجهل وتلبيس وتعمية هذا وصلى الله على سيدنا محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين ..