رسالة غصة وألم من البحرين بسبب موضوع التطبير

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم مولاي العزيز سماحة العلامة المجاهد الشيخ ياسر الحبيب حفظه الله و رعاه العالم المجاهد الذي قله نظيره في هذا العصر المدافع عن أهل البيت ع بلسانه و قلمه و كلما يملك و المدافع عن أكبر خط رسالي و هو خط الامام الراحل المرجع الاعلى الامام السيد محمد الشيرازي قدس سره

و بعد
شيخنا العزيز هذه رساله مملوءه بالغصه و الألم لما يجري علينا في البحرين من محاربة خط الامام الشيرازي بشده من اتباع من يدعون انهم اتباع ولاية الفقيه فقد أخرجونا من المله و قالوا ياننا كفار لماذا لاننا نحيي الشعائر و منها شعيرة التطبير و المشي على النار و ما شابه فقد كثرة المقلات قبل محرم من كثير من يزعمون انهم مشايخ و شككوا بشعيرة التطبير و قالوا انها بدعه و محرمه لان اتباع ولاية الفقيه و حتى ايضا فقهاء اتباع ولاية الفقيه يحرمونها فخرجت المنشورات ضدنا لمحاربتنا و من شدة عشق الحسينين لهذه الشعيره اعداد المتطبرين في البحرين في ازدياد محلوظ جدا و هذا يهدد ولاية الفقيه , فالتطبير المركزي يخرج في المنامه العاصمه و ايضا أراد المحبين اخراج مواكب مشابه في مختلف قرى البحرين ، فخرج موكب في قريه سند منطقه بالبحرين و عند خروج الموكب تعرض المتطبرين الى الضرب من قبل اتباع ولاية الفقيه بالحجر و العصي و قد أمر هؤلاء بمقاطعة المأتم الذي خرج منه المتطبرون و ملف الفيديو موجود و الكل يشهد بذلك , و بعدها ايضا قال أتباع ولاية الفقيه اننا لا نستطيع ايقاف المتطبرين فماذا نفعل قاموا و قالوا نحن أكثريه نعارض التطبير و هم أقليه فهل في لدين أكثريه و أقليه!!!!!!!!!!!!!!!1
فأمروا أهلي كل المناطق بالبحرين أن يوقعوا عريضه ضد التطبير و المتطبرين و الامر قائم الآن و مؤيدوا ولاية الفقيه يوقعون عليها و ترفع الى الحكومه لوقف المتطبرين

هل ترضون بهذا شيخنا الجليل

و الله أقسم إنني لم أرى خط قوي يدافع عن الشعائر الحسينية كمثل خط الامام الشيرازي قدس سره ليس فقط عن التطبير و لكن عن كافة الشعائر و المشككين في زيارة عاشوراء و مظلومية الزهراء و أخص منهم العلامه المهاجر و العلامه الفالي و الرادود العملاق الحاج ملا باسم الكربلائي
الذي تعرض له المناوئون بشتى الاساليب لمنعه و تشويه صورته و لكن لم يستطيعوا لانه يمشي على خطى أهل البيت ع

و الله شيخنا المجاهد ماذا نفعل نحن مظلومون ، كما تعلمون يشككون في كسر ضلع الزهراء ع و بالشعائر و في زيارة عاشوراء و غيرها و لا أحد يرد على ذلك كانهم ليسوا شيعه و لكن اذا اختلفت مع ولاية الفقيه في شي يتكلمون عليك في كل مكان و يسقطونك و يتهجمون على الامام الشيرازي دام ظله ففي هذه الايام مشايخهم في حالة استنفار شديد يحاربونا من بداية محرم الى نهاية صفر في كل مكان هم و خطبائهم للأسف
أتمنى من فضيلتكم الرد فلقد سئمنا و نحن صابرون فماذا نفعل
أكتب هذه الرساله لأنني لم أرى أحد جريئ في الطرح كمثل سماحتكم
حفظكم الله مولاي
و السلام عليكم
البحراني


باسمه تعالت قدرته. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بالحسين الشهيد وأهل بيته وأصحابه صلوات الله عليهم، جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثأره مع ولده المنتظر المهدي أرواحنا فداه وعجل الله فرجه الشريف.

في البدء إني لست بعالم، بل مجرد طالب علم على سبيل النجاة.

أما ما تعانون منه لحرصكم على إحياء شعائر أبي عبد الله (صلوات الله عليه) فإنه ليس بالجديد، فهؤلاء الذين يعيشون عقدة الحقارة والانهزام والنقص أمام المخالفين يريدون إلغاء كل فارق ومائز عقدي أو تعبّدي أو شعيري حتى تتحقق المواءمة الكاملة بينهم وبين المخالفين، ولذا تجدهم بقدر ما هم يتحاملون على جانب التبرّي ومفرداته ومصاديقه؛ فإنهم يتحاملون على الشعائر عامة والتطبير المقدس خاصة.

والذي يجعلهم يكثفون حملاتهم سنة بعد سنة هو ملاحظتهم التزايد المطرد في جماهير المشاركين في إحياء الشعائر عامة والتطبير المقدس خاصة، وهو أمر طبيعي لأن الله تعالى هو المتكفّل بحفظ قضية الحسين (عليه السلام) من الاندراس والمحو، والشعائر بما فيها التطبير وإسالة الدماء لها أعظم الأثر في ذلك إذ تبقيها حية تتفاعل مع كل زمان ومكان، ولولاها لطوى التاريخ هذه القضية كما طوى غيرها، ولهذا تجد أن الله تبارك وتعالى يتكفل بحفظها رغم ضراوة الحملات المشنة عليها ومكرها.

قد وصلتنا أنباء البحرين والحملات المسعورة والتحركات الثعلبية التي يقودها هؤلاء الجبناء بالتواطؤ مع حكومة أبناء البغايا وأذيالها وأتباعها من جمهور المخالفين والنواصب لمنع مواكب التطبير المباركة، والذي نراه لكم هو تطبيق ما طبّقنا جزءا منه في الكويت فأخرس معظم المناوئين لفترة وجعلهم لا يتداولون حديثهم ضد الشعائر المقدسة إلا همسا بينهم، بعدما كانوا بالأمس يصولون ويجولون ويوزعون المنشورات ويخطبون الخطب ويحرّضون الحكومة على المطبّرين، كما هو الحال عندكم اليوم.

إن اللازم هو مضادة تحركات مناوئي الشعائر بفاعلية تتجاوز الدفاع إلى الهجوم، وردّ الفعل إلى الفعل، والصدّ إلى المباغتة، إلى حين ما يخشى الواحد من المناوئين أن يتلفظ بكلمة واحدة ضد الشعائر والتطبير حتى ولو همساً إلى صاحبه، خوفا من تبعات ذلك عليه.

والمنطلق في ذلك هو ما نطق به كتاب الله تعالى قائلا: ”فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ“. (البقرة: 195). وهؤلاء المناوئون قد اعتدوا على أنصار شعائر أبي عبد الله (صلوات الله عليه) وبهتوهم بشتى أنواع البهتان حتى اتهموهم بأنهم مدفوعون من الصهاينة وأنهم لا يصلون صلاة الصبح!

وعليه فإن على أنصار الشعائر والفدائيين أن لا يكتفوا بصدّ هذه الاعتداءات من خلال الدفاع عن مشروعية التطبير وبيان مسوّغاته الشرعية مثلا؛ بل أن يبادروا إلى تعرية المناوئين بمن فيهم مدّعو الاجتهاد والمرجعية - كخامنئي وفضل الله - الذين حرّموا حلال الله تعالى وحلّلوا حرامه فتبوّأوا بذلك مقاعدهم من النار.
وبعبارة أخرى فإن المطلوب أن لا يكون المطبّرون في موقع الدفاع ويُنتظر منهم تبرير ما يفعلون وكأن التطبير تهمة، بل أن يكون مناوئو التطبير في موقع الدفاع ويُنتظر منهم تبرير تحريمهم للتطبير لأن هذه هي التهمة وهذا هو المنكر المتمثل بالتجاوز الخطير على أحكام الله تعالى وشعائره ممالئة للنواصب والمخالفين!

وإن من الخطأ الذي وقع فيه كثير من المؤمنين الأنصار هو قولهم لأتباع أمثال خامنئي وفضل الله: ”لكلٍّ مرجعه، فإذا كان مرجعك يحرّم التطبير فلا تفعله، واسمح لغيرك ممن يقلّد مرجعا يفتي باستحباب التطبير أن يفعله فلا تهاجمه“.
إن هذا خطأ استراتيجي؛ فالصحيح أن يُقال لهؤلاء: ”أما تستحون من الالتزام بفتاوى فاقدي شروط الاجتهاد والمرجعية والمنحرفين البتريين والظالمين المجرمين؟! أما تخجلون من امتناعكم عن مواساة أبي عبد الله الحسين بدمائكم وقد واساه في ذلك الأنبياء والأوصياء“؟!

هكذا يكون تحويل المدافعة إلى بُعد آخر يُربك الخصم ويجعله هو في موقع التهمة، فقد أُشبع موضوع استحباب التطبير بحثاً، وقد علمتم أن هؤلاء المنحرفين ما كان هجومهم عليه علمياً في يوم ما، بل هو إما تهريج أو سخرية في غالب الأحيان، لذا ينبغي على المؤمنين الأنصار - حرسهم الله تعالى - أن يستخدموا في تحركاتهم مختلف الوسائل المشروعة، بما فيها السخرية - بالحق - من هؤلاء المناوئين المنحرفين، فإن الله تبارك وتعالى قد أذن بذلك لمن سُخر منهم، فقال حكاية عن نوح عليه السلام: ”إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ“. (هود: 39). ومن أحق بالسخرية من هؤلاء الذين يبيحون لأنفسهم استخدام الموسيقى والغناء في العزاء بينما هم يحرّمون إسالة الدماء مواساة لسيد الشهداء صلوات الله عليه!

فاسبقوهم في كل موسم عزاء وباغتوهم بالهجوم مبيّنين للناس جهلهم وسفالتهم، فإنهم لو رأوا الشدّة منكم في دين الله لتراجعوا، كما هو الحال مع الوهابيين والنواصب، ولا عجب فالقوم على أثر القوم.

خذ هذه التجربة الحيّة؛ إنّا حينما كنا في الكويت أوعزنا لمجلة المنبر أن تحمل على بدعة التبرع بالدم يوم عاشوراء حملا شديدا في كل شهر محرّم على أن لا تستثني هذه الحملة أرباب المناوئين كخامنئي وفضل الله، وأظنك تعرف كيف كانت ”المنبر“ تستبسل في دين الله وشعائره حتى ترغم أنوف المنحرفين ذلا وصغارا، وهكذا كان، فقد جاءنا وفد من هؤلاء واجتمع إلينا في المكتب بلهجة ”العتاب والتسوية“ فقالوا: ”نحن لم نعد نهاجمكم الآن! كل ما دعونا إليه ونظّمناه هو التبرّع بالدم، فمن شاء فليطبر ومن شاء فليتبرع بالدم“!
فأجبناهم: ”كلا! إنما مثلكم كمثل الداعين إلى صوم يوم عاشوراء! فإنهم يقولون: كل ما دعونا إليه ونظّمناه هو صوم يوم عاشوراء، فمن شاء أن يذهب إلى الحسينيات ويبكي ويلطم فليفعل ومن شاء فليصم ويُفطر!
إنكم بدعوتكم للتبرع بالدم إنما تريدون مزاحمة شعيرة التطبير الأصيلة والقضاء عليها، هذا هو هدفكم، وإذ ذاك فإن عملكم يكون حراماً كالبدعة، ولن نسمح لكم به أبدا“!

هكذا لقنّاهم درساً وهكذا افعلوا، واعلموا أن ما من قوة في الأرض تتمكن من القضاء على شعائر أبي عبد الله الحسين صلوات الله عليه، فإنما هي بعين الله جلت قدرته.

حماكم الله ونصركم. والسلام عليكم وعلى جميع إخواننا المؤمنين في البحرين ورحمة الله وبركاته.

ليلة الخامس عشر من صفر الأحزان لسنة 1429 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp