- بعد التهاني بمولد إمام زماننا المنتظر المهدي عجل الله فرجه الشريف. افتتح #الشيح_الحبيب كلمته بقوله تعالى (الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب)
ثم أورد سماحته ما جاء بشأن الآية الكريمة عن الصادق عليه السلام
سلسلة تغريدات |
عد التهاني بمولد إمام زماننا المنتظر المهدي عجل الله فرجه الشريف. افتتح #الشيح_الحبيب كلمته بقوله تعالى (الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب)
- وعلق الشيخ الحبيب: من أهم ما تُنال به طوبى هو الذي اجتمعنا هذه الليلة لأجله وهو المهدي عليه السلام، وساق هذا الخبر عن الباقر عليه السلام.
وعلق الشيخ الحبيب: من أهم ما تُنال به طوبى هو الذي اجتمعنا هذه الليلة لأجله وهو المهدي عليه السلام، وساق هذا الخبر عن الباقر عليه السلام. pic.twitter.com/QwvGqLVVRQ
- وعقّب الشيخ: نحن ممن أدرك زمان غيبة المهدي عليه السلام وآمنا به فطوبى لنا بشرطين أن نتولى أولياءه ونعادي أعداءه فنكون من رفقاء النبي صلى الله عليه وآله ونفوز بمودته ونكون أكرم أمته، فأي مقام عظيم هذا؟! إنه مقام يتمناه أنبياء الله العظام.
- ثم أردف سماحته قائلا: أعادي أعداء المهدي وأوالي أولياءه بأن أعرف من يواليه ويكون همه التوطيد لظهوره مخلصا،وأما أعداؤه من حيث القاعدة هم أعداء آبائه الطاهرين من الملاحدة والكفرة وسائر الضالين وعلى رأسهم أصنام السقيفة ففي زيارته "ع" نقول:"وأنك حي لا تموت حتى تُبطل الجبت والطاغوت"
- وأضاف سماحته:هناك عدو آخر هو المندس في الداخل الشيعي،وهو كل منحرف ذي بدعة كالبترية الجدد الذين يريدون إحياء دين البترية وهذا ما نصت عليه الروايات فيمن خلط ولايتهم بولاية عدوهم"هذا مُخلط وهو عدو فلا تصل وراءه ولا كرامة"
وكذلك العرفاء الصوفية فقد ورد وصفهم في الروايات أيضا بالأعداء
- وينضم إلى من سبق كما ذكر الشيخ أصحاب دعاوى السفارة الكاذبة والمهدوية كالمدعو إسماعيل قاطع. ومن يتطاولون على المقام المرجعي ويتقمصون الفتوى وليسوا لها بأهل ففي الخبر(من أفتى بغير علم لعنته ملائكة السماء وملائكة الأرض) فديننا ليس ألعوبة أو فوضى ليتكلم فيه من لا يميز الهر من البر.
- ونبّه سماحته:إذا كنت سلبيا ساكتا بالمجمل عن أعداء إمامك ولم توطن نفسك من الآن فكيف تمني نفسك أنك ستفعل عند ظهوره الشريف؟
في زمن الغيبة عليك وظائف منها أن تكون ليثا هصورا على أعداء إمامك, فإن لم تفعل ربما كان مصيرك كالعابد من بني إسرائيل الذي ما والى ولا عادى في الله ودخل النار
- وأوضح سماحته: منهجنا هو ما قاله السجاد في مناجاته:(يا سيدي تعذبني وحبك في قلبي!؟ أما وعزتك لئن فعلت لتجمعن بيني وبين قوم طالما عاديتهم فيك)
فهل أنت بالفعل طالما عاديت في الله أم أنك من السواد الأعظم المنزوي اللاهي بدنياه،وهو ساكن سلبي يتفرج على أعداء الله يسرحون بفسقهم وباطلهم.
- وقال سماحته:لاحظوا كيف يصف أمير المؤمنين مالكا الأشتر:(كان لنا ناصحا وعلى عدونا شديدا ناقما) كان شديدا على أعداء الله ويخافون وقع أقدامه.
فهل نحن على الأقل اقتربنا من سيرته ومنهاجه؟ فلا يكفي الإئتمام بولينا في غيبته فقط بل لا بد من أن توالي وتعادي فيه وتعيش لما يعيش من أجله.
- وشخّص الشيخ:مشكلة معظمنا أنه لو أجري تحليل لما يدور في دماغه بما في ذلك ما هو حق من أمور معاشنا فسيوجد أنه لا مكان لإمام الزمان!
لو لم يكن واحدنا ذهنه مشغولا بغير إمام زمانه إلا على سبيل الاضطرار فيقرر أنّ وجودي وعملي ومقاصدي ومنازعاتي لإمامي، لما تأخر عنا اليمن بظهور إمامنا.
- وتأسف سماحته:الواقع أن آخر من يفكر به الناس إمام زمانهم،بل يفكرون في كل الاتجاهات والتيارات والحسابات الشخصية عدا إمامهم.
وهنا ينتقد الشيخ الحوزات وأهلها إلا من عصم الله منهم حيث يفكرون في ماذا ستقول الطائفة الفلانية والحزب الفلاني بينما الواجب أن لا يجعلوا نصب أعينهم إلا إمامهم
- وقال الشيخ متحسرا: أحدهم قد يصل إلى باب إمام الزمان فيرده الإمام لأنه في مسيره فكر بغير إمامه للحظات. وأورد الشيخ قصة العطار المؤمن الواردة في كتاب العبقري الحسان في أحوال صاحب الزمان بنقل مُعتبر، والتي انتهت بأن يقول إمام الزمان عليه السلام: (رُدُّوه فإنه رجل صابوني)!
- وشدّد الشيخ: إذا تزاحم الانشغال بأي شأن من شؤون دنياك مع إمام زمانك ومن ذلك ثرواتك فإياك أن تجعلها صارفة لك عن الانشغال بإمامك.
لذلك صدّرنا كلامنا بقوله تعالى: "وعملو الصالحات" وعلمنا أنّ ذاك يقوم على ركنين: أن تتولى وتعادي في إمام زمانك عليه السلام.
- وبيّن سماحته أنّ هذا الإمام رحيم لا يهملنا كما أخبر المفيد في رسالته فما عليك إلا أن تجعل إمامك مقدما على كل شيء وأهم الأمور التي تقربك منه أن تكون على أعدائه شديدا ناقما. وختم بقوله:عيشوا لإمام زمانكم، فهذه الحياة لا تستحق أن تعيشها إلا لإمامك نادرا نفسك له ومجندا طاقاتك من أجله
- كانت هذه خلاصة ما تفضل به #الشيخ_الحبيب في محاضرته الأخيرة في عيد ميلاد الحجة بن الحسن عليه السلام بعنوان: إذا أردت القرب من إمام زمانك فكن على عدوه شديدا ناقما