هل تجوز الصلاة خلف الذي يصف التطبير بالمنكر؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجاء إفادتنا فيمايلي:

يوجد في منطقتنا مأتم والمنطة بها خليط من الناس منهم من لا يؤيد ضرب السيوف على الرأس (الحيدر) .
في عصر يوم العاشر من المحرم من هذا العام خرج من المأتم المذكور اعلاه موكب الحيدر ، فتصدى له بعض شباب المنطقة بالعصي والحجارة لمنعهم من سير هذا الموكب. ثم خطب فيهم رجل دين كلمة قال في بعضها انه يجب ان نرسل رسائل نصية لكل من ياتي : بأن هذا الماتم اقبل على عمل منكر ولن ينزجر الا من خلال مقاطعة الحضور فيه ،علما بأن الذي ا لقى الكلمة فيهم هو إمام المسجد الوحيد في هذه المنطقة الذي نصلي نحن خلفه.
السؤال: من خلال ما سبق هل ما قامت به هذه الجماعة عمل صحيح وهل صلاتنا خلف هذا الامام صحيحة وهل باستطاعتنا مواصلة الصلاة خلفه؟؟

ابو حسين الساكن


باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أسعد الله أيامنا وأيامكم بذكرى ميلاد النبي الأعظم وحفيده الصادق (صلوات الله وسلامه عليهما وآلهما) جعل الله أيامنا وأيامكم وأيام الموالين جميعا في سرور وعافية.

أما الذين سيّروا موكب الإدماء مواساة لسيد الشهداء صلوات الله عليه؛ فعملهم صحيح يستحقون عليه الأجر والثواب، والمجد والخلود إن شاء الله تعالى.

وأما الذين رفعوا العصي ورموا الحجارة على هؤلاء المؤمنين؛ فهم آثمون سيلاقون جزاء عملهم في الدنيا قبل الآخرة، فإنه ما من أحدٍ وقف ضد الحسين وشعائره إلا وباء بغضب من الله تعالى في العاجلة قبل الآجلة، والتاريخ يشهد وسوف يشهد.

وأما إمام المسجد المذكور؛ فإن عدالته ساقطة لحكمه بغير علم ولنعته شعيرة مقدسة من شعائر الإسلام بالمنكر، خلافا للموازين الشرعية، فإن إدماء الرأس هو من سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) أصلا، وقيام المؤمنين بإجرائه يوم عاشوراء إظهارا للجزع على سيد شباب أهل الجنة (صلوات الله عليه) ومواساة له وإحياءً لمظلوميته يضم إليه عنوان الشعيرة، فيكون العمل في أعلى درجات الاستحباب والمطلوبية.

وعليه فلا تجوز الصلاة اقتداء بهذا الشخص وينبغي نهي الناس عن الصلاة خلفه من باب النهي عن المنكر. كما على الحاكم الشرعي تعزيره وإقصاؤه عن إمامة المصلين.

أما ما مضى من صلواتكم خلفه قبل انكشاف أمره وتبيّن سقوط عدالته؛ فلا ينبغي عليكم إعادتها.

جعلنا الله وإياكم من أنصار الحسين صلوات الله عليه. والسلام.

ليلة الثامن عشر من ربيع الأول لسنة 1429 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp